بغداد / طه حسين/ وفاء عامر افصحت وزارة الزراعة عن وصول العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بانتاج الاسماك المحلية، فيما اوقفت تجديد اجازات الاحواض الطينية لتربية الاسماك، مؤكدة التنسيق مع الجهات الامنية لردمها وغلق المجرى المائي عنها والزام أصحابها باعتماد تربية الاقفاص او النظام المغلق. وقال مستشار الوزارة لنشاط الثروة الحيوانية، الدكتور حسين علي سعود في لقاء خاص مع”الصباح”: ان العراق وصل الى حالة الاكتفاء الذاتي بانتاج الاسماك المحلية، مؤكدا تحقق ذلك باعتماد الاجراءات العديدة التي اتخذتها وزارته ومنها اعتماد التربية بالاقفاص العائمة بدلا من البحيرات الطينية. واردف بان تربية الاسماك بالاحواض الطينية تستهلك كميات كبيرة من المياه، بينما الاقفاص العائمة تحافظ على التربة من التلف وزيادة الملوحة، كما ان الاقفاص العائمة تتسم بقلة الاستهلاك الغذائي وقصر مدة التربية، لافتا الى ان ذلك الامر دعا الوزارة الى الزام مربي الثروة السمكية باعتمادها. وافصح سعود عن مباشرة وزارته بتنفيذ خطتها الرامية الى اعادة اكثار الاسماك المحلية وهي: (الكطان) و(البني) و(الشبوط) من خلال عمليات التقليح الاصطناعي لمليون سمكة منها واطللاقها في محميات مائية اهمها بحيرتا الرضوانية والصويرة، مشيرا الى ان الوزارة قطعت شوطا كبيرا بتنفيذ المشروع الهادف لاعادتها الى البيئة العراقية، مؤكدا الحاجة الماسة لمساحات مائية محمية لاطلاقها بشكل واسع. ونبه على وجود مربي اسماك ما زالوا يعتمدون في تربية الاسماك باستخدام الاحواض الطينية حتى الان، ما دعا وزارته لايقاف تجديد اجازات الممارسة لهم، والتنسيق مع وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، لردم هذه البحيرات وغلق المجرى المائي عنها بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والزامهم باعتماد تربية الاقفاص او النظام المغلق، مؤكدا ردم عشرات الاحواض الطينية حتى الان. وافاد مستشار الوزارة لنشاط الثروة الحيوانية، بان وزارته اعتمدت ايضا تجربة تربية الاسماك بالنظام المغلق، لافتا الى انها استوردت من الصين واوروبا نماذج من اسماك تربت على ذلك النظام وعرضت ذلك  في دائرة الارشاد الزراعي لنقل التجربة وتطويرها، مبينا في الشأن ذاته انها لا تتطلب سوى قاعة صغيرة واحواض مزودة باوكسجين وفلاتر تنقية المياه ليتم تربية الاسماك لتعطي اوزانا مناسبة خلال مدة  قصيرة جدا.