صندوق اقتراع الكتروني يسرع إعلان نتائج الانتخابات

بغداد / عمر عبد اللطيف كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن مشروع تعمل بصدده لتسريع اعلان نتائج العمليات الانتخابية.وقال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية، وائل الوائلي لـ»الصباح»: ان المشروع «عبارة عن صندوق اقتراع الكتروني لعمليتي العد والفرز»، مشيراً الى ان «الموظفين لا يتدخلون بعملية فرز اوراق الاقتراع بل تكون العملية من خلال جهاز يوضع في كل محطة اقتراع يبرمج على نقل البيانات بعد انتهاء عملية الاقتراع الى مركز ادخال البيانات ما يؤدي بالتالي الى تسريع اعلان النتائج بنحو ساعتين». وبين الوائلي ان المفوضية ستدعو الشركات لمناقصة دولية او مباشرة ان حصلت المفوضية على استثناء من رئيس الوزراء وفق مواصفات فنية ستوضع من قبل الخبراء في المفوضية ، مؤكدا ان المفوضية تفضل الدعوة المباشرة لـ 3 – 5 شركات رصينة لها باع طويل في الشأن الانتخابي كونها امتلكت خبرة من خلال مراقبتها لانتخابات العديد من دول العالم. واكد ان هذه الاجراءات هي الضامن لان يؤدي الجهاز عمله بشكل جيد، فضلاً عن عمله بدرجات حرارة تتراوح ما بين 30 ـ 60 درجة مئوية في العراق، مستدركا بالقول: ان جميع الاستحقاقات الانتخابية في البلد تجري في فصول الشتاء او الربيع او الخريف وليس هنالك اي استحقاق جرى في فصل الصيف عدا انتخابات نينوى والانبار التي تأجلت بسبب سوء الظروف الامنية. كما نوه بان المواصفات الواجب توفرها في الجهاز كتبت على ايدي خبراء في هذا المجال بحيث يمكن للجهاز ان يأخذ مداه بالتطبيق وبالتالي سيعزز ثقة الشركاء والناخب في المفوضية والعملية السياسة اذا كانت نتائجها مبنية على مثل هذه المخرجات. وبشأن تفكير المفوضية باستخدام الجهاز في هذا الوقت المح الوائلي الى ان اعضاء مجلس المفوضين الحالي قد تسلموا مناصبهم في ايلول 2012 في حين ان انتخابات مجالس المحافظات قد جرت نهاية نيسان 2013، أضافة الى ان تفكير المجلس خلال المرحلة الماضية كان منصباً على كيفية اعداد سجل ناخبين رصين عقب الاخطاء الكثيرة التي وقعت بها المفوضية نتيجة اعتمادها على قاعدة بيانات البطاقة التموينية من وزارة التجارة، مما جعل جهدها منصبا على ادخال جهاز التحقق الالكتروني والتسجيل الالكتروني البايومتري والذي عملت عليه في انتخابات 2014، والان هنالك متسع من الوقت للاعتماد على هذه التقنية. والمح الوائلي الى ان هذا الجهاز مستخدم في العديد من دول العالم كان اخرها الفلبين بانتخاباتها الاخيرة، فضلاً عن دول كثيرة تعتمد بانتخاباتها على وجود شركات تدير ذلك من خلال تزويدها بالتشريعات اللازمة والتعليمات،مؤكدا ان النتائج التي تظهر باستخدام هذا الجهاز مرضية للجميع.