
بغداد – مهند عبد الوهاب اعرب متابعون عن ترحيبهم باتساع حجم الدعم الدولي المقدم للعراق، مؤكدين ان تنامي تلك المواقف العالمية، جاء نتيجة لادراك المجتمع الدولي لأهمية القضاء على الارهاب، وايمانه بالدور الكبير الذي يضطلع به العراق في التصدي لعصابات «داعش» مشيرين الى ان المبالغ التي قدمت للعراق خلال مؤتمر المانحين الاخير في واشنطن، ستكون النواة لاعادة الحياة للنازحين وتحقيق الاستقرار والصمود في المناطق المحررة من الارهاب. وقال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، رعد الدهلكي: ان «تجديد المجتمع الدولي دعمه للعراق خطوة ايجابية ونضجت عبر التضحيات الكبيرة التي قدمها العراق في حربة ضد الارهاب». ولفت الدهلكي في تصريح خاص لـ»الصباح» الى ان «العالم ايقن من خلال هذه المنحة المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه في دعم العراق» مشيرا الى ان «مؤتمر المانحين الدولي الذي عقد مؤخرا في واشنطن اثبت اهمية الدور المحوري الذي يلعبه العراق في حربه ضد الارهاب والدفاع عن العالم. وشدد الدهلكي، على ضرورة ان يتواصل العالم في دعم النازحين على المستوى الانساني، مبينا ان «الصورة الحقيقية اتضحت للعالم وللدول المانحة بشأن ما يعانيه العراق في حربه ضد عصابات «داعش» الاجرامية وما خلفته تلك العصابات الارهابية من معاناة للمواطنين العراقيين، لاسيما في مناطق الصراع، لذلك كانت تلك الخطوة الدولية من اجل مساعدة النازحين ومعالجة الاوضاع الانسانية الصعبة». بدوره شدد الناطق الرسمي لوزارة الهجرة والمهجرين، ستار نوروز، على اهمية دور الدبلوماسية العراقية في توسيع خطوات الدعم الدولي الذي يصب في توفير المعونات للشعب العراقي واعادة بناء المناطق التي تعرضت للارهاب والتدمير جراء المعارك التي حدثت فيها». نوروز بين في تصريح لـ»الصباح» ان الدعم الدولي الذي قدمته الدول الراعية لمؤتمر واشنطن، جاء بهدف ديمومة مساعدة النازحين، وهي خطوات ايجابية تستند الى ما تحقق من انتصارات كبيرة على «داعش» الارهابي. واضاف الناطق الرسمي لوزارة الهجرة والمهجرين، ان العالم اصبح على علم تام بأن العراق يحارب الشر القادم باتجاهه، لذلك جدد دعمه للعراق من خلال مبالغ مالية تدفع لمساندته في حربه ضد الارهاب. واشار نوروز، الى ان هذه المنح المالية تهدف الى مساعدة العراق على تعزيز محاربة الارهاب وتتيح النجاح لجهود اغاثة النازحين واعمار المدن المحررة، لافتا الى ان منح العراق اكثر من ملياري دولار، يأتي بمثابة رد على حملة «داعش» الارهابية الي هددت حياة ملايين العراقيين». من ناحيتها، ترى عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية، النائبة نورة البجاري، ان هذه المنح الدولية ستسهم في تحقيق الاستقرار في المناطق التي عانت من الصراعات المسلحة، لاسيما بعد ان ضرب الارهاب العديد من المناطق، لافتة الى انه وبفضل الدعم العسكري والمالي استطاعت القوات الامنية ان تحكم السيطرة عليها وتعيد لها الحياة من جديد. واضافت البجاري في تصريح لـ»الصباح» ان العراق يحتاج الى الدعم المالي نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها، لذلك يتحتم على الدول المانحة ان تساعد العراق في النهوض من جديد من بين ركام الحرب الى اعادة الحياة للمناطق المحررة. وبينت النائبة البجاري، ان اللجنة الاقتصادية تسهم في اعداد الدراسات التي من شأنها ان تكون دليلا يسهم في تعزيز دور السلطة التشريعية، وفي اعادة الحياة للنازحين وذلك من خلال اعادة الحياة للقوانين المهمة وتشريعها، مؤكدة ان تلك القوانين من شأنها ان تكون عونا للمواطن في تأهيل المناطق المحررة واعادة الحياة لها.