لموصل – شروق ماهر
انتابت حالة من الذعر والخوف والغضب عناصر «داعش» بعد أن فوجئوا بشعارات مناهضة لهم خطها مدنيون على جدران مباني مدينة الموصل، في حين أكد مصدر أمني أن التنظيم الوحشي أضاف جريمة بشعة أخرى إلى سجله الأسود حين أقدم على إعدام 12 طالباً جامعياً من كليات مختلفة.
وأوضحت مصادر محلية، رفضت الكشف عن هويتها لاسباب امنية، أن «شعارات خطت باللون الاسود على جدران المباني ومنازل المدنيين بمنطقتي القاهرة والبكر شرقي الموصل تتوعد الدواعش بالتصفية والطرد من المدينة في القريب العاجل كما تدعو الاهالي الى التكاتف والتضامن بينهم والاستعداد لمساندة قوات التحرير التي ستتقدم صوب المدينة خلال الايام القليلة المقبلة»، لافتة إلى أن «من أبرز تلك الشعارات وأكثرها تأثيراً في نفسيات الإرهابيين وخاصة الأجانب منهم كانت (الموصل لأهلها ولا مكان للغرباء فيها)». في إشارة إلى الإرهابيين الوافدين من خارج البلاد.المصادر أضافت أن حالة «الذعر والخوف والغضب انتابت الدواعش على خلفية تلك الشعارات، وأقدموا على إثرها على إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المنطقتين المذكورتين، ونفذوا حملة دهم وتفتيش لمنازل المدنيين بغية التحقيق معهم، وتم اعتقال الكثير من الشباب لكنهم فشلوا في معرفة الفاعلين».
وفي سياق جرائمه المستمرة في ترويع أهالي الموصل، أفاد مصدر امني في شرطة نينوى بإقدام عصابات «داعش» على إعدام 12 طالباً جامعياً.وأوضح النقيب زياد الشيخ ان «الدواعش قاموا بقتل  12 طالباً جامعياً من كليات مختلفة في جريمة بشعة نفذت وسط منطقة المجموعة الثقافية بعد غلق منافذ المنطقة المذكورة»، مبيناً أن «الارهابيين قتلوا الابرياء رميا بالرصاص في منطقة الرأس بحجة تعاونهم مع القوات الامنية وارسال معلومات عن الدواعش عبر اجهزة الهاتف النقال وشبكة الانترنت».
وأضاف الشيخ أن «هذه هي التهمة الجاهزة التي يستند إليها الارهابيون في اسكات اي صوت يعارض وجودهم»، مشيراً إلى ان «جثث الطلبة تسلمها مركز الطب العدلي الشرعي بالموصل». من دون ذكر تفاصيل اكثر حول هذه الجريمة.