عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

اصطياد قادة «داعش» بضربات دقيقة

الامن 30 يوليو 2016 0 195
اصطياد قادة «داعش» بضربات دقيقة
+ = -

 

100 مشاهدة آخر تحديث : السبت 30 يوليو 2016 – 8:45 صباحًا

 

حرصت القيادة العسكرية العليا على ادخال اسلحة متطورة واستقدام تقنيات حربية حديثة تتناسب مع طبيعة معركة تحرير الموصل المرتقبة.. تركز على ضرب مخابئ «الدواعش» بدقة بما يضمن سلامة الاهالي المتواجدين بأعداد كبيرة في المدينة.. وفيما شدد مسؤولون على وجوب مشاركة ابطال الحشد الشعبي في هذه العملية للاسهام في افشال مخططات الارهابيين ومن يساندهم.. قادت المعلومات الاستخبارية الطيران الحربي الى ضرب مخابئ قادة «الدواعش» لحظة عقد اجتماع لهم في القيارة والشرقاط وقتل عدد منهم.

تقنيات حربية حديثة المتحدث باسم وزارة الدفاع نصير نوري، كشف عن ان خطة معركة تحرير مدينة الموصل تعتمد على استقدام تقنيات حربية حديثة تتناسب مع طبيعة هذه المعركة التي ستكون ضخمة لوجود العدد الكبير من السكان الذين اتخذهم «الدواعش» كدروع بشرية، وهذا كله مأخوذ بعين الاعتبار، لاسيما ان توفير التقنيات المتطورة يهدف الى تركيز الضربات الجوية على الاهداف التابعة للعدو الداعشي بدقة بما يضمن ابعاد الاذى عن المدنيين في الموصل الى جانب ادخال اسلحة متطورة ضمن هذا الاطار بالمعركة المرتقبة..  مذكرا بان صنوف قواتنا بدأت قبل نحو 4 شهور حملة عسكرية انطلاقا من محور قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، وحررت الكثير من المناطق وصولا الى الضفة الشرقية لنهر دجلة قرب القيارة.  كما فتحت قطعات اخرى محور تقدم جديد في أعقاب استعادة الفلوجة الشهر الماضي انطلاقا من شمال محافظة صلاح الدين، التي تشكل الحدود الجنوبية للموصل، ووصلت الى الضفة الغربية لدجلة واقيم جسر عائم على النهر حيث التقت قطعات المحورين محققة تقدماً سريعاً حتى بلغت قاعدة القيارة الجوية واستعادتها بالكامل لتكون نقطة انطلاق ستراتيجية نحو الموصل.

اقرأ أيضا…

جاهزية اقتحام الموصل الى ذلك اكد بيان لوزارة الدفاع، اكمال تطهير الطريق الممتد من خط الصد من قضاء مخمور وصولا الى قرية العوسجة جنوبي الموصل من مئات العبوات الناسفة وتفكيك المنازل الملغومة، مشيرا الى ان القطعات المتجحفلة هناك  مستمرة بوضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على المنجزات الأمنية المتحققة وكذلك بذل الجهود لتطهير تلك القرى من مخلفات عصابات «داعش» تمهيداً لعودة العوائل النازحة،  كذلك يستمر العمل على رفع الجاهزية القتالية الكبيرة للقطعات العسكرية استعداداً لتطهير المناطق الاخرى من دنس تلك العصابات، الى جانب التركيز على تأمين الحماية للجسر العائم الذي تم نصبه بكفاءات عراقية الذي يربط ضفتي نهر دجلة بوضع عدد من المصدات أمام الجسر وجانبيه وخلفه لحمايته من التهديدات الإرهابية. ونوه البيان بأن ابطال هندسة ميدان الفرقة 15 بذلوا جهودا استثنائية في تطهير القرى المحررة كقرى الحاج علي وصولاً إلى تقاطع العوسجة والتي هي الان مناطق أمنة بالكامل، واكمال تطهير الطريق الممتد من خط الصد من مخمور حتى محور العوسجة برفع أكثر من 800 عبوة ناسفة.. واكدت الوزارة ان هذه تعد من الطرق الستراتيجية المهمة لتأمين سير القطعات وتقدمها، كذلك تأمين الإسناد الإداري لها باتجاه الضفة الأخرى للنهر تمهيداً لبدء عمليات عسكرية جديدة لتحرير ما تبقى من المناطق ضمن الخطة العسكرية التي تحددها قيادة العمليات المشتركة.

