
بغداد ـ مهند عبد الوهاب تعد الانتصارات التي تحققت في تحرير قضاء الرطبة هي أحد أبرز الركائز التي ستدعم الاقتصاد العراقي من خلال تفعيل عمل المنافذ الحدودية. وكان هذا التحرير قد تحقق بفعل تعاون الجيش والحشد والعشائر، وبفضل ذلك طهروا الرطبة والمنافذ الحدودية التي كان يسيطر عليها الدواعش الارهابيون، وتصاعدت الدعوات بتشكيل ادارة قوية وحازمة لمنفذ طريبيل واستخدام التكنولوجيا الحديثة ضمن تقنيات إدارته والاستعانة بالخبرات الأجنبية من خلال شركات متخصصة تدرب وتؤهل الموظفين في هذا المنفذ الحدودي الستراتيجي لافتين إلى ان ادارة المنفذ بعيداً عن سيطرة المفسدين، واعتماد المهنية في ادارته ستدر ارباحا سنوية تصل إلى مليار دولار.
تحرير الرطبة
اقرأ أيضا…
وقد أعربت الحكومة الأردنية في وقت سابق عن أملها بأن يتم تحرير قضاء الرطبة غرب الأنبار وفتح منفذ طريبيل بأسرع وقت ممكن لعودة التجارة المتوقفة منذ سيطرة «داعش» عليه. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحفي: اننا نأمل ان يتم دحر الإرهاب في غرب العراق ونأمل بفتح المعبر بأسرع وقت لتنساب التجارة. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية النيابية جواد البولاني: ان كل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر هي معركة عز وكرامة وهي انتصار ورفعة للوطن اضافة الى انها دعم للتنمية الاقتصادية والتبادل التجاري. واكد في تصريح خاص لـ»الصباح» ان الرطبة منطقة ستراتيجية مهمة جدا وتمثل أحد أهم مفاتيح الاقتصاد العراقي مع المملكة الأردنية والعالم. وأشار إلى ان من المهم اعادة المنفذ للعمل لانه سيدعم التوجه لتنويع موارد الدخل القومي من خلال جباية الضرائب على البضائع الداخلة للعراق.
الإيرادات المتحصلة
واكد البولاني ان الايرادات المتحصلة من هذا المنفذ المهم تصل الى مليار دولار سنويا اذا تم العمل به بشكل مهني وبدون ان تسيطر عليه مافيات الفساد، وأضاف ان الرطبة مفتاح لتحرير الكثير من المناطق التي تليها وسيكون النصر حليف العراقيين. فيما بين الخبير الأمني فاضل أبو رغيف ان هناك ثلاث منافع لتطهير الرطبة، سياسي واقتصادي وأمني حيث سيتم تطهير مناطق القائم ومنفذ الوليد قريباً، وسيتم تأمين الطريق الواصل من الكيلو 160 الى النخيب ويؤدي إلى مناطق الفرات الأوسط أيضاً، من السيارات الملغمة.
الجدوى الاقتصادية
واضاف ابو رغيف في تصريح خاص لـ»الصباح» ان الجدوى الاقتصادية ستكون من خلال التخفيف عن كاهل المواطن الكثير من الأعباء المباشرة حيث سيتمكن من السفر براً بدلاً عن طريق الجو الذي يكلفه مبالغ عالية كذلك سيوفر هذا المنفذ للتجار طريقاً آمنة لنقل بضائعهم وبدون تكاليف نقل غالية إضافة إلى سهولة تبادل المواد الاستهلاكية من خضراوات وما شابه بكلف أقل وهذا ينعكس ايجابياً على المواطن. وأشار أبو رغيف إلى ان المنافع السياسية هي دخول زوار العراق من جميع البلدان عبر منفذ طريبيل الذي بات مؤمنا وهذا يعود بمردود ايجابي للعراق. فيما أشار النائب عن تحالف القوى العراقية رعد الدهلكي إلى ان أبرز الانتصارات التي تحققت على عصابات الدواعش المجرمين وهو كسر شوكتها في منطقة الرطبة لحساسيتها الاقتصادية والتجارية والسياسية للعراق.
المنافع المتعددة للعراق
ولفت في تصريح خاص لــ «الصباح» الى ان تحقيق الانتصار في الرطبة، له الكثير من الدلالات والمنافع المتعددة للعراق وأبرزها في المجال الاقتصادي الذي يعد أحد أهم ركائز الدولة نظراً للظرف الذي نمر به والمرحلة التي تتطلب انفتاحا اقتصاديا على العالم. وأضاف ان السيطرة على الرطبة وهزيمة الدواعش فيها يعطي العراق فرصة لعودة التبادل التجاري مع المملكة الاردنية اضافة الى فتح الطريق امام الاقتصاد العراقي. داعيا « الحكومة إلى استثمار هذا النصر والسعي لتحقيق واقع اقتصادي جديد من خلال هذه المنافذ الحدودية المهمة التي تدعم مدخولاتها الموازنة العراقية. مطالباً الكتل السياسية بالالتئام في الجلسة الشاملة التي دعا لها رئيس مجلس النواب وعودة العملية السياسية إلى مجراها الطبيعي لانها ستكون السند القوي للقوات العسكرية في حربها ضد الإرهاب بكل صوره.




