يصر اردوغان وبشكل عجيب على إنكار غزوته ودخوله اللاشرعي للأراضي العراقية وادعائه بأنها جاءت من اجل التدريب وليس الغزو وإصراره هذا المثير للسخرية والتساؤل يكشف عن عقد وأطماع لا تزال موجودة لدى اردوغان وفريقه الحكومي الذي ينكر, بل ويجمل هذا الغزو واستباحة اراضي العراق الوطنية وتقديم قواته على انها قوات صديقة جاءت من اجل المساعدة وليس الضم والاستيطان.
هذه القوات لم تتم دعوتها من قبل أي مسؤول حكومي في بغداد سوى محافظ مقال ومعزول ومتهم بسقوط مدينة الموصل التي كان محافظا لها وليست له اية صفة رسمية وليس معقولا ان يقول لنا اردوغان بأنه جاء بقواته الى شمال العراق بدعوة من محافظ وليس من قبل رئيس الحكومة فهذه الحادثة لم تحصل من قبل ولا يوجد لها أي مثيل في العالم.
الاصرار الاردوغاني على تبرير انتهاكه للسيادة العراقية تحت ذرائع المساعدة والدعم اللوجستي، امر غير مقنع ابدا، فلم تكن هناك دعوة وموافقة معلنة من قبل الحكومة المركزية في بغداد وليس لها علم بذلك, فضلا عن ان وزارة الدفاع التي تعتبر الجهة المعنية بالتنسيق والعلاقات العسكرية مع الدول الاجنبية والعربية لم يتم ابلاغها من قبل الجانب التركي لكي يتسنى التنسيق معها, بل ان الأمر قد حصل بسرية تامة وفي منطقة لا تشهد تواجدا رسميا حكوميا.
الحجج التركية لم تصمد امام البراهين والادلة والتصريحات التركية المتناقضة التي تصر على بقاء القوات واقناع العراقيين بالقوة على القبول بهذه القوات رغما عنهم من خلال الاستقواء بمظلة اميركية واطلسية لم تعترض على هذا البقاء القسري التركي في العراق رغم الاعتراضات والاحتجاجات التي يضرب بها اردوغان عرض الحائط مع العلم بأن العراق ليس بحاجة فعلية ماسة الى التدريب التركي, حيث اننا كلنا نعلم بأن الجيش التركي مشغول بالحرب مع حزب العمال الكردستاني وهو يعاني كثيرا في حربه هناك ولم يسجل على هذا الجيش يوما انه تصادم مع عصابات داعش او أنه جاد في محاربتها، فالمناطق الحدودية بين تركيا وسوريا والتي تسيطر عليها عصابات داعش من الجانب السوري والجيش التركي من الجهة التركية تشهد تبادلا وتعاملات تجارية رابحة لكلا الطرفين, حيث تجارة البترول والآثار المزدهرة وقوافل الصهاريج التي يتغاضى الطيران التركي عن ضربها لكنه يتصدى بشراسة لطائرة روسية كانت تقوم بضرب قوافل ومقرات داعش القريبة من الحدود التركية السورية.
الموقف التركي الرسمي من قضية التواجد اللاشرعي للقوات التركية على الارض العراقية كشف عن متناقضات وأطماع، فأنقرة هي من أسقطت الطائرة الروسية بذريعة انتهاك حرمة الأجواء التركية رغم ان الطائرة لم تشكل تهديدا فعليا لتركيا, بل انها اقتربت بمسافة قصيرة من الحدود وهو عمل برره اردوغان بأنه جاء دفاعا عن النفس وحفاظا على السيادة التركية بينما ينكر انتهاكه للسيادة العراقية ويبرر دخول قواته في عمق الأراضي العراقية ويصر على رفض الانسحاب مما يؤكد حقيقة مهمة وهي ان تركيا تخطط لضم الموصل اليها عبر ادخال المزيد من القوات بشكل تدريجي اليها تحت لافتات الدعم والتدريب ليتم لاحقا ترتيب اتفاق مع عصابات داعش وفق سيناريو مرسوم بدقة يقوم على انسحاب وتراجع داعش من الموصل بعد خوض معركة وهمية ومزيفة مع الاتراك تسمح لهم بالتقدم نحوها والسيطرة عليها وفرض واقع حال يجعل من المدينة وقراها ونواحيها خاضعة للسيطرة التركية المسلحة بالكامل ومن ثم ضمها الى تركيا وخلق شمال قبرصي جديد ولكن بنسخة عراقية هذه المرة.
