عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

الساعدي: جغرافية تلعفر تجعل معركة تحريره أسهل

الاخبار 07 أغسطس 2017 0 166
الساعدي: جغرافية تلعفر تجعل معركة تحريره أسهل
+ = -

 

 
 

بغداد / الصباح الموصل / شروق ماهر

اعطى قائد عسكري رفيع، صورة تفاؤلية عن المعطيات المتوافرة في ميدان المعركة المرتقبة الخاصة بتحرير تلعفر بما يجعل عملية دخول المدينة اسهل، بينما تواصل قواتنا فعالياتها الواسعة لضبط الامن بمدينة الموصل من خلال حملات اسفرت عن ضبط شبكة انفاق والاستيلاء على كميات من الاسلحة والاعتدة واعتقال عدد من الدواعش المتخفين بين الاهالي.سيناريو معركة تلعفر

القائد في جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، لفت الانتباه الى ان القوات المسلحة العراقية لديها خبرة ميدانية كبيرة ومتراكمة اكتسبتها من المعارك السابقة وخاصة بعد معركة تحرير الموصل التي قصمت ظهر تنظيم داعش الارهابي بفقدانه اغلب قادته وعناصره هناك. مؤكدا انجاز وضع الخطة العسكرية الخاصة بدخول مدينة تلعفر ذات الطبيعة الجغرافية المفتوحة والمختلفة عن أي مكان آخر، بالإضافة إلى قلة عدد الدواعش، الامر الذي سيساعد على سهولة حسم المعركة، موضحا ان الخطة ستركز على ضمان الحفاظ على سلامة المدنيين والقطعات العسكرية قبل تحرير الأرض، كاشفا عن ان المرحلة الاولى من الخطة تضمنت التحضير وجمع المعلومات الاستخباراتية التفصيلية لمعرفة عدد الدواعش ومخابئهم في تلعفر، لافتا إلى أنه في بداية المعركة قد تكون هناك مقاومة من داعش، مشيرا الى ان عامل الوقت الذي يستغرقه تحرير المدينة لا يوضع في اولوية مهام القوات العراقية.   وكان مستشار الأمن الوطني، رئيس هيئة “الحشد الشعبي، فالح الفياض، قد قال قبل ايام: إن معركة تحرير تلعفر قريبة جدا وان الحسم فيها سيكون سريعا، مذكرا بان قوات الحشد حررت محيط المدينة وان ابطالها يمسكون خطوط صد كبيرة جدا وصولا للحدود السورية، وهم يحاصرون الدواعش داخل تلعفر منذ اشهر عدة. الى ذلك نقلت مراسلة “الصباح” عن العقيد في قيادة العمليات المشتركة، خالد الجواري، تأكيده ان سلاح الطيران نفذ امس السبت ضربات جوية دقيقة على مخابئ بقايا الارهابيين داخل تلعفر ما اسفر عن قتل 16 داعشيا بينهم ما يسمى (المسؤول الامني) واعطاب خمس عجلات لهم، مشيرا الى ان طائرات القوة الجوية والتحالف الدولي زادت من ضرباتها على تلك المخابئ خلال الايام الماضية تمهيدا لعملية تحرير المدينة.

ما يجري داخل الموصل وضمن جهود قواتنا المتواصلة على مدار الساعة والخاصة بضبط الامن في عموم مدينة الموصل، افاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت بان قواته عثرت على شبكة انفاق جنوب المدينة القديمة واستولت على كميات كبيرة من المقذوفات الحربية.. كما اعادت النازحين الى مناطق سكناهم في الاحياء المحررة بعد تطهيرها من مخلفات الدواعش، وسط عمليات تفتيش دقيقة عن الإرهابيين المتخفين بين الاهالي. اذ ابلغ الرائد في قوات الشرطة الاتحادية، علي محسن، مراسلتنا، بان هذه القوات ألقت خلال عمليات التفتيش المستمرة عن الدواعش المتخفين بمستمسكات مزورة في الاحياء المحررة القبض على ما يسمى (مفتي الموصل، وابرز قضاة داعش) الارهابي (عبدالواحد الحديدي) مع عائلته خلال تواجدهم بمنزل اقربائهم في حي الاغاوات غربي الموصل، مؤكدا ان الاعتقال شمله وزوجته الارهابية المكناة بـ(السيدة ام حسن) التي كانت تعمل مشرفة على العاملات في ما يسمى (ديوان حسبة داعش) وبناته (المدعيات في محكمة داعش) وهن (سميرة ونغم ونهلة الحديدي). مشيرا الى ان القوات اقتادت المعتقلين الى مقر الشرطة الاتحادية تمهيدا لتقديمهم للقضاء العراقي لينالوا جزاءهم العادل. بدورها نفذت الفرقة التاسعة عملية استباقية لتفتيش حي التنك بالساحل الايمن غربي الموصل، وهو من الاحياء الخطرة وكان يعد مأوى للارهابيين، ونتج عنها ضبط كمية كبيرة من الاسلحة والاعتدة و33 صاروخ كاتيوشا في احد الانفاق داخل الحي، الى جانب اعتقال 21 داعشيا من الذين ما زالوا قاطنيين بالحي المذكور بعد تدقيق اسمائهم.

اعتقال عصابة بالزي العسكري وبحسب حديث الرائد في شرطة نينوى، خالد وليد، لمراسلة “الصباح” فان استخبارات شرطة المحافظة القت القبض على عصابة من تسعة افراد متخصصة بالسطو المسلح ترتدي الزي العسكري خلال محاولتهم سرقة ثلاثة مكاتب للصيرفة  في سوق الزهور شرقي الموصل في وقت متأخر من ليلة امس الاول الجمعة بحجة انهم ينفذون عملية تفتيش. موضحا ان القوات الامنية طوقت هذه المكاتب على الفور واعتقلت افراد هذه العصابة بعد اشتباك بالاسلحة وسحبت ما سرقوه واقتادتهم الاستخبارات الى مقر الشرطة، ثم تبين من خلال اعترافاتهم انهم عصابة متخصصة بالسطو المسلح وسرقة محال ومنازل المدنيين منتحلة صفة القوات العسكرية. كما اعترفوا بتنفيذهم عددا من عمليات السرقة وهم يرتدون الزي العسكري. في الوقت نفسه افاد زميله في شرطة نينوى، النقيب محمد جاسم، في حديث لمراسلتنا، بان القوات الامنية عثرت خلال حملة التفتيش على مقبرة جماعية ضمت 40 رفاتا لمدنيين بينهم اطفال من ضحايا اجرام عصابات داعش في منطقة سوق المعاش ضمن الساحل الايمن غربي الموصل وعليها اثار تعذيب واغلبهم مقطوعي الايدي ومصابين بأعيرة نارية في منطقة الرأس، وتم تسليمها الى دائرة الطب العدلي للتعرف على ذويهم بعد نقلها من قبل سيارات اسعاف دائرة صحة نينوى.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار