بغداد – مهند عبد الوهاب نبه نواب الى ضرورة تشريع قانون يحظر الافكار المتطرفة التي تدعم الارهاب والعنف ضد الاخر وتكرس الفتنة الطائفية، لافتين الى اهمية تضافر الجهود من اجل العمل على تنشئة اجيال ترفض هذه الافكار وتكرس الوحدة المجتمعية. وقال رئيس لجنة العشائر النيابية عبود العيساوي، ان مقاومة الافكار المتطرفة احدى اهم الوسائل التي يجب ان يقف الكل معها بما يسهم في بناء منظومة اجتماعية محصنة ضد التطرف. وطالب في تصريح لـ»الصباح» ان يمنع تداول الفكر المتطرف في كل مجالات ومناهج الحياة خاصة في قطاعي التربية والتعليم، من خلال تركيز وزارتي التربية والتعليم العالي على وضع خطة ومناهج تتضمن زيادة الوعي ضد افكار التطرف وبناء نماذج انسانية ترفضها وتنبذ الداعين اليها، من خلال تضافر جهود جميع الجهات المعنية بما يؤدي الى تنشئة الاجيال القادمة بالشكل الذي يحفظ وحدة المجتمع العراقي. واضاف أنه يجب على الحكومة اعداد مسودة مشروع قانون يحارب هذا الفكر الطارئ على المجتمع العراقي، لافتا الى ان تشريع مثل هذا القانون يشكل تطورا نوعيا يسهم في الحد من انتشار الافكار الضالة والمضللة وينبذ التفرقة، لافتا الى الانتباه الى ما تناولته المؤتمرات الموسعة التي اقيمت مؤخرا في الدول الاسلامية والتي ركزت على رفض هذا الفكر واعتبرته دخيلا على الدين الاسلامي. كما طالبت النائبة سميرة الموسوي، الحكومة بتشريع قانون يحظر تداول «الفكر الوهابي» في العراق. وقالت في بيان صحفي ان الفكر الوهابي دخيل على مذهب أهل السنة والجماعة الذي يتعايش أبناؤه بمودة ورحمة مع إخوانهم في البلد من المذاهب الأخرى منذ آلاف السنين، مطالبة الحكومة العراقية بـتشريع قانون عاجل يحظر عموم الأفكار المتطرفة ويمنع تدريسها، بالإضافة الى تجفيف منابع مصادرها. وتابعت: ان تطرف الفكر الوهابي هو احد أسباب الانهيارات التي تعانيها الدول والعراق منها في المجال الأمني والتفجيرات التي خلفت آلاف الضحايا الابرياء. وأضافت الموسوي، ان الدول العربية والإسلامية التي شاركت في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في كروزني عاصمة الشيشان وصفت الفكر الوهابي بالخارج عن إطار أفكار أهل السنة والجماعة، مبدية استغرابها من اغفال الجهات المعنية ووسائل الإعلام والمثقفين لهذا المؤتمر وعدم تسليط الضوء عليه على الرغم من الصدى الواسع الذي أخذه في الدول التي لا تعاني من الإرهاب بشكل مباشر كما هو الحال مع العراق. ورأت الموسوي ان العراق أولى من تلك الدول بمحاربة هذه الأفكار والحفاظ على نسيجه الاجتماعي والأجيال القادمة من الضياع، لاسيما ان الفكر الوهابي ومقلديه محدودون في العراق ومن السهل مواجهته والقضاء عليه وإيقاف المجازر التي يقوم بها اعتمادا على الدعوة الى القتل والترهيب. من جانبه كرر النائب كامل الغريري، الدعوة للحكومة بضرورة اعداد مسودة قانون يحظر الفكر المتطرف ومنع تداوله بين الشباب، ووضع هذا الاجراء في مقدمة اولياتها لاسيما ان العراق عانى من هذه الافكار الضالة التي اودت بحياة الكثير من الابرياء وغررت بالكثير من الجهلة. يذكر أن مؤتمر «أهل السنة والجماعة» اختتم اعماله في 27 آب الماضي في مدينة كروزني عاصمة جمهورية الشيشان بحضور أكثر من 200 عالم ومفتٍ من مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية.