المسؤولون الاتراك لا يخفون أإطماعهم بالأراضي العراقية فهم لا يزالون يعتبرون الموصل وكركوك اراضي تركية انتزعت منهم بالقوة بمعاهدة لوزان لعام 1926 التي أجبرتهم على التخلي عنها وكان الرؤساء الاتراك امثال تورغوت اوزال وسليمان ديميريل صريحين, اذ كشفوا عن مطالب تركية بتلك المناطق بعد حرب الكويت عام 1991 وهناك اتهامات للساسة الاتراك بأنهم كانوا يشجعون نظام البعث السابق على محاربة الشعب العراقي الكردي وعدم منحه حقوقه المشروعة التي كان يطالب بها, بل ان نظام البعث السابق هو من منح الأتراك تذكرة مجانية لاختراق الحدود العراقية بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.
كان اردوغان متناقضا في مواقفه وتصريحاته مثلما حصل بعد اسقاط الطائرة الروسية حين صرح قائلا بأن قواته جاءت من اجل التدريب وهو لن يسمح بسحبها, بل سيعيد تنظيمها وكأنه يدير أرضا تركية وليست عراقية ولا يحق للحكومة العراقية والشعب العراقي الاعتراض عليه فهو يريد ان يقول لنا بأنه جاءنا مدربا وليس غازيا او فاتحا وان علينا ان نمحو من ذاكرتنا فظائع الحكم العثماني المظلم الذي استباح أرضنا ونهب خيراتنا وثرواتنا لخمسة قرون وهو اليوم يعيد إنتاج ذلك التاريخ المظلم وتحت ظلال سرف المدرعات وفوهات المدافع وطعنات الخناجر الاردوغانية الغادرة التي يجيد تصويبها بمهارة نحو ظهور الاصدقاء والجيران.
هذه القوات لم تتم دعوتها من قبل أي مسؤول حكومي في بغداد سوى محافظ مقال ومعزول ومتهم بسقوط مدينة الموصل التي كان محافظا لها وليست له اية صفة رسمية وليس معقولا ان يقول لنا اردوغان بأنه جاء بقواته الى شمال العراق بدعوة من محافظ وليس من قبل رئيس الحكومة فهذه الحادثة لم تحصل من قبل ولا يوجد لها أي مثيل في العالم.
الاصرار الاردوغاني على تبرير انتهاكه للسيادة العراقية تحت ذرائع المساعدة والدعم اللوجستي، امر غير مقنع ابدا، فلم تكن هناك دعوة وموافقة معلنة من قبل الحكومة المركزية في بغداد وليس لها علم بذلك, فضلا عن ان وزارة الدفاع التي تعتبر الجهة المعنية بالتنسيق والعلاقات العسكرية مع الدول الاجنبية والعربية لم يتم ابلاغها من قبل الجانب التركي لكي يتسنى التنسيق معها, بل ان الأمر قد حصل بسرية تامة وفي منطقة لا تشهد تواجدا رسميا حكوميا.
