عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

نازحون: سقوط دويلة الخرافة حوّل حلم العودة إلى حقيقة

محليات 02 يوليو 2017 0 178
نازحون: سقوط دويلة الخرافة حوّل حلم العودة إلى حقيقة
+ = -

 

35 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 2 يوليو 2017 – 8:57 صباحًا
 

ستبشر نازحو الموصل والحويجة خيرا بالبشرى السارة لسقوط دولة الخرافة، فيما عبروا عن فرحتهم بالانتصارت الرائعة التي حققها ابطال القوات الامنية وتقديرهم للروح المعنوية العالية والشجاعة الفائقة التي يتحلون بها وهم يلاحقون الجيوب الداعشية لتمشيط المناطق من دنسهم في اخر معاقلهم. وتأتي تلك الانتصارات متزامنة مع مواصلة الجهات المعنية توزيع المساعدات بين النازحين تمهيدا لعودتهم الى ديارهم، اضافة الى اهالي المناطق المحررة في ايمن الموصل. فرح يملأ قلوب النازحين وقال النازح ناظم خميس (سائق تاكسي) لمراسلة “الصباح” نهضة علي: ان البشرى التي زفها المقاتلون الابطال ملأت قلوب النازحين بالفرح والامل بعودتهم السريعة الى مدنهم ومناطقهم، معربا عن امله في ان تكون الحويجة المحطة المقبلة لصنع النصر واسقاط الجحور الداعشية بعد ان سقطت دولة الخرافة التي كانوا يزعمونها في الموصل، مبينا ان النصر لن يزيدهم الا اصرارا على الصبر والاستعداد لمساندة القوات الامنية لملاحقة الدواعش ومن يواليهم ويعمل من اجل بقائهم. اما النازحة ام سيف، فقالت لـ”الصباح”: انها نذرت لفرحة تحرير الموصل بشراء الطحين لاعداد الخبز وتوزيعه قربانا من اجل النصر وسلامة المقاتلين وتقديرها لتضحياتهم، مؤكدة انها ستوفي بكل نذورها بعد عودتها الى الحويجة وتحريرها من براثن “داعش” الارهابي. بدوره، قال النازح هشام محمود من الموصل لـ”الصباح”: ان الفرحة بسقوط دولة الخرافة وتحرير الموصل القديمة كانت ذات نكهة خاصة ممتزجة بروح وطنية دفعته للاتصال باصدقائه للخروج والتعبير عن فرحهم في الشوارع والمناطق العامة، لان الجميع كان ينتظر هذه البشرى واعلان النصر وستكون افراحهم اوسع في مناطق الموصل. في حين، اعربت النازحة ام اسماء من الموصل خلال حديثها لـ”الصباح” عن املها بالعودة الى بيتها ومواصلة ابنتيها دراستهما الجامعية، اذ اصبح كل زقاق وحي ومنطقة مطهر بدماء الشهداء من ابناء العراق الغيارى الذين ضحوا من اجل استعادة المدينة.

توزيع حصص مساعدات واستمرارا لجهود اغاثتهم بعد فرحة النصر، وزعت وزارة الهجرة والمهجرين اكثر من 34 الف حصة من المساعدات بين اهالي المناطق المحررة في الجانب الايمن لمدينة الموصل. وقال مسؤول المحافظات الشمالية في وزارة الهجرة والمهجرين مهند صالح لمراسلة “الصباح” هدير عماد: ان فرق الوزارة الميدانية وزعت 34 الفا و950 حصة من المساعدات الغذائية بين اهالي المناطق المحررة في الساحل الايمن للموصل، مبينا ان المساعدات تضمنت  سلالا غذائية جافة وسريعة، فضلا عن توزيع مياه الشرب. واكد مواصلة عمل فرق الوزارة الميدانية في عموم المحافظات خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وتقديمها الخدمات للنازحين والعائدين الى مناطقهم المحررة، فضلا عن تقديم المعونات والمساعدات الانسانية لهم، لافتا الى تخصيص عدد من فرق الوزارة طوال العيد للعمل على مدار الساعة لاستقبال النازحين من المناطق التي يجري تحريرها وايوائهم في المخيمات وتقديم المساعدات والمعونات الاغاثية لهم، اضافة الى تقديم التسهيلات اللازمة للراغبين في العودة لمناطقهم المحررة وانجاز معاملاتهم في الحالات المستعجلة وبأسرع وقت ممكن.

ميسورو الموصل يغيثون الأهالي وفي سياق مشابه، وزع ميسورون وخيرون من حي العربي في ايسر الموصل مساعدات انسانية واغاثية بين أهالي حي العريبي في ايمن المدينة بإشراف مجلس محافظة نينوى. وقال عضو مجلس المحافظة حسام الدين العبار في حديث لمراسلة “الصباح” سندس عبد الوهاب: ان الادارة المحلية للمحافظة تواصل جهودها بالتنسيق مع المنظمات والجهات المعنية وكذلك ميسوري الحال من اجل مساعدة ومساندة الاهالي في الجانب الايمن لمدينة الموصل الذين يعانون من مشاكل وصعوبات جمة. واضاف ان الايام القليلة الماضية شهدت توزيع مساعدات انسانية واغاثية بين الأهالي في حي العريبي بايمن الموصل من قبل الميسورين في أيسر المدينة، اذ تضمنت مواد غذائية وماء وغيرها من الاحتياجات الضرورية, موضحا ان الاهالي النازحين في المخيمات يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية، لذا ينبغي على الجميع بذل جهود اكبر للمساهمة في مساعدتهم وتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية لهم. واشار العبار الى الجهود الحثيثة التي تقدمها القوات الامنية بجميع صنوفها من خلال مساعدة الاهالي والنازحين ومد يد العون لهم وتقديم المساعدات من المواد الغذائية والماء والطبابة وإجلائهم من مناطق الصد لحين وصولهم الى المخيمات.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار