وصل إلى العاصمة بغداد أمس الأربعاء في زيارة وصفت بـ «المفاجئة» وزير الدفاع الأميركي «اشتون كارتر» تحمل في طياتها ملفات عدة منها بحث الحرب على داعش وطرق قطع التمويل ودعم القوات العراقية تدريبا وتسليحا خاصة بعد الانتصارات التي تحققت في بيجي وشمال صلاح الدين والرمادي.
رئيس الوزراء حيدر العبادي كان أول المستقبلين لكارتر اذ بحث معه الحرب على عصابات داعش الإرهابية والانتصارات المتحققة على العدو في جميع القواطع وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التسليح والتدريب، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة والتأكيد على وحدة وسيادة العراق فيما بارك كارتر للعبادي القائد العام للقوات المسلحة الانتصارات المتحققة على عصابات داعش، مبديا دعم بلاده الكامل لوحدة العراق والسيادة على أراضيه والتأكيد على حرص أميركا على سيادة العراق وتقديم كل الدعم للقوات العراقية في جميع المجالات ومنها التدريب والتسليح.
إلى ذلك تلقى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا فيها الحرب على الإرهاب.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ان العبادي وبايدن أكدا في اتصالهما على سيادة العراق ووحدة أراضيه وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية والأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة.
بدوره أكد بايدن حرص بلاده الشديد على سيادة العراق وان الولايات المتحدة الأميركية مع العراق في حفاظه على سيادته ووحدة أراضيه إضافة إلى استمرار دعمها للعراق في جميع المجالات وبالأخص الحرب على عصابات داعش الإرهابية.
إلى ذلك أرجعت تقارير صحفية سرية زيارة كارتر للعراق إلى السرية التامة التي لا بد من توفرها لزيارته للعراق وكما عبرت جاءت «لدواع أمنية»، وبينت تلك التقارير أن كارتر جاء لبحث خطوات الإسراع بالحملة التي تقودها أميركا ضد «داعش»، ومن ضمن تلك الخطوات تقديم البنتاغون الدعم للقوات العراقية بمروحيات الأباتشي.
وكان كارتر قد أكد في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لديها الاستعداد لمساندة القوات العراقية من خلال مشاركة مروحيات الاباتشي الأميركية التي تشغلها طواقم أميركية في المعركة الدائرة لاستعادة مدينة الرمادي من قبضة «داعش» في حالة موافقة العبادي على ذلك، مشيرا إلى وجود مستشارين صاحبوا لأول مرة ألوية عراقية مختارة على ارض المعركة.
وقال كارتر في جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ: ان «الولايات المتحدة على استعداد لإمداد الجيش العراقي بقدرات فريدة متميزة كي تساعده على إتمام المهمة، بما في ذلك الطائرات المروحية والمستشارين المصاحبين إذا ما اقتضت الظروف وطلب رئيس الوزراء العبادي ذلك.
ورجحت تقارير أميركية أن مسؤولين أميركيين وعراقيين يتوقعون أن يحصل كارتر على موافقة العبادي رغم الضغوط التي يواجهها من قبل بعض السياسيين العراقيين، في حين استبق كارتر زيارته للعراق بدعوة صريحة لا تقبل التأويل حث فيها دولا كالسعودية وغيرها من دول الخليج على تصعيد جهودها في مقارعة الارهاب ( في إشارة إلى ضرورة التركيز على محاربة داعش دون التركيز على الأنظمة ومصيرها) ، فيما يتوقع ان تشهد زيارة كارتر لقاء بينه وبين الفريق «شون ماكفارلند» قائد قوات التحالف التي تقاتل «داعش» في العراق وسوريا وكذلك بعدد آخر من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين والعراقيين.