الحجج التركية لم تصمد امام البراهين والادلة والتصريحات التركية المتناقضة التي تصر على بقاء القوات واقناع العراقيين بالقوة على القبول بهذه القوات رغما عنهم من خلال الاستقواء بمظلة اميركية واطلسية لم تعترض على هذا البقاء القسري التركي في العراق رغم الاعتراضات والاحتجاجات التي يضرب بها اردوغان عرض الحائط مع العلم بأن العراق ليس بحاجة فعلية ماسة الى التدريب التركي, حيث اننا كلنا نعلم بأن الجيش التركي مشغول بالحرب مع حزب العمال الكردستاني وهو يعاني كثيرا في حربه هناك ولم يسجل على هذا الجيش يوما انه تصادم مع عصابات داعش او أنه جاد في محاربتها، فالمناطق الحدودية بين تركيا وسوريا والتي تسيطر عليها عصابات داعش من الجانب السوري والجيش التركي من الجهة التركية تشهد تبادلا وتعاملات تجارية رابحة لكلا الطرفين, حيث تجارة البترول والآثار المزدهرة وقوافل الصهاريج التي يتغاضى الطيران التركي عن ضربها لكنه يتصدى بشراسة لطائرة روسية كانت تقوم بضرب قوافل ومقرات داعش القريبة من الحدود التركية السورية.
الموقف التركي الرسمي من قضية التواجد اللاشرعي للقوات التركية على الارض العراقية كشف عن متناقضات وأطماع، فأنقرة هي من أسقطت الطائرة الروسية بذريعة انتهاك حرمة الأجواء التركية رغم ان الطائرة لم تشكل تهديدا فعليا لتركيا, بل انها اقتربت بمسافة قصيرة من الحدود وهو عمل برره اردوغان بأنه جاء دفاعا عن النفس وحفاظا على السيادة التركية بينما ينكر انتهاكه للسيادة العراقية ويبرر دخول قواته في عمق الأراضي العراقية ويصر على رفض الانسحاب مما يؤكد حقيقة مهمة وهي ان تركيا تخطط لضم الموصل اليها عبر ادخال المزيد من القوات بشكل تدريجي اليها تحت لافتات الدعم والتدريب ليتم لاحقا ترتيب اتفاق مع عصابات داعش وفق سيناريو مرسوم بدقة يقوم على انسحاب وتراجع داعش من الموصل بعد خوض معركة وهمية ومزيفة مع الاتراك تسمح لهم بالتقدم نحوها والسيطرة عليها وفرض واقع حال يجعل من المدينة وقراها ونواحيها خاضعة للسيطرة التركية المسلحة بالكامل ومن ثم ضمها الى تركيا وخلق شمال قبرصي جديد ولكن بنسخة عراقية هذه المرة.
المسؤولون الاتراك لا يخفون أإطماعهم بالأراضي العراقية فهم لا يزالون يعتبرون الموصل وكركوك اراضي تركية انتزعت منهم بالقوة بمعاهدة لوزان لعام 1926 التي أجبرتهم على التخلي عنها وكان الرؤساء الاتراك امثال تورغوت اوزال وسليمان ديميريل صريحين, اذ كشفوا عن مطالب تركية بتلك المناطق بعد حرب الكويت عام 1991 وهناك اتهامات للساسة الاتراك بأنهم كانوا يشجعون نظام البعث السابق على محاربة الشعب العراقي الكردي وعدم منحه حقوقه المشروعة التي كان يطالب بها, بل ان نظام البعث السابق هو من منح الأتراك تذكرة مجانية لاختراق الحدود العراقية بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.
كان اردوغان متناقضا في مواقفه وتصريحاته مثلما حصل بعد اسقاط الطائرة الروسية حين صرح قائلا بأن قواته جاءت من اجل التدريب وهو لن يسمح بسحبها, بل سيعيد تنظيمها وكأنه يدير أرضا تركية وليست عراقية ولا يحق للحكومة العراقية والشعب العراقي الاعتراض عليه فهو يريد ان يقول لنا بأنه جاءنا مدربا وليس غازيا او فاتحا وان علينا ان نمحو من ذاكرتنا فظائع الحكم العثماني المظلم الذي استباح أرضنا ونهب خيراتنا وثرواتنا لخمسة قرون وهو اليوم يعيد إنتاج ذلك التاريخ المظلم وتحت ظلال سرف المدرعات وفوهات المدافع وطعنات الخناجر الاردوغانية الغادرة التي يجيد تصويبها بمهارة نحو ظهور الاصدقاء والجيران.





