عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

تركيا ترفع علم كردستان طارق حرب

المقالات 01 مارس 2017 0 266
تركيا ترفع علم كردستان   طارق حرب
+ = -

 

32 مشاهدةآخر تحديث : الأربعاء 1 مارس 2017 – 3:31 مساءً

طارق حرب

يوم 2017/2/27 اظهرت العديد من الفضائيات استقبال الرئيس التركي اردوغان لرئيس الاقليم مسعود بارزاني الذي ظهر فيه ايضا ان هنالك رفعا لعلم الاقليم لاول مرة في تاريخ العلاقات العراقية التركية كما ان رفع علم الاقليم هذا لم يكتف به المسؤولون الاتراك عندما جعلوا موقعه على يمين علم العراق اي انه متقدم على العلم العراقي وهذا الامر وان كان يخالف ميثاق الامم المتحدة بوصفها المصدر الاساسي للقانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 بالنسبة للتعامل مع الدول فقط وبالنسبة لتحديد الشخصيات ذات الاعتبار الدولي كرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزير دون ان يكون هنالك مكان لرئيس الاقليم كما ان هذا الامر يخالف احكام علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا فهل ان رفع العلم كان اهمالا وان وضعه قبل العلم العراقي بحيث كان العلم العراقي على يساره خطأ ام انها قصد متعمد والذي نراه ان هذا التصرف الذي يقوم على اساس العمد والقصد خاصة في مثل هذه المسائل الحساسة والدقيقة ولكن هل يعد تصرف الحكومة التركية هذا اعترافا ضمنيا بدولة الاقليم التي لم تعلن حتى الان وان تركيا اتخذت ما يلزم من جانبها للتهيئة لدولة  اقليم كردستان خلافا لمواقفها السابقة التي تعارض اقامة دولة اقليم كردستان اذ لماذا لا ترفع تركيا علم جمهورية من الجمهوريات الداخلة في الاتحاد الروسي عند زيارة رئيس الجمهورية هذا لتركيا وتكتفي بعلم الاتحاد الروسي فقط ولماذا لا ترفع علم الولاية الدولة ككاليفورنيا مثلا عند زيارة حاكم كاليفورنيا لتركيا وتكتفي برفع العلم الامريكي فقط على الرغم من ان الجمهوريات في الاتحاد الروسي والولايات الدول في الولايات المتحدة الامريكية اكثر مساحة وسكانا واقتصادا ومركزا دوليا من العراق باجمعه وليس من الاقليم فقط ولا نعلم هل ان ايران ودول اخرى ستحذو حذو تركيا في اعترافها الضمني بدول الاقليم بحيث يكون رفع علم الاقليم عند زيارة رئيس الاقليم لهذه الدولة؟ لا بل هل تسلك الولايات المتحدة الامريكية نفس المسلك التركي على الرغم من اتفاقية الاطار الاستراتيجي لسنة 2008 بين العراق وامريكا وقرارات مجلس الامن الدولي التي اسهمت في كتابتها والتصويت عليها امريكا والتي تقرر استقلال العراق وسيادته ووحدته وعدم التفريط بذلك والصحيح اننا لا نتوقع ذلك وعجيب الامر ان هذا الموضوع لم يطالب بشانه احد اعضاء مجلس النواب بالمعاملة بالمثل بحيث يرفع علم جزب العمال الكردستاني التركي بجانب العلم التركي كما فعلت تركيا عندما رفعت علم الاقليم بجانب العلم العراقي وجعلته مقدما على علم الدولة علم العراق والمسألة بعد هذا وذاك تحتاج الى وقفة ومتابعة من وزارة الخارجية العراقية.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار