أفراح التحرير تمتزج مع عيد الفطر المبارك بغداد / مندوبو الصباح امتزجت احتفالات عيد الفطر المبارك هذا العام بفرحة الانتصارات الباهرة التي سطرتها القوات الامنية والحشد الشعبي ضد عصابات «داعش» الارهابية في محافظة نينوى. وتوالت التهاني والتبريكات من قبل جميع الاوساط بمناسبة عودة الموصل الى احضان الوطن وسقوط دولة الخرافة الداعشية، ليتم الاعلان عن انتهاء حقبة الظلام والتخلف والجهل، الى جانب اثبات العراقيين للعالم اجمع عزيمتهم وقدرتهم على تحرير ارضهم من دنس الارهاب.
تضحيات القوات الأمنية وقال وزير العمل والشوؤن الاجتماعية محمد شياع السوداني في تصريح لـمندوبة «الصباح»، بتول الحسني: ان فتوى السيد السيستاني واستجابة المتطوعين من الحشد الشعبي لها مع تضحيات القوات الامنية ودعم المجتمع الدولي، اضافة الى الإدارة الحكيمة للقائد العام للقوات المسلحة «تحقق النصر» وذهبت «دولة الخرافة»، المزعومة الى مزبلة التاريخ. ووجه السوداني، التحية للمرابطين في ساحات القتال حتى تحقق النصر الكامل، فيما ترحم على ارواح الشهداء الذي اسهموا بصنع هذه الفرحة بدمائهم الطاهرة. من جانبه، اوضح مدير اعلام مؤسسة الشهداء باسم جهاد في تصريح لـ «الصباح»، ان الانتصارات ضد فلول الارهاب جسدت اللحمة الوطنية التي يتمتع بها ابناء الشعب العراقي، كما ان الغيرة على الارض والعرض دفعتهم للقتال اذ تجد كل ابناء المحافظات يقاتلون عصابات داعش التكفيرية صفا واحدا، لافتا الى ان الموصل تعد بيتا لجميع الطوائف والمكونات. وذكر ان هذه المرحلة تمثل نهاية الكابوس الذي مر على تلك المدينة، وتمثل انطلاقة جديدة لاعادة اعمار البنى التحتية في جميع المحافظات التي دنسها الارهاب.
عودة الحدباء إلى أرض الوطن بدوره، اوضح مدير اعلام مدينة الطب معتز الشمري في حديثه لـ»الصباح»، ان الانتصارات المتوالية التي حققتها القوات الأمنية والحشد الشعبي في جميع المناطق التي سيطرت عليها العصابات الارهابية التكفيرية، عبرت على وحدة العراق على الرغم من محاولة البعض زرع الطائفية بين صفوف ابنائه والعمل على تفرقته، مشيرا الى ان كل تلك المحاولات فشلت وقد عادت الحدباء لتزين ارض الوطن. وأضاف ان تلك الانتصارات تهدى الى اروح الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداء لتراب العراق والى الجرحى، لاسيما ان المؤسسات الصحية تحرص على تقديم افضل الخدمات الطبيه لهؤلاء الابطال الذين اصبحوا قدوة للجميع في عدم التهاون وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدة البلد. الى ذلك، اكد مدير اعلام دائرة صحة الرصافة قاسم عبد الهادي، في تصريح لـ «الصباح»، أن الانتصار ليس غريبا على ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي، موضحا أن جهودهم الاستثنائية حررت محافظة نينوى من تلك العصابات الارهابية. ودعا عبد الهادي الى ضرورة تأهيل البنى التحتية للمؤسسات الحكومية، في مقدمتها الصحية والتعليمية من اجل ضمان عودة الاسر النازحة وانهاء معاناتها، مطالبا في الوقت ذاته سكان المناطق المحررة بالتعاون مع القوات الامنية من اجل ضمان عدم عودة تلك العصابات.
انتظار فرحة الانتصار بلهفة من جهته، اشار مدير الشركة العامة للمسافرين والوفود في وزارة النقل عبد الله لعيبي في حديثه لـ «الصباح»، الى ان العراقيين انتظروا فرحة النصر منذ انطلاق عمليات (قادمون يا نينوى)، مشيرا الى ان تحرير محافظة نينوى دل على العزيمة والارادة التي تمتلكها جميع الجهات المشاركة كمؤسسات أمنية وبقية الوزارات. واوضح أن شركته ساندت عمليات التحرير من خلال حافلاتها المخصصة لنقل النازحين وابطال الحشد الشعبي حيث لَم تسجل اي تلكؤ، وذلك بفضل التنسيق العالي والدقيق مع الجهات المعنية، اضافة الى الروح الوطنية التي يتمتع بها جميع الأفراد المشاركين في العمليات. في السياق نفسه، يرى مدير قسم التشغيل في الشركة العامة للسكك الحديد التابعة للوزارة طالب كاظم في تصريح لـ»الصباح» بان تحرير الموصل فرحة ما بعدها فرحة، لاسيما ان انتصارات القوات الامنية على عصابات «داعش» الارهابية حصلت على اشادة من جميع دول العالم وهذا دليل على الوحدة الوطنية التي يتمتع بها أبناء هذا الشعب العظيم ووقوفهم صفا واحدا بوجه الارهاب الذي أراد من افعاله الاجرامية تفكيك تلك الوحدة وتدميرها من خلال زرع الطائفية.
حملة العيد في الموصل وكانت وزارة النقل قد شاركت في حملة «العيد في الموصل» بتوجيه من وزيرها كاظم فنجان الحمامي عبر اطلاق اكثر من 12 حافلة من ساحة التحرير ببغداد متوجهة إلى مدينة الموصل. وذكرت الوزارة في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، ان وزير النقل كاظم فنجان الحمامي اشرف مع مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود عبد الله لعيبي على حملة (العيد في الموصل)، اذ تمت تهيئة وإعداد سبل وصول الحملة إلى مدينة الموصل الحدباء. وأضافت أن اكثر من 12 حافلة انطلقت صباح يوم الثلاثاء الماضي من ساحة التحرير ببغداد متوجهة إلى مدينة الموصل لإحياء ليلة ثاني أيام العيد السعيد بين أبناء المدينة الذين تجمهروا ترحيبا بالحملة وأقيمت فعاليات فنية وثقافية متنوعة. وتابعت الوزارة بحسب البيان، ان الحملة لاقت استحسانا كبيرا من قبل أبناء مدينة الموصل، اذ تجمع الكثير منهم للترحيب بهذه الخطوة واحتشدوا في ساحة المنصة لاقامة فعاليات جماهيرية شعبية، مبيناً أن الجميع اثنى على دور الوزارة وأسطول الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود الذي واكب عملية نقل النازحين منذ اللحظات الأولى لانطلاق عمليات (قادمون يا نينوى).