اوضح رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عدم القبول او التهاون مع ما قام به «المندسون الذين اقتحموا مؤسسات الدولة واعتدوا على القوات الامنية» مبديا استغرابه من تزامن تلك الافعال مع غمرة الانتصارات العسكرية المتحققة في الانبار، داعيا ابناء الشعب للحذر واليقظة ممن يسعون لإثارة الفوضى من اجل تحقيق مطامحهم. تحذيرات العبادي التي جاءت على خلفية اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين امس الاول، رافقها قيامه بزيارة اجراها الى مقر قيادة العمليات المشتركة، ولقاؤه عددا من القادة والضباط فيها. وقال العبادي، في كلمة متلفزة فجر امس السبت، مخاطبا ابناء الشعب «منذ اكثر من عام ونصف العام تحقق قواتكم البطلة انتصارات وتحرر المحافظات والمدن والقرى من عصابة داعش الارهابية، وتنجح في اعادة النازحين الى ديارهم» وفيما لفت الى اهمية الانتصار الذي تحقق في مدينة الرطبة، اكد ان القوات المسلحة على ابواب اعادة الفلوجة الى حضن الوطن. واشار العبادي، الى انه «وفي غمرة هذه الانتصارات والاستعدادات الجارية لإكمال تحرير محافظة الانبار ومن ثم الموصل، وتزامنا مع الهجمات الارهابية لداعش في بغداد ضد المدنيين العزل، يقوم مندسون بجر البلاد الى الفوضى والهجوم على قواتنا الامنية البطلة داخل بغداد والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن ضد قواتنا الامنية، بدلا من مواجهة العدو الداعشي في جبهات القتال وتضييع الانتصارات والتضحيات الغالية التي تبذل في جبهات الحرب ضد داعش». ولفت رئيس الوزراء الى ان «بعضا من المندسين يهدفون لتعطيل زخم الانتصارات التي تسطرها قواتنا البطلة» مؤكدا ان «ما حصل من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه» مشيرا الى ان «القانون لا بد ان يأخذ مجراه على كل متجاوز، وان كل قطرة دم من مواطن او جندي يؤدي واجبه عزيزة وغالية علينا». وذكر العبادي، خلال كلمته، ان «الخطوات والانجازات المتحققة في ساحات المواجهة والتقدم المتحقق في المجال الاقتصادي تحظى بتقدير واحترام المواطنين والعالم للعراق والعراقيين الذي يشهد بسير الحكومة بالاتجاه الصحيح» مجددا التأكيد على «بذل اقصى جهد لتجاوز التحديات الصعبة والقيام باصلاحات ومعالجات شاملة يحاول هؤلاء»المندسون» عرقلتها».ودعا العبادي، أبناء الشعب، الى الحذر واليقظة ممن يسعون لإثارة الفوضى لتحقيق مطامحهم، مطالبا في الوقت نفسه «المواطنين والقوى السياسية الوطنية الى التكاتف والتصدي الى مؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين والذين يقومون باعمال ارهابية في المدن لايقاع الفتنة بين المواطنين والدولة وقواتها الامنية البطلة لانقاذ الدواعش الذين نطاردهم في كل مكان وليعطلوا الخدمات كما حصل في تخريب لمنشآت الكهرباء والغاز وغيرها».وذكر العبادي، ان «الفوضى لن تكون لصالح الشعب والوطن» مشددا على اهمية «تركيز الجهود بالوقوف خلف مقاتلينا الابطال لتحقيق الانتصار النهائي ونبذ الخلافات السياسية « مشيرا الى «الوقوف مع مطالب المتظاهرين السلميين، ومع قواتنا الامنية التي تحلت بأقصى درجات ضبط النفس والاحترام».الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن العبادي، زار مقر قيادة العمليات المشتركة، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها بغداد يوم الجمعة الماضي.وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب: إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي زار مقر قيادة العمليات المشتركة».