الحشد متأهب للمشاركة وضمن الجاهزية والاستعدادات للعملية المرتقبة الخاصة بتحرير محافظة نينوى اكد قادة بالحشد الشعبي الذي يضم متطوعين غيارى من جميع الاطياف والمحافظات ضرورة مشاركة هؤلاء الابطال واسهامهم بشكل فاعل في احباط مخططات الارهابيين الحالية والمستقبلية الهادفة الى تمزيق وحدة العراقيين.. اذ شدد القيادي في الحشد الشعبي النائب هادي العامري على ضرورة اشراك هؤلاء الغيارى بمعركة تحرير الموصل. ونقل بيان لاعلام الحشد الشعبي، عن العامري قوله ان مرحلة ما بعد القضاء على «داعش» مهمة كونها تتطلب إعادة النازحين الى مناطق سكناهم.  وتابع ان الاستعدادات جارية للعمليات العسكرية الكبرى لتحرير المدينة، مؤكدا ضرورة اشراك قوات الحشد الشعبي كونها أثبتت قدرتها العسكرية ونجاحها في جميع المعارك السابقة.   البيان نقل ايضا عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قوله ان  قوات الحشد الشعبي وبعد مشاركتها الفاعلة في تحرير القيارة وغيرها من المناطق المحتلة من قبل «داعش» فانها مستعدة بكل طاقاتها العسكرية للمشاركة في عمليات تحرير نينوى والشرقاط لاسيما بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة على مشاركة الحشد في تلك العمليات التي من المؤمل انطلاقها قريبا. وتابع: ان الحشد الشعبي لن يقبل باي حال من الاحوال ان تكون محافظة نينوى قاعدة للارهاب وللبعثيين وللاتراك.

ضرب مخابئهم بدقة كل هذا الاندفاع والاستعدادات الجارية على قد وساق على تخوم مدينة الموصل.. رافقتها فعاليات وضربات جوية دقيقة على مخابئ قيادات «داعش» هناك وفي قواطع العمليات الاخرى، وبحسب خلية الاعلام الحربي، فان عددا كبيرا من قيادات «داعش» قتلوا بقصف جوي استهدفهم في اثناء اجتماعهم في احد مقراتهم ضمن ناحية القيارة.. بينهم ما يسمى (الوالي العسكري لولاية دجلة) الارهابي المكنى (بو شعيب). وقبل ذلك كان طيران التحالف الدولي اعلن مقتل مايسمى (المسؤول العسكري) عن احتلال مدينة الموصل، وعدد كبير من قيادات «داعش» في ضربات جوية على مناطق متفرقة.   كما اكد قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، مقتل 28 داعشيا وتدمير رتل يضم 13 عجلة من عجلاتهم في القيارة بضربة جوية دقيقة.   ومن قضاء الشرقاط القريب من جنوب القيارة، كشف القيادي بالحشد الشعبي جبار المعموري، امس، عن مقتل ما يسمى (مفتي داعش لولاية صلاح الدين) وهو ارهابي سعودي الجنسية مع ثلاثة من مرافقيه بقصف جوي استهدف إحدى المضافات في محيط الشرقاط، ويعد القتيل من القيادات المهمة بداعش وعمره 40 عاما وفق المعلومات الاستخبارية. قضاء الحويجة القريب شهد ايضا قيام الطائرات العراقية بموجب معلومات مديرية الاستخبارات والامن بتدمير معمل لتفخيخ العجلات في محطة وقود تابعة لعناصر «داعش» في ناحية الرياض التابعة للقضاء. غارات الطيران طالت كذلك مخابئهم في محافظة الانبار، اذ ادت ضربة جوية لوكر لتلك العصابات الى مقتل ستة ارهابيين وتدمير محطة بث إذاعية وطائرة مسيرة في حي البكر قرب قضاء هيت. وذكر بيان لعمليات الانبار ان طيران التحالف قتل 8 «دواعش» ودمر 24 منصة للصواريخ وهاونا وصاروخين و122 قاذفة وبنايتين تحصن بها الارهابيون في منطقتي البو علي الجاسم والطرابشة.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار