اكد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم اهمية توسيع العلاقات مع السعودية، في وقت تلقى فيه امس السبت، رسالة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، تضمنت تهنئة بانتصارات القوات العراقية على “الإرهاب”. وذكر بيان رئاسي تلقت “الصباح” نسخة منه، ان “معصوم استقبل في بغداد امس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ورئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خالد بن عبد العزيز الفالح، الذي نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحيات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتهانيهما بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي على الإرهاب”. وأكد معصوم، وفقا للبيان، “عمق العلاقات بين العراق والسعودية وأهمية توسيعها في جميع الميادين، لاسيما الطاقة والاستثمار والسياحة والاقتصاد إجمالا وكذلك التعاون الثقافي والأكاديمي”، مشددا على “ضرورة تفعيل أطر التعاون المشترك والتنسيق التجاري والنفطي بين البلدين الشقيقين”. وأشار الى “أهمية تبادل الخبرات لدعم أسعار النفط في الأسواق العالمية ورغبة العراق بالاستفادة من الخبرات السعودية في مجال تطوير الصناعات النفطية، فضلا عن تعزيز التنسيق في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط”. كما لفت الى “تصميم العراقيين على دحر تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي وطرده من كامل المناطق التي سيطر عليها، وسعيهم إلى بناء عراق حر ديمقراطي اتحادي مزدهر”. من جانبه، أكد وزير الطاقة السعودي، “دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب، واستعداد المملكة لتطوير وتوسيع التعاون في المجال النفطي”، مشددا على “أهمية التنسيق بين البلدين حول سبل دعم اسعار النفط في الاسواق العالمية”. وكان الفالح قد اشار بعد وصوله الى بغداد امس، الى ان التعاون بين البلدين يمكن ان يشمل مجالات عدة تتيح مضاعفة حجم التبادل. وقال الفالح: انه “ضمن ما ركزت عليه المملكة السعودية هو تنمية وتنويع الاستثمارات والصادرات وتطوير المنتجات السعودية بحيث تضاهي في جودتها واسعارها السلع الاجنبية المماثلة ودعم الشركات الوطنية”، مبينا ان “حجم التبادل التجاري بين العراق والمملكة السعودية بلغ مليارات الريالات، اذ شملت الصادرات السعودية للعراق المعادن والالكترونيات والمنتجات الغذائية وغيرها من المنتجات الاخرى”. واضاف الفالح ان “العراق والمملكة العربية السعودية تربطهما روابط تاريخية متينة ثقافية واقتصادية لا تنتهي واليوم تجمع كلا البلدين توجهات نحو مستقبل واعد لبناء القدرات الوطنية واستثمار الموارد واقامة الشراكات الثنائية والتجارية والصناعية وغيرها لبناء اقتصاد قوي ومتنوع لكلا البلدين الشقيقين”. وتابع بحسب ما نقلته وكالات انباء محلية، “لقد اثبت التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بانه يعد بخير كثير لكليهما وخاصة التنسيق والتعاون في السوق البترولية حيث ادى ذلك الى التحسن والاستقرار نتيجة التعاون داخل منظمة اوبك وتعاون الدول الاخرى المنتجة للبترول معها ومن المؤكد تعاون العراق الكامل سيكون معززا للجهود”، لافتا الى ان “التعاون بين البلدين يمكن ان يشمل مجالات عدة تتيح مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين وخاصة خدمات قطاع الزيت والغاز اضافة الى نقل الطاقة الكهربائية وتوفير الحلول التمويلية للمشروعات المختلفة في العراق سواء كانت حكومية او مصارف للقطاع الخاص”. واكد الفالح ان “مشاركة 60 شركة سعودية من القطاع الخاص في معرض بغداد الدولي، هو دليل على حرص المملكة وحرص القطاع الخاص بالمملكة على دعم التعاون مع العراق”، موضحا ان “معرض بغداد هو احد شواهد انطلاق العراق الجديد نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم وتتسم بخلق فرص بشراكات اقليمية وعالمية مميزة”.