بغداد / الصباح
شدد رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري، على اهمية استمرار العراق في توطيد علاقاته الاقليمية والدولية وعودته بقوة الى المنظومة العربية، مؤكدا ان الاعتماد الأساسي في المرحلة المقبلة سيكون على الشباب لما يمتلكونه من قدرة على الإبداع والتميز في كل المجالات.واكد الجبوري خلال حفل اقامه وزير الخارجية الدكتورابراهيم الجعفري وبحضور عدد من الوزراء واعضاء مجلس النواب، ان «مرحلة ما بعد داعش يمكن ان تتيح للعراق فرصاً اكبر في تحقيق مصالحة مع الدول الاخرى وهذا ما نعول عليه كثيرا في تعزيز الامن والاستقرار ودفع عجلة الاقتصاد نحو الامام»، لافتا الى ان مجلس النواب داعم اساسي لهذا الملف.واكد رئيس البرلمان انه «بعد كل ما تحقق من انتصارات عظيمة على أيدي القوات العراقية في معركة الشرف والكرامة ضد الإرهاب فإننا إزاء واجب التفكير والتخطيط للمرحلة المقبلة، والاستعداد لاستحقاقاتها الوطنية والتأهب لارتدادات مرحلة ما بعد الحرب والعمل معا على ردم الفجوة الدامية التي أحدثتها هذه الجماعة الارهابية وتأهيل سكان المناطق المنكوبة للاندماج في الحياة والتخلص من مخلفات الحقبة السوداء الماضية» . واضاف ان «كل ذلك لن يكون إلا من خلال اداء سياسي واقتصادي واجتماعي وفكري وديني وثقافي نوعي ومحترف ومركز، والذي نعتقد جازمين بان سكان هذه المناطق وممثليها هم الاولى بتحمل هذه المسؤولية والأكثر قدرة على إدارة هذا الملف بعد أن أدت البندقية الشريفة واجبها ودورها في تحرير هذه المناطق في لحظة تاريخية عظيمة ستبقى شامخة حين توثق حقيقة شجاعة العراقيين بكل طوائفهم أمام الإرهاب للحفاظ على سيادة الدولة ومستقبلها من الانهيار».من جانب آخر، اوضح الجبوري» أن الاعتماد الأساسي في المرحلة المقبلة سيكون على الشباب لما يمتلكونه من قدرة على الإبداع والتميز في كل المجالات».وبين الجبوري خلال استقباله جمعا من الشباب و الناشطين المدنيين الذين يمثلون عددا من المحافظات العراقية، ان «الشباب هم الامل في رسم مستقبل البلاد بعد السنوات الصعبة التي مر بها العراق لما يمتلكونه من قدرات وامكانيات كبيرة».واوضح «ان شروط النجاح في معركة المستقبل هي في الحفاظ على المكتسبات التي أنجزتها الأجيال المتعاقبة»، مؤكدا «ان جميع مؤسسات الدولة تدعم كل شرائح المجتمع وخاصة الشباب الذين يتميزون بروح الوطنية الاصيلة».وأضاف «لقد أثبت شباننا أنهم واعون لمخاطر المرحلة فلم يعد من الممكن تضليلهم، كونهم اصبحوا محصنين ثقافيا وعقائديا وسياسيا ومدركين لمسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم ومستعدين في أي وقت للتضحية عن الوطن وصون مكتسباته وتطويرها».ن جانبه، ثمن الوفد الزائر الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب ودعمه المستمر لقطاع الشباب من خلال اقرار القوانين التي تمس حياة المواطنين اليومية .