عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

الهجرة: عودة مليون و500 الف نازح إلى المناطق المحررة

الاخبار 06 ديسمبر 2016 0 130
الهجرة: عودة مليون و500 الف نازح إلى المناطق المحررة
+ = -

 

18 مشاهدةآخر تحديث : الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 – 10:03 صباحًا
 

كشفت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة اكثر من مليون و500 ألف نازح الى المناطق بعد تحريرها من عصابات “داعش” الارهابية، فيما اكدت ان 90 بالمئة من النازحين الى المثنى عادوا الى مناطقهم المحررة. يأتي ذلك في وقت شكل فيه مجلس نينوى لجانا رئيسة وفرعية تتولى مهمة توزيع المساعدات الانسانية والاغاثية بين الاهالي والاسر النازحة، في حين خصصت منظمة اليونيسيف مبلغ 50 الف دولار للعناية بالاطفال النازحين في محافظة ذي قار.

وقال وزير الهجرة رئيس اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين جاسم محمد الجاف: ان عدد النازحين العائدين الى مناطقهم المحررة بلغ مليونا و500 الف نازح . من جانبه، قال مدير فرع وزارة الهجرة في محافظة الانبار محمد رشيد، لمندوب“الصباح” ، ان العوائل العائدة الى اقضية ونواحي محافظة الانبار تتوزع بواقع 57 الفا و563 عائلة الى الرمادي وسبعة الاف و710 عوائل الى قضاء هيت والف و535 عائلة الى قضاء الرطبة، فضلا عن عودة ثمانية الاف و664 عائلة الى قضاء الخالدية وسبعة الاف و 424 عائلة الى قضاء الكرمة والفين و376 الى قضاء حديثة، اما قضاء الفلوجة فقد شهد عودة 28 الفا و54 عائلة. واشار الى ان الفرع مستمر بمتابعة وتسهيل عودة الاسر النازحة الى مناطقها المحررة بالتعاون مع القوات الامنية، منوها بتوزيع مساعدات اغاثية وغذائية وعينية للاسر العائدة الى قضاء الفلوجة وبقية المناطق المحررة من “داعش” الارهابي. وكانت وزارة الهجرة قد اطلقت في الايام الماضية الدفعة الثانية لمنحة الـ 250 الف دينار للاسر النازحة في عموم محافظات البلاد وشملت (27676) الف عائلة.

وفي المثنى، اعلنت دائرة الهجرة والمهجرين بالمحافظة عودة 90 بالمئة من العوائل النازحة من محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والانبار وحزام بغداد الى مناطق سكناها المحررة. وقال مدير الدائرة باسم كاظم لمراسل “الصباح” ان الدائرة تقوم بتسهيل عودة النازحين وتزويدهم بالاوراق الرسمية والتصاريح الامنية لغلق ملفات النزوح الخاصة بهم مع صرف منحة عودتهم. وبين ان معظم العوائل نازحة من مناطق محافظة نينوى كتلعفر والحمدانية وسهل نينوى، مؤكدا ان بقية العوائل تنوي العودة الى مناطقها بمجرد حصول الموافقات الامنية. على الصعيد نفسه، قال مدير اعلام تربية المثنى عباس الزيدي لـ”الصباح” ان مدارس المحافظة استقبلت خلال العام الدراسي الحالي اكثر من 360 طالبا وتلميذا من النازحين، مبينا ان هذا العدد يقارب ثلث عدد الطلبات التي قدمت العام الماضي بسبب عودة المئات من العوائل النازحة الى مدنهم المحررة من قبل ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي. واردف بان هؤلاء الطلبة والتلاميذ توزعوا بين مختلف المراحل الدراسية، بواقع 206 من الذكور و160 من الاناث، مشيرا الى ان المديرية عملت بالتعاون مع المنظمات الدولية على منحهم مستلزمات دراسية ومساعدات، فضلا عن ادخالهم بدورات نفسية لدمجهم مع اقرانهم.

وفي نينوى، اكد عضو مجلس المحافظة حسام الدين العبار في حديث لمراسل“الصباح” ، تشكيل خمس لجان رئيسة وفرعية تتولى مهام تقديم الخدمات الاغاثية والانسانية والصحية للمواطنين في المناطق المحررة داخل مدينة الموصل. واضاف ان الاحياء المشمولة بالمساعدات كمرحلة اولى هي السماح الاولى والثانية والاربجية وعدن وشقق الخضراء ومن ثم سيتم شمول بقية المناطق المحررة كمرحلة ثانية، لافتا الى وجود تنسيق وتعاون وثيق بين الحكومة المحلية والقوات الامنية في تلك المناطق، اذ سيجري تخصيص مبنى في حي السماح كمقر مؤقت للحكومة المحلية من اجل متابعة احوال الاهالي في المناطق المحررة والنازحين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم. واشار العبار الى تواصل ادارة المحافظة بتوزيع المساعدات الاغاثية والانسانية في القرى والنواحي والاحياء المحررة داخل مدينة الموصل.

وفي الملف نفسه، وزعت مديرية المنتوجات النفطية في نينوى النفط الابيض والغاز السائل للمناطق والاحياء المحررة في الموصل. مسؤول المديرية عماد فكتور، نوه بحديث لـ”الصباح” بتوزيع 100 الف لتر من مادة النفط الابيض و1000 اسطوانة غاز سائل لاهالي حيي الاربجية والسماح الثانية المحررة داخل مدينة الموصل. واضاف ان المديرية متواصلة في عملها بتوزيع المشتقات النفطية لاهالي المناطق والاحياء المحررة.

وفي ذي قار، كشفت دائرة الهجرة والمهجرين بالمحافظة عن تخصيص منظمة اليونيسيف 50 الف دولار لدعم الاطفال النازحين عبر تنفيذ برامج للدعم النفسي والصحي. وقال مدير الدائرة علي صالح الحلو لمراسل “الصباح” ، ان منظمة {اليونيسيف} تعمل على انشاء مناطق صديقة للبيئة من اجل مساعدة الاطفال النازحين على تجاوز الاثار السلبية نتيجة الاحداث البشعة التي ارتكبتها عصابات “داعش” عند اغتصاب مدنهم خلال المدة الماضية. وتابع ان المنظمة دعمت الكثير من المشاريع في اطار تعزيز الصحة العامة وستستمر بتنفيذ برامجها خلال العام المقبل مع تقديم المزيد من الدعم لهذه الشريحة.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار