كربلاء ـ علي لفته تتجه جامعة كربلاء الى تفعيل برامج التعليم الالكتروني والتفاعلي في الكليات التابعة لها للارتقاء بالمخرجات التعليمية وتلبية احتياجات سوق العمل، في وقت اكدت فيه ابرامها 32 مذكرة تفاهم مع جامعات عربية واقليمية وعالمية لتطوير التعاون العلمي معها في شتى المجالات.
مؤتمرات ومذكرات تفاهم
اقرأ أيضا…
رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي اكد في حديث خاص لـ»الصباح» اهمية البرامج العلمية المطبقة في الجامعة في تحسين الواقع الاكاديمي للطلبة، اذ تم تنفيذ وبحث اكثر من 20 برنامجا علميا وخدميا طيلة المدة الماضية لتعزيز قدرات الطلبة والاساتذة والارتقاء بمستوى المخرجات الجامعية بما ينسجم مع توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. واشار الى تقديم الجامعة برامج تخص تطوير واقع المختبرات وعدد من مشاريع البنى التحتية وستراتيجيات التعليم الالكتروني وتطبيقاته، فضلا عن اقامة ندوات تثقيفية وتوعوية للطلبة والملاكات التعليمية لتوفير بيئة علمية رصينة وتطوير المناخات الاكاديمية والتربوية في الأقسام الداخلية وتخفيض اجور السكن فيها وتقليل تكاليف الدراسات المسائية والموازية، الى جانب مراجعة الأمور المتعلقة بالزي الموحد والمستلزمات التعليمية وتسهيل اجراءات انتقال الطلبة الى الجامعات التي يرغبون بالانتقال اليها، اضافة الى تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية وتعزيز العلاقات العلمية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية. وكشف عن ابرام الجامعة 32 مذكرة تفاهم مع جامعات عربية واقليمية ودولية وتنظيم 77 ندوة وعقد 14 مؤتمرا و122 حلقة نقاشية واجراء 810 بحوث في مختلف المجالات.
تنمية القدرات
ولفت السعدي الى لعب الجامعة منذ تأسيسها في العام 2002 دوراً محورياً في تأهيل وتنمية الموارد والمصادر المحلية للمجتمع، لاسيما البشرية من خلال ما قدمته من برامج تعليمية وبحثية وتدريبية في حقول المعرفة المختلفة وما اسهمت به المراكز العلمية من تغذية متطلبات المجتمع وتطوره الاقتصادي والاجتماعي. واضاف ان الجامعة تسعى الى تحقيق مستويات متقدمة في الاداء والتميز والحضور على الساحة المحلية والوطنية والعالمية، فضلا عن تذليل المعوقات وتوفير كل ما تحتاجه الهيئات التدريسية والطلبة لادامة عجلة التقدم العلمي بالاستناد على رؤية تقوم على إيجاد نظام ذي جودة عالية قادر على تخريج ملاكات بشرية متخصصة بما يتلاءم مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
التعليم التفاعلي
وبشأن سبل الارتقاء بالتعليم الالكتروني في الجامعة، كشف السعدي عن وجود برنامج يتضمن سبل تطوير التعليم التفاعلي وآليات تفعيله للافادة من التقنيات الحديثة بالارتقاء بالمخرجات التعليمية على وفق الأطر والمعايير العالمية بما ينسجم مع تحقيق رؤى الوزارة في تلبية احتياجات سوق العمل والسير نحو الريادة والمنافسة في المحافل الدولية. وبين ان الجامعة تتجه بجميع كلياتها لتفعيل التعليم الالكتروني والحقائب التعليمية لطلبة الدراسات العليا والأولية لمواكبة التطورات العلمية في هذا المجال بما يحقق تفاعلاً حقيقيا بين الطالب والأستاذ والمادة العلمية، اذ اصبح التحول نحو التعليم التفاعلي خياراً مهماً بعد ان اضحى لغة العصر وحظي باهتمام كبير لاسهامه بتكوين بيئة تعليمية تفاعلية محفزة للتعلم والابداع وتنمية المهارات والخبرات وإنتاج المعرفة، فضلا عن ضمانه مخرجات عالية الجودة لتحقيق الكفاءة والفاعلية، مؤكدا وجود متابعة مستمرة للتعرف على أحدث التطبيقات والممارسات في بيئة التعلم الالكتروني التفاعلي.
تفعيل الاستثمار
وعن أهمية الاستثمار في قطاع التعليم، يقول السعدي في معرض حديثه: ان تبني فلسفة الاستثمار في التعليم واقامة مشاريع خاصة تهدف الى سد احتياجات المجتمع وتسهم في تطوير التعليم والبحوث الأكاديمية يأتي من خلال تبني الكليات بعض المشروعات الاستثمارية المنتجة بهدف تحسين البيئة التعليمية والتدريبية للطلبة وتعزز الموارد الاقتصادية للجامعة. وتابع ان كلية الزراعة وضعت الأسس الكفيلة بتطوير الانتاج الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة بغية الاسهام بتحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا وجود فرص استثمارية جيدة في القطاع الزراعي يتوجب تذليل العقبات امام انجاحها من خلال اقامة لقاءات وورش عمل مشتركة بين الجامعة وهيئات الاستثمار وتشغيل الخريجين والأيدي العاملة فيها.20
