عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العبادي: قبل نهاية العام سيكون البلد بأكمله تحت سيطرة الحكومة

الاخبار 29 أكتوبر 2017 0 222
العبادي: قبل نهاية العام سيكون البلد بأكمله تحت سيطرة الحكومة
+ = -

 

10 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 29 أكتوبر 2017 – 7:45 صباحًا
 

خلال مقابلة صحفية مع مؤسسات إخبارية أميركية

جدد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، موقف الحكومة المركزية الرافض للاستفتاء الكردي، مؤكدا خلال لقاء اجرته معه ثلاث مؤسسات اخبارية اميركية {وول ستريت جورنال وواشنطن بوست ولوس انجلس تايم} ان المناطق المختلف عليها يجب ان تكون تحت سيطرة الدولة الفدرالية كما ينص الدستور العراقي، لافتا في الوقت نفسه،  الى ان العراق عازم على بناء اقتصاد مواز يعتمد على جوانب اخرى، مشيرا الى ان السبيل الوحيد الذي يمكننا من البناء الاقتصادي المتين هو التعاون مع الدول الاخرى، والانفتاح الاقليمي والعالمي على جميع البلدان.

وجاء في اللقاء ايضا: انه ورغم ترؤسه ساحة المعركة لدحر {داعش} بقي العبادي ملتزماً بمسار حيادي معتدل نائياً ببلده عن الانجرار الى الصراعات الاقليمية حتى اثناء تعامله مع الخصمين اللدودين الولايات المتحدة وايران. نص المقابلة: سؤال: كم عدد الجنود الاميركيين المتواجدين هنا (في العراق)؟ وكم تتوقع ان تطول مدة بقائهم بعد ان اوشكت المعركة مع “داعش” على الانتهاء وبأي شروط؟ ايضاً، ما هي الوظائف التي تعتقد انهم قادرون على تأديتها في المستقبل؟ بلغ عدد الجنود الاميركيين ذروته ابان معركة تحرير الموصل، وكان كما اعتقد 5200 جندي، لكنهم بدؤوا الان بخفض هذه القوات. دورهم الحالي هو التدريب والدعم اللوجستي وتوفير الغطاء الجوي لقواتنا. سوف نختتم هذه المهمة بتحرير غرب الانبار وتأمين الحدود العراقية السورية، وعند الانتهاء من ذلك لن تبقى هناك حاجة لغطاء جوي مستقبلاً، ولكن الحاجة ستستمر في الجوانب الثلاثة الاساسية الاخرى، اي الدعم اللوجستي والتدريب والتعاون الاستخباري. بيد ان من المهم متابعة الامر عسكرياً حتى بعد دحر “داعش” لخشيتنا من انتقال بعض مقاتليهم الى دول اخرى، فنحن نعلم انهم ينتشرون وسوف يتسببون بالمشاكل في اماكن اخرى، وليس في صالحنا او صالح الدول الاخرى في المنطقة ان يعيد الارهابيون التجمع من جديد. من المؤسف ان تعتقد بعض الدول ان بامكانها فصل امنها عن امن الاخرين، ولكن علينا العمل مع اصدقائنا في الولايات المتحدة وغيرها للقضاء على هذا الارهاب. ونحن قادرون على ذلك. سؤال: في الاسبوع الماضي تقدمت القوات العراقية متوغلة في شمال العراق لمحاولة اعادة فرض السيطرة على مناطق تدعي كل من بغداد ومنطقة الحكم الذاتي الكردية عائديتها لها. هذا التحرك جاء عقب قيام بارزاني باجراء استفتاء مثير للجدل على الاستقلال في شهر ايلول الماضي. فما هي النقطة التي ستتوقف عندها القوات العراقية في نظركم؟ وهل انتهت هذه العملية العسكرية او انها لا تزال مستمرة؟ لقد قلناها علناً منذ ان صدرت الدعوة لاجراء الاستفتاء في مناطق كردستان واخبرناهم اننا ابناء بلد واحد لذا لا يجوز لكم ان ترسموا خطاً ثم تقولوا: “سوف نحمي هذا الخط بالدم.” هذا ليس من حقكم. يعاني بلدنا الكثير من مشاعر التعادي، وعلينا نحن ان نحاول اصلاح العلاقات بين الفئات والشرائح المختلفة، من هنا كان توقيت الاستفتاء خاطئاً. بل الخطأ اساساً هو اتخاذ قرار من جانب واحد ثم اعلان النية على الانفصال وفرض الحدود بالقوة. اقولها بأمانة انني انا نفسي لست من المعجبين المتعلقين بهذه الحدود التي وضعت قبل 100 عام ثم فرضت على المنطقة بأسرها. اتذكر اننا كنا نلقن دائماً في المدرسة ان هذه خطة امبريالية. ولكن 100 عام قد مرت وقد نظم الناس شؤون حياتهم على اساس هذه الحدود. فإن كنت تزمع تغييرها عنوة وبالقوة سوف تتسبب بسفك الدماء، وهذا يمكن ان يؤدي الى تفكيك المنطقة بأكملها. نحن حالياً راغبون اشد الرغبة في تجنب الدخول في مواجهة. مطلبنا واضح، وهو ان المناطق المختلف عليها يجب ان تكون تحت سيطرة الدولة الفدرالية كما ينص الدستور العراقي. سؤال: لقد رأينا تحركات لفتح علاقات مع السعودية، مثل تأسيس مجلس التنسيق السعودي العراقي وغير ذلك .. فكيف ستكون آثار ذلك بالنسبة للدولة الصديقة الاخرى إيران؟ هل برز العراق وسيطاً بين الدولتين؟ وكيف ستتمكنون من الموازنة بين هاتين القوتين معاً؟ نحن نتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، ولكن دورنا ليس دور الوسيط. العراق بحاجة ماسة الى الاستثمار. فعلى مدى السنوات الخمسين الاخيرة، وللاسف، كان بلدنا يعتمد على النفط الذي بقي يشكل نحو 90 بالمئة من الدخل. لذا وجب علينا بناء اقتصاد مواز يعتمد على جوانب اخرى، والسبيل الوحيد الذي يمكننا من البناء هو التعاون مع الدول الاخرى. علينا ان نقيم علاقات قوية مع الامم بدلاً من الحكومات فقط، فالسوء في العلاقات بين الحكومات هو ان القادة قد يختلفون مع بعضهم احياناً لاسباب شخصية، وهذا من شأنه تقويض العلاقة باكملها. ولكن حين تأتي قوة العلاقة عبر مستوى من التعاون يمس مصالح الناس في البلدين يصبح من الصعوبة جداً تخريب تلك العلاقة. سؤال: اود ان اعرف نظرتك الى قوات الحشد الشعبي، وهل تفكر في حل هذه القوات بشكل من الاشكال، ام انك تفكر في دمجها اكثر بالشرطة والجيش؟ دعني ابين اولاً ان ثمة سوء علاقة بين الولايات المتحدة وايران منذ ثورة العام 1979، وهذا ليس شيئاً من صنعنا. ولكن الذي نقوله للجميع، بمن فيهم جيراننا الايرانيون والاميركيون الذين غدوا اصدقاء لنا بدعمهم ايانا في معركتنا ضد “داعش”، هو اننا نرحب بدعمكم لنا، ونحب العمل معكم جميعاً، ولكننا نرجو منكم ألا تحملوا مشاكلكم الى العراق. يجب ألا نتحمل نحن ثمن سوء العلاقات بين غيرنا. أما قوات الحشد الشعبي فيجب ان تصبح قوة مهنية خاضعة لأمر الحكومة العراقية لا تدين بالولاء إلا للمؤسسات الرسمية العراقية بدلاً من الاحزاب السياسية او اي قوة من خارج العراق. سؤال: هل سيكون العراق مستعداً للانتخابات (المقرر اجراؤها في شهر نيسان)؟ بين عامي 2005 – 2006 اجريت الانتخابات تحت ظروف اشد حراجة من هذه. ففي ذلك الحين كانت اجزاء واسعة من البلد واقعة تحت سيطرة الارهابيين، ولكن الانتخابات جرت رغم هذا. لذا اعتقد اننا الان في وضع افضل من ذلك بكثير، وقبل نهاية هذا العام سيكون البلد بأكمله تحت سيطرة الحكومة العراقية وسوف يكون بالامكان اجراء الانتخابات. سؤال: ما هو وضع الديمقراطية العراقية؟ وما مدى صدق الديمقراطية في هذا البلد؟ انه سؤال كبير. لقد كان المفروض بـ”الربيع العربي” ان يكون تحركاً ديمقراطياً، ولكنه انتهى الى اشاعة الفوضى في المنطقة العربية. هناك من يسعى جاهداً لإيصال رسالة خاطئة الى المنطقة مفادها بان الديمقراطية وبال عليها. في اعتقادي ان علينا العمل معاً لفتح مجال اوسع للشعب كي يقول كلمته. اعلم ان الديمقراطية تحف بها المخاطر، لا في العراق فقط بل في كل مكان من العالم ايضاً. قد يبدو هذا القول من قبيل الفلسفة، ولكني استشعر وجود نذر قوية، لاسيما بعد ان رأينا ما يستطيع ان يصنعه الارهاب. على المرء ان يشرك الآخرين في عملية صنع القرار، وهذا هو ما نحاول تحقيقه هنا. إننا ماضون في تحقيق الانتصار على الارهابيين الذين ارادوا ايجاد الفرقة في مجتمعنا، ولكن النصر الحقيقي سيكون في تفكيك ما صنعوه من خلال عملنا معاً. إني اشعر بالفخر لتنوع المجتمع العراقي، فهذا هو مكمن قوتنا. هذا هو ارثنا وخامتنا، لذا علينا ان نحميه وآمل ان يشهد الاخرون في المنطقة هذا.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار