بغداد / الصباح تكريت / سمير عادل بينما اطلقت صنوف قواتنا المشتركة، حملات تمشيط واسعة لمناطق غرب الانبار رافقتها ضربات جوية قاصمة فتكت بمخابئ ارهابيي داعش في مدينتي عنه وراوة،هزت سلسلة انفجارات عنيفة ضواحي تلعفر بعد قصف جوي طال خزينا كبيرا لمواد شديدة الانفجار تابعا للعصابات الارهابية. يأتي هذا في وقت تواصل فيه القطعات تحصين وتأمين الطريق بين صلاح الدين والموصل، فيما احكمت قوات الحشد الشعبي قبضتها على الحدود مع سوريا لتقطع محاولات تسلل الارهابيين.
عمليات برية وجوية خلية الاعلام الحربي ذكرت في بيان لها اصدرته امس، ان قيادة فرقة المشاة السابعة والقطعات الملحقة بها والحشد العشائري باشرت عمليات تفتيش وتمشيط واسعة النطاق بحثا عن ارهابيي داعش المتخفين في مناطق جنوب قاعدة الأسد القريبة من ناحية البغدادي وجنوب ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت غرب الرمادي، لافتا الى ان العملية تهدف الى فرض الامن والاستقرار في تلك المناطق. في الوقت نفسه وجهت القوة الجوية ضربات قاصمة لاوكار العصابات الارهابية في مدن اقصى غرب محافظة الانبار والقريبة من الحدود السورية. بحسب بيان اخر لخلية الاعلام الحربي، اوضح ان معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات قادت سلاح الطيران العراقي لتوجيه ضربات جوية مركزة اسفرت عن تدمير مقر ومستودعين للاسلحة والاعتدة تابعة لارهابيي داعش احد المستودعين يستخدم لخزن المواد المتفجرة ما ادى الى حرق جميع الأسلحة والاعتدة التي كانت بداخله وقتل العشرات منهم في قضاء عنه. واضاف البيان كما تم تدمير معمل لتفخيخ وتدريع العجلات وحرق مجموعة من العجلات كانت مفخخة ومعدة للتفجير في قضاء راوه.
انفجارات عنيفة في تلعفر الصولات التي نفذها سلاح الطيران العراقي امس شملت ايضا اهدافا ستراتيجية لارهابيي داعش المحاصرين في قضاء تلعفر (55كم غرب الموصل) اذ افاد مصدر محلي من محافظة نينوى، بان سلسلة انفجارات عنيفة هزت صباح امس الضواحي الغربية لتلعفر بعد قصف جوي استهدف مبنى تبين فيما بعد انه يضم خزينا كبيرا من مادة الـ(سي فور) شديدة الانفجار التي تستخدم من قبل هؤلاء الارهابيين في تصنيع العبوات والاحزمة الناسفة وتفخيخ المركبات. الا ان المصد اشار الى انه: لا يعرف حجم خسائر داعش نتيجة الانفجارات التي تسببت في انهيار بعض الدور القريبة، منبها الى ان عصابات داعش تعتمد على ورش سرية نشرتها بين الأحياء والمناطق السكنية لصنع الـ(سي فور) التي تشكل مادة اساسية في تحضير المتفجرات. وتجدر الاشارة الى ان قادة ميدانيين اكدوا ان هذه الضربات الجوية التي تصاعدت وتائرها منذ ايام عدة اعقبت اعلان النصر المؤزر في الموصل تأتي تمهيدا للمعركة المرتقبة الخاصة بعملية اقتحام وتحرير تلعفر اخر معاقل الدواعش في محافظة نينوى، فيما تجري التحضيرات والاستعدادات اللازمة لانطلاق هذه العملية.
تحصين ومسك الطرق ومن قاطع جنوب نينوى.. نقل مراسل “الصباح” عن قائد عمليات صلاح الدين الفريق جمعة عناد سعدون قوله انه بعد فرض السيطرة التامة على قرية امام غربي والطريق القديم الرابط بين الشرقاط والقيارة من قبل القطعات العسكرية وشرطة المحافظة المسنودة بالحشد الشعبي.. باشرت عملية مسح الطريق واقامة التحصينات ومسك الارض في القرية لمنع تسلل الارهابيين القادمين من الحويجة والساحل الايسر للشرقاط. الى ذلك أكدت قيادة عمليات صلاح الدين، ان جهوداً كبيرة تبذلها قوات الجيش العراقي لتأمين الحماية للمناطق المحررة ضمن قاطع المسؤولية، إضافة إلى تأمين وإحكام التحصينات الدفاعية في الخطوط الأمامية باتجاه المناطق التي ماتزال تتواجد فيها عصابات داعش، موضحة في بيان اصدرته امس، ان اللواء 43 التابع لفرقة المشاة 20 يبذل جهوداً كبيرة لتأمين الحماية لمناطق مصفى بيجي والمزرعة والفتحة والحراريات، فضلاً عن تأمين الطريق الرابط بين صلاح الدين والقيارة باتجاه مدينة الموصل. مؤكدة ان القوات المرابطة ضمن القاطع تمكنت خلال عمليات استباقية من افشال نوايا ومخططات العصابات الإجرامية لاختراق خطوط الصد ضمن جبال مكحول قادمة من الحويجة اذ تطبق القوات الأمنية الحصار التام فيها على تلك العصابات التي تحاول بعد الانهيار والهزيمة الكبيرة التي منيت بها في الموصل ان تجد ثغرة للهروب باتجاه المناطق الصحراوية ومن ثم إلى خارج الحدود العراقية. وشددت القيادة على ان الجاهزية العالية واليقظة في قاطع العمليات، أفشلتا كل محاولات الإرهابيين اليائسة وأوقعتا خسائر فادحة في صفوفهم، إضافة إلى العمليات التعرضية في عمق العدو وتدمير اوكارهم بجهد استخباري مميز واستطلاع جوي لدك تجمعاتهم التي تحاول التقرب من خطوط الصد المحصنة والمنيعة، والتي ستكون في القريب العاجل هي خطوط لانطلاق عمليات التحرير لتلك المناطق.
الحدود مع سوريا في غضون ذلك تصاعدت وتائر فعاليات قوات هيئة الحشد الشعبي عند شريط الحدود المشتركة مع سوريا ما اسهم في شل تحركات ارهابيي داعش واحباط محاولاتهم البائسة الهادفة لفتح ثغرات للتسلل والهروب عبر هذه الحدود. اذ افاد بيان لاعلام الهيئة بان قوات اللواءين الاول والثالث حشد شعبي قتلت 10 دواعش خلال افشالهم تعرضا صباح امس على الحدود السورية العراقية كما احرقت عجلة مسلحة تابعة لهم.كما افاد موفد اعلام هيئة الحشد الشعبي بان هذا التعرض تزامن مع اشتباكات بين قوات اللواء الرابع والاربعين حشد شعبي، ومجموعة من الدواعش على شريط الحدود مع سوريا، ما اسفر عن تفجير عجلتين مفخختين تابعتين لهؤلاء الارهابيين فيما لاذ الباقون بالفرار.