تصديق اعترافات مدبري تفجير بغداد الجديدة
بغداد – الصباح
أعلنت السلطة القضائية أن محكمة التحقيق المركزية صدّقت اعترافات المسؤولين عن الأحداث التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد مساء الاثنين الماضي، في الوقت الذي كشف فيه رئيس مجلس محافظة ديالى خضر العبيدي عن تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحقيق الأمن والإعمار وتعويض ضحايا التفجيرات الأخيرة في ديالى، في حين طالبت كتلة العراقية في حكومة ديالى المحلية بعقد جلسة وزارية لطمأنة الناس.
وقال المتحدث باسم السلطة عبد الستار بيرقدار في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: إن «اثنين من المتهمين اعترفا تفصيلاً بضلوعهما في جريمة استهداف مول الجوهرة في منطقة بغداد الجديدة»، مشيراً الى «تصديق أقوالهما قضائيا امام محكمة التحقيق المركزية».وأضاف بيرقدار أن «المتهم الأول اقرّ بعائدية المضافة اليه والتي استقبلت الانتحاريين»، فيما اعترف شريكه بمسؤوليته عن توصيلهم إلى مكان الحادث، لافتا الى ان التحقيقات بينت ان جميع الانتحاريين عراقيون ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وتوالت الادانات من الجهات السياسية والاجتماعية لجريمة بغداد الجديدة واحداث ديالى حيث ادان بطريارك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو التفجيرات الاخيرة في محافظتي بغداد وديالى، داعيا الحكومة وقوات الامن الى فرض سلطة القانون وحماية المواطنين دون النظر لدينهم ومذهبهم وقوميتهم.
وقال ساكو في بيان تلقت الصباح نسخة منه: ان «البطرياركية الكلدانية في العالم تدين بشدة الاعتداءات المشينة التي طالت المساجد في المقدادية بمحافظة ديالى وتعدها انتهاكا صارخا ومهينا لحرمة الدين وقيمه واصحابه»، مبينا ان «هذه المعابد هي بيوت الرحمن واستهدافها هو استهداف من يُعبد فيها»، معربا عن استنكاره لاغتيال الصحفيين سيف طلال وحسن العنبكي. الى ذلك اعلن رئيس مجلس محافظة ديالى خضر العبيدي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد بدعم المحافظة بثلاثة ملفات هي الأمن والإعمار وتعويض ضحايا التفجيرات الأخيرة، .
وقال العبيدي في تصريح صحافي إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي في لقائه مع محافظ ديالى مثنى التميمي والقيادات الامنية العليا في مقر عمليات دجلة، تعهد بدعم الملف الأمني للمحافظة وتعزيز قدرات تشكيلاتها إضافة الى الإسراع بحسم تأمين التمويل المالي اللازم لبدء ملف اعمار المناطق المحررة وتسريع وتيرة تعويضات ضحايا التفجيرات الارهابية الأخيرة في بعقوبة والمقدادية وجديدة الشط».
وأضاف العبيدي، أن رئيس الحكومة ثمن دور حكومة ديالى ومجلسها المحلي والقيادات الامنية في ملف إعادة النازحين من خلال إعادة آلاف الأسر في الأشهر القليلة الماضية»، داعياً الى ضرورة ان يكون 2016 عام الحسم النهائي لملف إعادة كل النازحين.
ولطمأنة اهالي المقدادية ونزع فتيل الازمة فيها دعت كتلة العراقية في مجلس محافظة ديالى إلى عقد جلسة وزارية في قضاء المقدادية لـ «طمأنة» اهالي القضاء. وقالت عضو الكتلة نجاة الطائي في تصريح صحفي: ان «ديالى لديها مشكلات معقدة وتحتاج إلى جلسة مكاشفة أمام الرأي العام بحضور كل ممثلي النخب السياسية والمجتمعية والدينية ليكون الجميع على دراية واضحة بمجريات الأحداث فيها واتخاذ ما يلزم من قرارات تسهم في إيقاف نزيف الدم.
