
بغداد – الصباح جدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري تمسك العراق بوحدته والدفاع عن سيادته، ولفت الى أنَّ بغداد تنتظر من الجانب التركيِ تخفيف التوتر، عاداً قرار أنقرة بفرض الفيزا على العراقيين الراغبين بزيارة تركيا «مفاجئاً».وبحسب بيان لوزارة الخارجية تلقته «الصباح»، جدد الجعفري، لدى استقباله السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي، تمسك العراق بـ»العلاقات مع تركيا وتبادل المصالح وزيادة حجم الاستثمار»، مستدركاً «لكن انتهاك السيادة أمر مرفوض قانونيّاً ومخالف للقانون الدولي».وأوضح وزير الخارجية أنّ «الانتهاك التركي للسيادة العراقية لم يعد شأناً عراقياً وإنما أصبح شأناً عربيّاً ودولياً بعد رفض الدول العربية بالإجماع اضافة الى موقف مجلس الأمن الرافض لهذا التدخل»، مبيناً «رفضنا وساطات عدة لعقد لقاءات قبل الإعلان مسبقاً عن الانسحاب».الجعفري الذي نوه بأنَّ العراق «لن يتحوَّل إلى بلد عدواني بالمنطقة ولكن سيبقى متمسكاً بوحدته والدفاع عن سيادته»، لفت إلى أن «العراق أثبت حسن نيته وتمسكه بالحفاظ على العلاقات مع تركيا من خلال اتباعه الطرق الدبلوماسية بعد انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، مُشدِّداً على أننا «لا نجامل أحداً على حساب سيادة العراق ولكننا متمسكون بالعلاقات». وعد وزير الخارجية، بحسب البيان، «قرار الجانب التركيِّ بفرض الفيزا على العراقيين الراغبين في زيارة تركيا مفاجئاً، وبإمكان العراق العمل بالمثل»، مشيراً الى أنَّ «العراق كان ينتظر من الجانب التركيِّ تخفيف التوتر والتقرُّب منه، الا اننا نرى عكس ذلك».من جهته عد السفير التركي، وفقاً للبيان، قرار منح الفيزا للعراقيين من خلال السفارة التركيّة ببغداد لا يعني رفض تركيا استقبالهم، وأوضح أنَّ هذا القرار طـُبِّق بسبب اعتبار تركيا معبراً للهجرة غير الشرعيّة إلى أوروبا»، مُؤكـِّداً أنَّ «هذا الإجراء الجديد بحُصُول الفيزا لم يُطبَّق على العراقيين فقط وإنما على جميع الوافدين من دول العالم إلى تركيا».