
توقع الخبير الاقتصادي ملاذ الامين، عودة ورش ومهن اختفت في العقد السابق بعد زيادة دخول العوائل ورواتب الموظفين، مشيرا الى ان عودة هذه الورش ستوفر فرصا جديدة للعاطلين وتسهم في تنمية الاقتصاد المحلي في ظل اجراءات التقشف التي تطبقها الحكومة نتيجة الازمة المالية.
وقال الامين، ان “ورش ادامة وتصليح الاجهزة والمعدات المنزلية والادوات الاحتياطية التي اختفت بعد زيادة القدرة الشرائية للمواطن بسبب زيادة رواتب الموظفين ودخول العوائل خلال العقد الماضي ،ستعود مرة اخرى الى العمل بعد انخفاض القدرة الشرائية لدى عوائل الموظفين نتيجة لاجراءات التقشف وفرض التعرفة الجمركية التي اتخذتها الحكومة”.
اقرأ أيضا…
واضاف ان “عودة ورش تصليح الاجهزة الكهربائية المنزلية كالتلفاز والحاسبة والغسالة ومضخات الماء واجهزة التبريد ستفتح فرصا جديدة للعاطلين وستنمي السوق الداخلية بالاستفادة من الطاقات البشرية “،داعيا الحكومة الى “تشجيع ودعم هذه الورش وتمكينها لتكون نواة لمعامل صغيرة تنتج ادوات واجهزة مفيدة بعد تطويرها “.
وتوقع الخبير الاقتصادي بان “تسهم اجراءات التقشف وفرض التعريفة الجمركية على السلع المستوردة بانعاش الصناعات المحلية خصوصا الغذائية منها كانتاج الحلويات واللحوم المصنعة والالبان الى جانب الصناعات الكهربائية الخفيفة والملابس وغيرها من الصناعات التي لها تاسيس سابق في العراق لوجود الخبرات والبنى التحتية”، مطالبا الحكومة بـ”وضع تعليمات لدعم هذا التوجه من خلال القروض وتسهيل استيراد المواد الاولية ،بالاضافة الى وضع ضوابط تلزم المعامل بانتاج سلع مطابقة لمواصفات جهاز التقييس والسيطرة النوعية ،مع فرض رقابة صحية صارمة على المنتجات الغذائية”.
واشار الامين الى ان “الازمة المالية في البلاد ستعيد ترتيب الوحدات الانتاجية (القطاع الزراعي والصناعي) من جديد وتطويرها وتنميتها واعدادها لتكون ابواب جديدة لايرادات الموازنة العامة وتقليص الاستيراد ومنع الهدر المالي لشراء السلع الاجنبية”.