بغداد – حيدر العذاري جددت وزارة الصحة عقودها الطبية مع المستشفيات الرصينة في ايران والهند ولبنان وتركيا لمرضى العمليات المعقدة اضافة الى جرحى المعارك من ابطال القوات الامنية بمختلف صنوفها ومن مجاهدي الحشد الشعبي للعلاج خارج البلاد.المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور احمد الرديني اكد في تصريح خاص لـ”الصباح”، انه بالرغم من اجراءات التقشف وضغط النفقات، فقد وجهت وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود الى اختصار حلقات الروتين الزائدة المتعلقة باجراءات السفر ومفاتحة المستشفيات الاجنبية لعلاجهم عرفانا بالتضحيات التي قدمها ابطال القوات الامنية ومجاهدو الحشد الشعبي وهم يخوضون معركة المصير ضد عصابات “داعش” الارهابية. واكد ان الوزارة جددت عددا من العقود الطبية مع المستشفيات الرصينة ذات الخبرة الطبية ضمن اربع دول هي: ايران والهند ولبنان وتركيا، مبينا ان تمويل برنامج الاخلاء الطبي الذي تتبناه الوزارة منذ العام 2004 وتجاوز الروتين، أسهم بانقاذ حياة عدد كبير من المواطنين خاصة الحالات المستعصية، لاسيما ان اللجان الطبية في الوزارة ارسلت خلال المدة الماضية بدءا من بداية شهر كانون الثاني وحتى مطلع شهر ايار الماضي 665 حالة مرضية مستعصية والتي تلقت العلاج وتماثلت للشفاء. واشار الرديني الى مساعي وزارته لانهاء ملف ارسال المرضى خارج البلاد، لاسيما الذين يحتاجون الى تداخل جراحي وتشخيص طبي دقيق في العين والقلب والاعصاب والاوعية الدموية، من خلال نظام الاستقدام الطبي للمتخصصين، اي احضار الاطباء الى البلاد لتقليل النفقات الخاصة التي تشمل تذكرة الطائرة واجور الاقامة واجور العلاج. ونوه بان الحالات التي ارسلتها اللجان الطبية عن طريق قسم الاخلاء الطبي بعد اجراء الفحوصات والتحاليل، تتم عقب التأكد من عدم وجود تخصص طبي دقيق لمعالجتها، او افتقار البلاد الى الاجهزة الطبية الحديثة لتشخيص المرض المذكور ومعالجته. وبين المتحدث باسم الوزارة ان اغلب الحالات المرضية التي غادرت البلاد، تحتاج الى تداخل جراحي في العين والقلب والاوعية الدموية والاعصاب، اذ يرافق كل وجبة طبيب اختصاص من الوزارة ليكون مشرفا على متابعة الحالات وتلقي العلاج، اضافة الى التعرف على كيفية اجراء العمليات وتطبيقها للافادة من الخبرات الطبية في تلك الدول وتطبيقها بعد العودة الى البلاد. في غضون ذلك، تدرس وزارة الصحة والبيئة اعادة بناء المستشفى الاسترالي في محافظة الديوانية. بيان للوزارة تلقت “الصباح” نسخة منه اشار الى ان “وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود اكد خلال لقائها محافظ الديوانية سامي الحسناوي بحضور عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية عبد الحسين الموسوي اهمية رفد المؤسسات الصحية في المحافظة بحاجتها من الملاكات الطبية والصحية الكفوءة والادوية والاجهزة والمستلزمات الطبية لتقدم خدمات وقائية وطبية وعلاجية متميزة”. وناقشت وزيرة الصحة ومحافظ الديوانية “اعادة اعلان مشروع المستشفى الاسترالي على الموازنة الاستثمارية وامكانية احالته على الاستثمار من قبل الشركات المتخصصة لما يمثله من اضافة كبيرة في نوعية الخدمات الصحية في المحافظة، فضلا عن متابعة المشاريع الصحية الاخرى من بينها مستشفى الحياة والجهاز الهضمي. واعرب وفد الديوانية “عن امتنانه لاستجابة وزيرة الصحة لما تم طرحه خلال الاجتماع والذي يؤكد الحرص الكبير من المسؤولين في وزارة الصحة والبيئة على الارتقاء بالواقع الصحي في محافظة الديوانية”.
