تأريخ دورينا مزيف

بطاقة صفراء يوسف فعل كتب التاريخ الرياضي بخيال اصحاب المال والسطوة والنفوذ تنفيذا لرغباتهم وصولاتهم الوهمية بعيدا عن الواقعية والمصداقية ، فاغلب قصص التاريخ على مر الدهور مشوهة تغفل الحق وتنصر الباطل، تمجد الخاسرين وتدير بوجهها عن المخلصين، لذلك فان التاريخ بحاجة الى التمحيص من المتخصصين الذين يتسمون بالعدالة الفكرية والدقة ، تاريخ دورينا الكروي تعرض الى حملات تزييف، وعملية اجهاض قسرية لبطولات ونوادر رائعة مدونة في النزر اليسير من الكتب القيمة التي اصبحت شاهدا على محاولات طمس ولادة تاريخ انطلاق الدوري في العراق. فسجلات الدوري المعتمدة حاليا تؤكد انه انطلق 1974 ،ولادته بهذا التاريخ تشكل اجحافا وغبنا لاجيال كروية قهرت التحديات والظروف المعيشية الصعبة ومارست اللعبة بمهارة وابداع ، التلاعب بالتاريخ الكروي كان تحت سطوة السياسة التي غيبت مرحلة مهمة لكرتنا شهدت بزوغ نجوم ساطعة انارت الملاعب بالابداع ، حفرت انجازاتها بمداد الاخلاص والتضحية، وسط معاناة اجتماعية قاسية في سبيل استمرار ديمومة المنافسات في بطولة الكاس التي انطلقت رحاها 1956 ،منهم هداف الدوري انذاك الذي لايعترف احد باهدافه وهو عادل ابراهيم . وبعد التغيرات الهائلة بالمفهوم الكروي رأى الدوري النور بحلة جديدة في 1961 الذي شهدت مبارياته انقلابا فنيا ومنافسات حامية الوطيس، مازال العديد من اللاعبين والجمهور يتذكرها بفخر واعتزاز، ولعل من حسناته العديدة وصول اليات الشرطة عام 1971 الى نهائي دوري اسيا رفض حينها مواجهة فريق مكابي الصهيوني. وازاء الاوراق الرسمية والثبوتية الموجودة في خزائن اتحاد الكرة فان تاريخ الدوري المتعارف عليها مزيف مع سبق الاصرار ولاغراض سياسية دنيئة فلايعقل ان الاتحاد تأسس 1948 والدوري انطلق 1974 وتلك الفترة الزمنية الغائبة عن سجلات التاريخ اصبح نجومها وانجازاتهم في طي النسيان ، ولاهمية القضية فان تاريخ الدوري بحاجة للمراجعة و تحريك الماء الراكد، لتغير كذبة التاريخ التي بقيت مهيمنة حتى الان في ظل الفوضى السائدة. نطالب اتحاد الكرة باناطة ملف تاريخ الدوري بالمتخصصين، للقيام بدراسته بتمعن وهدوء لاعلان ولادته الصحيحة المثبتة بشهادة الميلاد وليست كتلك التي تم التلاعب فيها بوضح النهار، لتحقيق العدالة ، لان بقاء الوضع على ماعليه يعد تزويرا باوراق رسمية ،والحاق الغبن بقامات كروية ماتت بسهام التاريخ المزيف، الذي الحق الحيف بالاندية التي حصدت البطولات بمنتصف القرن الماضي ، اعيدوا كتابة التاريخ الكروي المنصف لإعادة الحق لأصحابه.