
بعقوبة ـ نبيل الشمري عد مزارعون وصناعيون من محافظة ديالى الترشيد باستهلاك الكهرباء «ضرورة ملحة» لتنمية القطاعين وتطويرهما، لان الطاقة تعد عنصرا اساسيا لاستدامة الانتاج. انعكاسات ايجابية رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى الشيخ حقي الجبوري، قال لـ»الصباح»: ان «استمرار الطاقة الكهربائية ينعكس ايجاباً على تطور القطاع الزراعي بشكل عام، اذ تعتمد زراعة الاف الدونمات على السقي بالواسطة اي بالمكائن، وبالتالي تحتاج الى كهرباء مستمرة لتشغيلها بغية ارواء تلك المساحات، الا ان التذبذب الحاصل في تجهيز الطاقة بفعل المتجاوزين او الاسراف باستعمالها اثر سلبا في انتاجية الفلاح الذي بات لا يرى جدوى من الزراعة بسبب التكاليف الباهظة عند اعتماده في السقي على تشغيل المضخات التي تعمل بالكاز والنفط الاسود مع تحمله تكاليف الانتاج الاخرى من المستلزمات الزراعية.
التفاعل مع الحملة
اقرأ أيضا…
واشار الى اسهام ديمومة التيار الكهربائي بحصول فرق كبير بتكلفة الانتاج، حتى لو فرضت على الفلاح دفع اجور الطاقة باسعار معقولة، مؤكدا وجود نية لدى محافظة ديالى لاحياء الاف الدونمات في الخالص ومندلي. وثمن حملة شبكة الاعلام العراقي الداعية الى الترشيد، لذا ينبغي التفاعل معها لان هذا الامر يعد ثقافة اجتماعية ذات منفعة اقتصادية كبيرة.
تكاتف الجهود
اما المزارع رياض العبيدي من ناحية جديدة الشط فقال لـ»الصباح»: انه هجر بستانه الذي تتجاوز مساحته عشرة دونمات بسبب ارتفاع تكاليف السقي، اذ وصلت تكلفة السقية الواحدة الى اكثر من 130 الف دينار، وبالتالي فان حساب التكلفة مع الانتاج لا يمكن من الحصول على فائدة حقيقية. العبيدي ارجع هجرته ايضا الى توفر المستورد بغزارة في الاسواق، داعيا المسؤولين عن هذا الملف الى ضرورة تكاتف الجهود لاعادة احياء القطاع الزراعي بمحافظة ديالى الذي تعد الطاقة الكهربائية من اهم مقومات نجاحه، لذا ينبغي تقديم الدعم المطلوب لكل المبادرات التي من شأنها اعادة تشغيل القطاعات وما حملة الترشيد وفوائدها الا واحد من هذه الادوات التي تسهم في احياء قطاعات عديدة تعتاش عليها فئات كثيرة من الشعب.
تشغيل المعامل
في السياق نفسه، اوضح عدد من اصحاب المعامل والمهن الصناعية بأحاديثهم لـ»الصباح» اهمية الكهرباء في استمرار تشغيل المعامل، اذ روى اياد المعموري، صاحب معمل في ناحية خان بني سعد لـ»الصباح» الظروف التي دعته لاغلاق المعمل منذ اعوام واتجاهه للتجارة الحرة رغم عشقه لمهنته القديمة, ومن اهمها انقطاع التيار الكهربائي، لان معمله كان يحتوي على مكائن ضخمة تستهلك طاقة كبيرة تفوق قدرة المولدات مما تسبب بارتفاع كلفة الانتاج. واعرب المعموري عن امله باعادة الحياة الى الحي الصناعي المشهور في ناحية خان بني سعد وهذا يتحقق من خلال ديمومة التيار الكهربائي، مثمنا دور شبكة الاعلام العراقي لتبنيها حملة ترشيد الطاقة. من جانبه، اكد رئيس المجلس المحلي لناحية خان بني سعد عبد الرسول الحسيني لـ»الصباح» توقف اكثر من 80 معملاً في الناحية بسبب انعدام توفر الطاقة، ما دفع اصحابها الى اغلاقها، عادا حملة الترشيد التي اطلقتها شبكة الاعلام ضرورة وطنية تعكس حرص المواطن على مساندة مؤسسات الدولة في ظروف عصيبة كهذه.