تحتفي امانة بغداد غدا الجمعة ولمدة ثلاثة ايام بالذكرى المئوية لافتتاح شارع الرشيد في بغداد، وسط  دعوات لادراجه في لائحة التراث العالمي اسوة بمناطق الاهوار في جنوب البلاد. وتحتفل الامانة سنويا بهذه المناسبة، لا سيما ان شارع الرشيد يمثل الهوية التاريخية للعاصمة بغداد والارث الحضاري الذي تزخر به بلاد ما بين النهرين. وقال مقرر اللجنة التحضيرية للاحتفالية الباحث التراثي عادل العرداوي لـ”الصباح”، انه بالتزامن مع الاحتفالية الخاصة، تحتفي امانة العاصمة غدا الجمعة بأعرق واقدم شارع وهو شارع الرشيد الذي يقع في قلب بغداد القديمة، مشيرا الى ان هذا الشارع يمتلك مكانة واهمية كبيرتين في نفوس البغداديين، منذ افتتاحه على يد السلطان العثماني خليل باشا في تموز من العام 1916. واضاف، ان الهدف من الاحتفاء يتلخص بلفت انتباه المجتمع الدولي وتحديدا المنظمات الدولية التي تهتم بتاريخ وتراث المدن والشوارع، كاليونيسكو واليونسيف والمؤسسات الثقافية الاخرى، من اجل التعرف اكثر على اهمية هذا الشارع، موضحا ان الامانة تعمل على تأهيله وصيانة مبانيه وإعادته الى سيرته الاولى مع مراعاة الحفاظ على نسيجه التاريخي والحضري. وبين العرداوي ان امانة بغداد فاتحت منظمة اليونيسكو لادراج الشارع في  لائحة التراث العالمي على غرار ارتداء الاهوار هذا الثوب، بعد ان انضمت الى لائحة التراث العالمي. وأوضح العرداوي، انه سيقام ضمن المنطقة المحصورة من ساحة الرصافي وصولا الى ساحة الميدان ويستمر لمدة  3 ايام، مبينا انه سيشهد فعاليات ثقافية وتاريخية عن مدينة بغداد القديمة، اذ سيحيي الفنان نصير شمة حفلا موسيقيا بهذه المناسبة، كما سيتضمن الاحتفال سوقا شعبية لعرض المقتنيات اليدوية والفولكلورية والانتيكات القديمة النادرة، اضافة الى مشاهد حية لشخصيات من المتحف البغدادي تعرض مباشرة امام الجمهور.و سيشهد معارض فنية من الخشب والشناشيل والصور القديمة ونموذجا صغيرا لشارع الرشيد، وغيرها من المعروضات البغدادية القديمة الاخرى. وتزخر بغداد بالكثير من المعالم التاريخية والحضارية مثل المدرسة المستنصرية والقصور الأثرية والمتحف العراقي، اضافة الى المتحف التاريخي الذي تعرض فيه اثار مختلفة من جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل من عصور ما قبل التاريخ