عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العبادي يحذر من عودة الأصوات النشاز ويشدد على أمن البصرة

الاخبار 14 يناير 2016 0 270
العبادي يحذر من عودة الأصوات النشاز ويشدد على أمن البصرة
+ = -

 

img

 

افتتح محطة كهربائية.. والتقى نواب وأعضاء مجلس المحافظة
بغداد – الصباح
شدد رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، على ضرورة ابتعاد عشائر البصرة عن الصراعات التي عدها «ابرز معرقلات مشاريع التنمية والاعمار» في المحافظة، مؤكدا استقدام قوة وصفها بـ«الضاربة» لفرض هيبة الامن في المدينة، فيما حذر من عودة الأصوات «النشاز» التي مهدت لدخول ارهابيي «داعش» الى العراق،
واقدم العبادي، في ثاني ايام زيارته الى البصرة، على افتتاح محطة النجيبية الكهربائية، في وقت ناقش خلاله مع نواب واعضاء مجلس المحافظة، مختلف الامور الخدمية والاشكالات والعقبات التي تقف امام تنفيذ المشاريع. الزيارة تضمنت ايضا، عقد مؤتمر موسع لرئيس الوزراء مع شيوخ ووجهاء البصرة، شهد الاعلان الرسمي عن تشكيل «مجلس عشائر ومكونات المحافظة» في حين دعا خلال لقاء اخر جمعه مع الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة، الى التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة.

 

مؤتمر عشائري

 

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقت «الصباح» نسخة منه، ان العبادي اكد خلال مشاركته في مؤتمر الاعلان الرسمي لمجلس عشائر ومكونات البصرة، « انه لا اعمار ولا خدمات ولا ازدهار في البصرة وبقية المحافظات اذا ضاع الامن». واعرب رئيس الوزراء، عن رفضه التام، للتقاتل العشائري، مؤكدا انه «من غير المقبول ان يمزق البعض القليل وحدة النسيج المجتمعي للبصرة» لافتا الى ان «امن المحافظة من امن العراق». وابدى العبادي، اسفه، لتزامن تلك الصراعات العشائرية، مع انتصارات القوات الامنية على عصابات داعش الارهابية، مبينا ان البعض يثير النزاعات والخلافات التي تؤدي الى خروقات امنية. وتابع رئيس الوزراء، اننا لا نقبل ان يتحول الخلاف في الرأي الى عبث بالامن وترد بالخدمات والفساد، مؤكدا ان قوة ضاربة جاءت من بغداد الى البصرة، لفرض الامن وهيبة الدولة وتحقيق الامن المجتمعي للمحافظة.
الاطلاع على الخطط الأمنية

 

في تلك الاثناء، استمع العبادي خلال زيارته الى مقر عمليات البصرة، الى ايجاز مفصل من قبل القيادات الامنية في المحافظة حيث قدم القادة ايجازا عن الاوضاع في المحافظة والخطط الكفيلة بتوفير الامن والاستقرار للمواطنين. ووجه العبادي، وفقا لبيان صحافي اصدره مكتبه الاعلامي وتلقته «الصباح»  القيادات الامنية بفرض هيبة الدولة والقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة البصرة واهلها، مشددا على ضرورة سحب الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من خلال تمشيط المناطق.
وحمل العبادي، الخلافات والنزاعات السياسية، مسؤولية التداعيات في المحافظة، مؤكدا ان تلك الامور تؤثر سلبا في الاوضاع الامنية والعامة في المحافظة . واشار رئيس الوزراء، الى ان عصابات الخطف والتسليب تملك عقيدة فاسدة لا تختلف عن العصابات الارهابية ويجب ان يتم التعامل معها بحزم، مشيرا الى اهمية تفعيل الجهد الاستخباري للقضاء على هذه العصابات .

 

افتتاح محطة كهربائية

 

كما افتتح العبادي خلال زيارة البصرة، محطة كهرباء النجيبية، التي ستعمل بطاقة انتاجية تصل الى 500 ميكاواط. وقال العبادي في كلمة له خلال حفل الافتتاح: إن «المحطة الجديدة هي طاقة مهمة تضاف الى الشبكة الوطنية» مبيناً أن «الحكومة ملتزمة بتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، كما يجب الحفاظ على الطاقة الكهربائية من الهدر، فبعد أن تضاعف انتاج الطاقة الكهربائية أصبحت هناك حاجة لتوفير المزيد من الوقود لتشغيل المحطات، وهذا يكلف الدولة المزيد من الأموال، من هنا تأتي أهمية الجباية».ولفت العبادي الى أن «الجباية تؤدي الى تحقيق غرضين، الأول انها توقف الهدر غير المسؤول في الطاقة الكهربائية، وحسب حساباتنا الدقيقة فإن الطاقة الكهربائية الحالية تكفي لتجهيز جميع المواطنين بمعدل 24 ساعة، ولكن يجب الترشيد وايقاف الهدر في الاستهلاك» مضيفاً أنه «لا توجد طريقة أفضل لايقاف الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية غير الجباية».
تمكين القضاء

 

العبادي، دعا في اجتماع مع مجموعة من قضاة محافظة البصرة، إلى ضرورة «ردع» التجاوزات لاسيما الأمنية منها، مشددا على اهمية عدم كسر القانون وتحقيق العدالة.
وناقش العبادي خلال الاجتماع، السبل الكفيلة بتحقيق العدالة بين المواطنين والإسراع بحسم القضايا إضافة إلى العمل القضائي والعقبات التي تواجهه».

 

تقديم الخدمات

 

الى ذلك، ناقش رئيس الوزراء في اجتماع مع نواب واعضاء مجلس محافظة البصرة بحضور المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، الاوضاع في المحافظة على مختلف القطاعات، وبحث الخدمات المقدمة لابناء المحافظة والاشكالات والعقبات التي تقف عائقا امام بعض المشاريع. ووفقا لبيان اصدره مكتب رئيس الوزراء، فان العبادي دعا الى تقديم المزيد من الجهود لخدمة المواطن البصري الذي قال انه «يستحق ان نقدم له افضل الخدمات». واشار الى اهمية ضبط الامن في المحافظة والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يسهم بزعزعة الامن في المحافظة والابتعاد عن ارعاب المواطن البصري. وفي السياق ذاته، اطلع العبادي على سير العمل في مشروع انشاء جسر السيد الشهيد محمد باقر الصدر في البصرة. وبحسب بيان لمكتب العبادي، فقد استمع رئيس الوزراء الى شرح موجز من الكادر الهندسي عن الاعمال في الجسر ونسب الانجاز المتحققة، ووجه ببذل المزيد من الجهود لإنجاز المشروع في موعده المحدد.

 

دعوات لوأد الفتنة

الزيارة الرئاسية، تضمنت ايضا لقاء العبادي بالكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة، وحثهم على ضرورة الا يتحول شعبنا الى محرقة نتيجة الصراعات الاقليمية، والتحذير من عودة الاصوات النشاز التي مهدت لدخول «داعش» الى العراق، مشيرا الى ان هذه الاصوات بدأت تتعالى مع انتصارات قواتنا البطلة. واوضح العبادي، خلال اللقاء، وجود تحديات تواجه البلد، لاسيما الحرب البربرية لعصابات «داعش» الارهابية، مؤكدا ان العراق يحقق انتصارات كبيرة في تلك الحرب، على الرغم من الازمة المالية التي يعيشها. ولفت رئيس الوزراء، الى ان البلد يواجه تحديا اخر متمثلا بالاصلاح، والذي يحتم ان نعمل على «تهديم الشيء الخاطىء وتصليح المعوج» مستنكرا وجود «الفاسدين الذين يقاومون الاصلاح ويستولون على الاموال والاعلام، فضلا عن جماعات خارجة عن القانون، تحاول تحريف كل شيء، حتى الانتصارات التي تحققت في تكريت وبيجي والرمادي». وتابع العبادي، ان «هناك من لايريد للامور ان تستقر، لانهم يستغلون حالات الفوضى والجريمة المنظمة والخطف» مبديا استغرابه « من قيام جماعة بحرق جوامع في المقدادية، فيما تقوم الضحايا بنصب سرادق للعزاء من السنة والشيعة». ودعا العبادي، الجميع، لاسيما الشباب الى التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة، في ظل حملة اعلامية تحاول تهويل وتكبير اي عمل وتؤدي الى الاحتقان

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار