عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

أكاديميون يتطلعون لضم الآثار العراقية إلى التراث العالمي

محليات 11 مايو 2016 0 148
أكاديميون يتطلعون لضم الآثار العراقية إلى التراث العالمي
+ = -

 

 

124 مشاهدة آخر تحديث : الأربعاء 11 مايو 2016 – 1:00 مساءً

 

 

 

 بغداد ـ مهند عبد الوهاب

 

وسط تفاؤل بنجاحه بإدراجها على لائحة التراث العالمي في اجتماع منظمة اليونسكو المزمع عقده في مدينة أسطنبول التركية في منتصف شهر تموز المقبل، يواصل العراق مساعيه الحثيثة لضم مواقعه الاثارية إلى لائحة الثراث العالمي، بما يعده اكاديميون امرا في غاية الاهمية، مؤكدين أن العراق يوصف بأنه «عين الحضارة الانسانية وسجل تاريخها على مرّ العصور.أهمية التراث العراقي

 

وقالت الاكاديمية سهام الشجيري ان منظمة اليونسكو العالمية اهتمت بالحضارة العراقية لانها اساس الحضارات العالمية بل يمتد تاريخ العالم منها، مبينة ان سعي المنظمة الدولية للحفاظ على الحضارة العراقية جاء ايمانا منها بأهمية التراث العراقي بما يحويه من تنوع فريد موغل في القدم. واكدت الشجيري، في حديث لـ»الصباح»، ان ادراج الآثار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي يعد انجازاً مهماً يسهم في الحفاظ عليها وتنبيه العالم لها وهو ما يجب أن يركز عليه الاعلام العراقي والتوجه الحكومي لتسليط الضوء على هذا الانجاز العالمي الذي يحفظ حق العراق في تصدر لائحة الارث الانساني. وأضافت الشجيري أن ما مر بأرض الرافدين من ظروف غير اعتيادية، خلال عقود طوال، كان له تأثيره الواضح على هذه الآثار الموغلة في أعماق التاريخ البشري، ومن ثم على مستوى التقييم العالمي لها، لافتة إلى إدراج المواقع الاثرية على لائحة التراث العالمي من الامور المهمة التي على الحكومة السعي وبذل جهود اكبر لضمان إدراجها.

إرث حضاري

اقرأ أيضا…

 

وأكدت الشجيري أن التصويت على ضم الآثار العراقية إلى اللائحة العالمية سيمنح العراق فرصة كبيرة للحفاظ على إرثه الحضاري والإنساني ويجعله أمام مسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن الزيارات المتكررة للمنظمة الدولية للمواقع الآثارية في العراق دليل على أهميتها الكبيرة للإنسانية جمعاء. وتابعت الشجيري ان منظمة اليونسكو أشارت في زيارتها الى ان المواقع العراقية مستوفية للشروط وفق معايير المنظمة الدولية، داعية الحكومة إلى بذل جهد اكبر وانتهاز الفرصة العالمية لتثبيت حق العراق لاسيما ان الملف الذي تقدمت به الحكومة مزدوج  ومهم ويضم مدينة اور واريدو ومدينة الوركاء بالاضافة إلى الاهوار. وشددت الشجيري على ضرورة أن تتبنى وزارة الثقافة حملة إعلامية لدعم جهود الحكومة والمنظمة العالمية اليونسكو والتعريف بأهمية الحضارة العراقية في العالم وتاثيرها الكبير في الانسانية والتاريخ، مطالبة وسائل الإعلام باظهار الوجه الناصع للحضارة العراقية الموغلة في التاريخ وتأثيرها الكبير في الإنسانية وتطورها. حملات إعلامية

من جانبه، دعا الاكاديمي جواد العقابي الى تكثيف الحملات الاعلامية والندوات والمؤتمرات بشان انضمام مواقع عراقية الى لائحة التراث العالمي، عادا إياها خطوة ايجابية تثير اهتمام العالم وتعرف بالعراق على انه منارة العالم والخطوة الاولى للبشرية. العقابي، رأى، في حديث لـ»الصباح»، في انضمام المواقع الاربعة إلى لائحة التراث العالمي مكسباً وطنياً مهما يجب ان يسجل له يوم خاص يحتفل به ويعمم على النشاط التربوي للمدارس والكليات وان يكون يوما عراقيا خالصا واحتفالا رسميا، منبهاً الى اهمية ادراج المواقع العراقية على لائحة التراث العالمي. وطالب العقابي الحكومة ببذل مزيد من الجهد لادخال اكثر المواقع العراقية الاخرى في هذه اللائحة المهمة للعالم، داعيا إلى ان يكون المسؤولون عن هذه المواقع بقدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم. اهتمام يستحق الاشادة

وثمن العقابي دور المنظمة العالمية في حرصها على ادخال هذه المواقع ضمن التراث العالمي وادراكها لاهميتها في تاريخ الانسانية والتطور الحضاري. وأكد العقابي أن ملف العراق من انجح الملفات التي وصلت الى مرحلة التصويت من قبل 21 دولة منها 3 عربية هي لبنان والكويت وتونس. فيما اشارت الاكاديمية نجاة الزغبي الى ان ادراج المواقع العراقية على لائحة التراث العالمي واعتبارها مواقع عالمية محمية دوليا من المكاسب المهمة التي حققتها الحكومة وعليها ان تواصل ضم المزيد من المواقع العراقية المهمة تاريخيا وانسانيا إلى هذه اللائحة. واضافت الزغبي، في حديث لـ»الصباح»، ان على الحكومة والاعلام الوطني ان يدعم هذا الانجاز المهم والتاريخي من اجل الحفاظ على الآثار والمواقع العراقية، داعية وزارة الخارجية لبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل ضمان تصويت اليونسكو على ضم مواقعنا الآثارية إلى لائحة التراث العالمي.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار