استأنفت الشركة العامة للسكك الحديد مشروع خط (حجامة – ساوة) بكلفة 107 ملايين دولار والمنفذ من قبل احدى الشركات الايرانية بعد توقفه منذ العام 2015. وقال مدير المشاريع السككية في الشركة التابعة لوزارة النقل خليل لفتة فارس في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان «مشروع خط سكة حديد (حجامة – ساوة) المتوقف منذ العام 2015 بسبب قلة التخصيصات المالية على خلفية العجز المالي للدولة، ستستأنف العمل به احدى الشركات الايرانية المختصة، والبالغ طوله 17 كيلومترا وبكلفة مالية تبلغ 107 ملايين دولار». وبين ان «وفدا برئاسة وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ومدير عام الشركة سلام جبر، قام بزيارة الجانب الايراني، اذ تم التفاوض مع الشركة المذكورة وحل جميع المعوقات لاسيما المالية، بغية اكمال المشروع الذي وصلت نسب الانجاز فيه 43 بالمئة». وعد فارس الخط من المشاريع الستراتيجية الحيوية المهمة كونه سيمتد فوق ثلاثة جسور عملاقة، فيما ستمتد مقترباته على نهر الفرات، مشيرا الى ان هذا الخط سيكون موصلا الى نظيره (بغداد – بصرة) المار بالمحافظات الجنوبية، حيث سيخصص الخط لنقل المسافرين والبضائع وسيقدم الخدمات لنقل العديد من المسافرين لاسيما الراغبين بالتوجه الى ايران لزيارة المراقد المقدسة عبر خط (بصرة – ايران). وافصح عن اتفاق الوفد ايضا مع الجانب الايراني على تنفيذ مشروع (بصرة – شلامجة) بطول 33 كيلومترا والذي سيشكل قفزة نوعية في الجانب الاقتصادي من خلال الربط السككي مع الجانب الايراني لتسهيل عملية نقل البضائع وكذلك الاشخاص، بهدف تحويل شركته الى رابحة من خلال زيادة الايرادات المالية لها. ونوه مدير المشاريع السككية، بان شركته تعمل على تنفيذ المشاريع السككية المهمة من اجل النهوض اسوة بخط (مسيب – كربلاء – نجف – سماوة) وعرضها الى الاستثمار واختيار الشركات الرصية لتنفيذها، لاسيما ان هناك العديد من الشركات التي ترغب بانشاء تلك المشاريع، فضلا عن مشروع القطار المعلق بين مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والعمل على انشاء شبكة سككية بين مناطق البلاد الداخلية، الى جانب التوسع بانشاء خطوط مماثلة دولية واعادة تنشيط حركة النقل الدولي عبر تلك الخطوط.