عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

إكمال تطهير 23 حياً سكنياً شرق الموصل

الامن 01 ديسمبر 2016 0 197
إكمال تطهير 23 حياً سكنياً شرق الموصل
+ = -

 

79 مشاهدةآخر تحديث : الخميس 1 ديسمبر 2016 – 8:41 صباحًا
 

بغداد / الصباح الموصل / شروق ماهر اكملت قواتنا تحرير 23 حيا سكنيا ضمن الساحل الايسر للموصل، في وقت باشرت فيه اقتحام اخرى معتمدة قواعد الاشتباك القريب بكل مهنية وحرفية ضمانا لسلامة الاهالي وفك اسرهم من براثن الدواعش، ما جعلها تقترب كثيرا من ضفة دجلة الشرقية، بالمقابل وسع الارهابيون انتقامهم من اهالي المناطق المحررة بأبشع الاساليب منها استهدافهم بالقذائف والسيارات المفخخة، فيما تشهد جميع المحاور الاخرى تحقيق انتصارات يومية في عموم محافظة نينوى. إدامة زخم التقدم قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، وصفت في بيان لها، اخر معطيات الموقف العسكري في جميع محاور القتال بـ»الجيد» ويسير على وفق الخطة المرسومة بنجاح تام، مؤكدة انجاز تطهير 23 حيا سكنيا من ساحل الموصل الايسر، كانت الحصة الاكبر منها لقوات جهاز مكافحة الارهاب المتقدمة من جهة الشرق ثم قوات الفرقة المدرعة التاسعة من جهة الجنوب الشرقي وفرقة المشاة 16 المتقدمة من محور شمال شرق هذا الساحل. من جهته، قال العقيد دريد سعيد لمراسلة  «الصباح»  ان قوات جهاز مكافحة الارهاب اقتحمت امس ثلاثة احياء هي سومر والوحدة وفلسطين باتجاه المحور الجنوبي الشرقي بعد تحرير منطقة يارمجا الشرقية المجاورة، مؤكدا قتل عشرات «الدواعش» واعتقال ثمانية اخرين من خلال معلومات ادلى بها اهالي حي فلسطين.

الاقتراب من الجسر الرابع على الجهة المقابلة لقاطع تواجد مكافحة الارهاب، اكد بيان قيادة العمليات، تمكن قطعات الفرقة9 ولواء3 الفرقة الاولى من التوغل في  الساحل الايسر وعبور احياء الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين والاستمرار بتطهير الطرق والمباني فيها، الى جانب الاسهام امس في اكمال تطهير حيي البكر والزهور. واضاف ان قطعات الفرقة9 وقيادة عمليات نينوى استمرت بتطهير المناطق المحررة ابتداء من نهر الزاب وصولا الى حدود بلدية الموصل من جهة دورة الحروق. وبحسب بيان لوزارة الدفاع، فان قطعات الفرقة9 تسعى الى الالتقاء بالمحور الثاني للقوات الاخرى لتكون على مقربة من الجسر الرابع الذي يربط الجانب الأيسر بالجانب الأيمن لمدينة الموصل من خلال تحرير ما تبقى من منطقة النيسابة وجديدة المفتي تمهيدا لاستكمال الطوق، مشددا على ان العمليات تجري على وفق ما مخطط لها وبنجاح كبير، حيث تم خلالها تكبيد العصابات الإجرامية خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وتحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير جميع العوائل من بطش عصابات «داعش» الإجرامية، الذين اتخذتهم تلك العصابات كدروع بشرية الا ان الأبطال تمكنوا من تحريرهم من خلال اتباع قواعد الاشتباك القريب بكل مهنية وحرفية.

اصطياد الارهابيين بالكمائن بيان اخر لقيادة العمليات، لفت الى ان قطعات فرقة المشاة 16 استمرت بعمليات التطهير للمناطق المحررة في المحور الشمالي الشرقي للساحل الايسر. وتابع البيان انه «وفي المحور الغربي انجزت قطعات الحشد الشعبي، امس، تحرير قريتي البوته والصالحية غرب الخط الاستراتيجي مع الاستمرار بتطهير المناطق المحررة وتحصين وتامين الطرق. اما بشأن محور جنوب غرب الموصل فأكد البيان استمرار قطعات الشرطة الاتحادية بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة تمهيدا لاقتحام منطقة البوسيف ومطار الموصل الدولي المحاذي للاحياء السكنية من جهة جنوب شرقي المدينة».

ضربات F16 العراقية في تلك الاثناء، اكدت وزارة الدفاع ان معلومات مديرية الاستخبارات والأمن، قادت طائرات F16 العراقية لتوجيه ضربات مدمرة ضد عدد من مواقع «داعش» الإرهابي ضمن قاطع عمليات نينوى، أسفرت عن تدمير مخزن لتلغيم العجلات المصفحة في الموصل الجديدة، ومركز لتدريب الإرهابيين في الدواسة، ومخازن للصواريخ والأسلحة ومعمل للتلغيم في الساحل الأيمن.   واضاف ان طائرات السوخوي نفذت عدة ضربات مماثلة، ادت الى تدمير مقر عمليات تابع لعصابات «داعش» الارهابية في عانة، وقتل 15 إرهابيا في مقر لهم بقضاء راوة، فيما أسفرت ضربة أخرى عن قتل 6 دواعش من جنسيات عربية وأجنبية.    كما قادت معلومات الاستخبارات العراقية القاذفة الأميركية العملاقة «B51» الى تدمير احد اكبر مستودعات السلاح والعتاد التابعة للدواعش في قرية الكنوص صمن الساحل الايسر لقضاء الشرقاط.

هزائم «داعش» وعلى اثر الهزائم المتتالية التي لحقت بها على جميع المحاور لجأت عصابات «داعش» كعادتها الى توسيع اساليبها البشعة للانتقام ومعاقبة اهالي المناطق المحررة ابرزها ارسال العجلات المفخخة والقصف العشوائي، خاصة في احياء الساحل الايسر للموصل. ونقلت مراسلة «الصباح» عن العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري قوله ان تلك العصابات فجرت امس الاربعاء ثلاث عجلات مفخخة يقوها انتحاريون في حيي البريد والجامعة، تسببت في استشهاد واصابة نحو 35 مدنيا، فيما حرصت قواتنا على نصيحة المواطنين بالبقاء في منازلهم لحين غلق المناطق المحررة بالكامل لمنع وصول المفخخات. في الوقت نفسه، قال زميله، النقيب  زياد الشيخ، لمراسلتنا: ان قصفا نفذه «الدواعش» بعشرات قذائف الهاون على حيي الزهور والبريد اللذين تم اكمال تطهيرهما امس الاول راح ضحيته 23 مدنيا بين شهيد وجريح، فيما سارعت قواتنا لانقاذهم واخلائهم الى مستشفيات اربيل، منبها على ان الارهابيين يعمدون الى الانتقام من سكان الموصل واطفالهم ونسائهم على خلفية هزائمهم المتلاحقة في عموم الساحل الايسر.   كما افاد سكان محليون، في اتصال مع مراسلة «الصباح» بان هذه العصابات عمدت ايضا الى ايقاع العقاب الجماعي على سكان الساحل الايسر من خلال قطع مياه الشرب والكهرباء ومنع تشغيل المولدات الخاصة بسبب ابداء تضامنهم مع القوات العراقية المحررة لمناطقهم.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار