عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

نازحو الموصل يستبشرون بتحرير مدينتهم

محليات 10 ديسمبر 2015 0 169
نازحو الموصل يستبشرون بتحرير مدينتهم
+ = -

 

 


 

10/12/2015 10:24

 يستبشر النازحون من اهالي محافظة نينوى المقيمين حاليا في مخيمات اربيل بالانتصارات المتلاحقة للقوات الأمنية في اغلب مدن محافظة الانبار، لتنتقل بعدها الى تحرير محافظتهم باسرع وقت ممكن من عصابات «داعش» التكفيرية.

النازح سعد الخطاب (40) عاما من منطقة حي السكر بمدينة الموصل والمقيم في مخيم «بحركة» في اربيل، ابدى في حديثه لـ«الصباح» فرحته بالانتصارات التي حققتها القوات الأمنية من ابناء الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب والجيش في تحرير منطقة التأميم في الرمادي، التي تعد من ابرز المناطق التي كان يتستر فيها الارهابيون، وقبلها تحرير اغلب مناطق صلاح الدين.

 

واضاف ان الانتصارات الكبيرة في معارك تحرير قضاء بيجي ومدينة تكريت واغلب مناطق مدينة الرمادي كان لها دور كبير في تحطيم معنويات الدواعش من خلال تكبدهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات، معربا عن امله بتحرير محافظة الانبار قريبا لتنتقل القوات الامنية بعدها لانهاء اغتصاب عصابات «داعش» الارهابية لمدنهم.

 

بدوره، قال ابو عمر وهو موظف حكومي من سكنة حي الزهور بمدينة الموصل ومقيم في المخيم نفسه: ان الانتصارات الاخيرة التي تحققت في الاونة الاخيرة وسحق الدواعش في جميع جبهات القتال وتحرير الكثير من المدن والمناطق، اعاد الامل لاهالي الموصل النازحين بالعودة الى مناطقهم باسرع وقت لاسيما بعد وصول القوات الامنية الى مراحل متقدمة في تحرير مدينة الرمادي.

 

ولفت الى ان العديد من اقربائه في مدينة الموصل ما يزالون يعانون من الافعال الوحشية لعصابات «داعش» الارهابية من خلال فرض العقوبات التعسفية بحقهم كالقتل والتعذيب والحبس والجلد وغيرها من العقوبات، لذا ينتظر النازحون بفارغ الصبر العودة الى ديارهم بعد القضاء على تلك الزمر المجرمة التي خربت مدينة الموصل واعادتها قرونا الى الوراء لاسيما بعد تدمير ارثها وحضارتها ومعالمها.   

 

من جانبها، اشارت النازحة نرمين صبيح (30) عاما من سكنة ناحية الحمدانية في سهل نينوى والمقيمة ايضا في المخيم نفسه لـ «الصباح»، الى ان الارهابيين هتكوا الاعراض وقتلوا الكثير من رجال الديانة المسيحية، مع عدم امكانية معرفة مصير الكثيرين من الذين اعتقلتهم العصابات الاجرامية عند سيطرتهم على مناطق سهل نينوى.

 

وبينت ان النازحين في المخيم ما زالوا يعانون الكثير من المعوقات والصعوبات الجمة في ظل العيش في خيم لا تقي من برودة الجو وغزارة الامطار في فصل الشتاء ولا شدة الحر في فصل الصيف منذ اكثر من عام ونصف العام، لذا نأمل من القوات الأمنية تحرير مدينة الموصل باسرع وقت.  

 

فيما تمنت الحاجة ام خالد (60) عاما من منطقة حي العربي في مدينة الموصل وتسكن مخيم «بحركة» حاليا في حديثها لـ»الصباح»، العودة الى ديارها واللقاء باخوتها وبناتها الذين لا يزالون تحت قبضة مجرمي «داعش»، حيث يعانون من اوضاع متردية جدا بسبب انقطاع الكهرباء الوطنية منذ اشهر والاعتماد على المولدات الاهلية الذين يفرض اصحابها اجورا عالية، فضلا عن كثرة البطالة وانقطاع الرواتب عنهم والماء منذ اكثر من شهرين، حيث يزود فقط لمدة ساعتين لكل عشرة ايام، الى جانب ارتفاع اسعار النفط والبنزين.

 

واوضحت ان اغلب ابناء ورجال المدينة يمكثون في البيت ولا يخرجون، الا عند الضرورة خوفا من بطش عصابات «داعش» بحقهم، لذا ينتظر اهالي المدينة تقدم القوات الامنية من مدينة بيجي والمناطق الاخرى المحررة للدخول الى مدينة الموصل وتحريرها من هؤلاء المجرمين.

يذكر ان محافظ الانبار نوفل حمادي السلطان اكد في مؤتمر صحفي سابق ان تحرير مدينة الموصل سيجري بعد انهاء تطهير مدينة الرمادي، منوها بان تحرير وتطهير المحافظة سيكون بالقريب العاجل.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار