عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

مستشفى بغداد التعليمي يستقبل 700 مراجع يومياً

محليات 29 أكتوبر 2017 0 241
مستشفى بغداد التعليمي يستقبل 700 مراجع يومياً
+ = -

 

9 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 29 أكتوبر 2017 – 8:31 صباحًا
 

استنفار على مدار الـ 24 ساعة لتغطية احتياجاتهم

زخم كبير للمراجعين داخل العيادة الاستشارية لمستشفى بغداد التعليمي التابع لمدينة الطب، بينما يفترش مرافقو المرضى الارض في ممرات الردهات بشكل ولد ضغطا كبيرا على واقع الخدمات المقدمة في المستشفى الذي يعالج مرضى اكثر من طاقته الاستيعابية، في مقابل حرص المسؤولين فيه على توفير الخدمات العلاجية من خلال استنفار ملاكاتها الطبية والصحية على مدار الـ 24 ساعة. زحام شديد المواطنة (سعاد جاسم عبد) التقت بها “الصباح” في العيادة الاستشارية النسائية للمستشفى، اوضحت ان الازدحام الشديد في العيادة يجعلها تنتظر لساعات طويلة لحين وصول دورها، كونها تضم عيادة (سونار) مجانية تغنيها عن اللجوء للعيادات الخارجية بأسعارها المرتفعة، شاكية ان الانتظار وتكدس المراجعين مع عدم وجود عدد كاف من الكراسي والمساحات التي تكفيهم، يخلق مشاكل صحية ونفسية كبيرة لهم لاسيما ان جميع المراجعين من كبار السن او المرضى. اما المواطن (اياد محمود شكر) من سكنة محافظة بابل، فبين انه يراجع العيادة لاجراء قسطرة في القلب، والذي نوه بان مراجعته للمركز في بغداد سببها تخصصه بالقلب واحتوائه على عيادات اشعة وفحص تساعده في عدم التنقل بين عيادة او مستشفى واخر، بيد ان كثرة عدد المراجعين وكثافتهم يضطره دوما الى المبيت في بغداد ما يكلفه اعباء اضافية علاوة على بعده عن منزله وعائلته. وفي شعبة (الديلزة) الخاصة بغسل الكلى في المستشفى التقت “الصباح” بالمريض (وليد دانو صليوة) الذي افصح عن انه مصاب بعجز في الكليتين ويراجع من اجل غسل الكلى مرتين اسبوعيا واحيانا تخفف الى مرة واحدة حسب تعليمات الطبيب، منبها الى ان المشكلة التي يواجهها هي عدم وجود ادوية للمريض في المستشفى ما يضطره الى شراء العلاج بكلفة تصل احيانا الى 300 ألف دينار لكل جلسة علاج، فضلا عن الزحام الشديد للمراجعين.

أكبر مستشفى في البلاد من جانبه، ذكر معاون مدير مستشفى بغداد التعليمي، الدكتور صباح نوري عبد الرحيم في حديث خاص لـ”الصباح”، ان المستشفى وعده الاكبر على مستوى البلاد، يضم جميع الاختصاصات العلاجية والجراحية، بطاقة 1170 سريرا، مبينا ان عيادته الاستشارية تستقبل شهريا 25 ألف مراجع اي ما يزيد على 700 مراجع يوميا وهم موزعون بين مختلف الاختصاصات، وتستقبل العيادة الخافرة 1000 مراجع يوميا، وشعبة الطوارئ الاف المراجعين شهريا، منوها بان عدد الاطباء الاختصاص فيها يبلغ 300 بمختلف الاختصاصات، الى جانب 700 طبيب بورد.

المستشفى لا يعمل بنظام الإحالة ولفت الى ان الاعداد الكبيرة والهائلة من مراجعي المستشفى، تفوق طاقته الاستيعابية كما انها تشكل ضغطا كبيرا على مستوى الخدمات المقدمة، مبينا ان المستشفى يحرص على تقديم شتى الخدمات لجميع المرضى سواء المراجعين في العيادة الاستشارية او الراقدين بالمستشفى، مشيرا الى ان المستشفى لا يعمل بنظام الاحالة بل يستقبل المرضى مباشرة من بغداد والمحافظات. واردف عبد الرحيم بان المستشفى يقدم خدماته الى المصابين والجرحى من القوات الامنية والحشد الشعبي، اذ يستقبل احيانا 150  الى 200 جريح منهم يوميا، مؤكدا تغطية المستشفى لجميع تلك الحالات من خلال وجود الطوارئ الجراحية التي تضم  فرقا طبية جراحية واطباء خفر بجميع  الاختصاصات.

نقص في الملاكات التمريضية واكد وجود نقص بعدد الملاكات التمريضية، اذ يحوي المستشفى  700 ممرض، لافتا الى وجود الحاجة الى 400 ممرض اخر، لتغطية جميع الخدمات التمريضية على مدار اليوم في ردهات الرقود البالغ عددها 24، الى جانب 22 صالة عمليات. واوضح معاون مدير المستشفى، ان المستشفى نجح بتوفير ادوية الحالات الحرجة والطوارئ على مدار الـ 24 ساعة، بيد ان الازمة المالية بالوزارة ادت الى تسليمهم 20 بالمئة فقط من مخصصاته ضمن الموازنة وبالتالي عدم توفير بعض الانواع بل التركيز على ادوية الطوارئ والامراض السرطانية والقلب ومحاليل غسل الكلى. ونوه بان المستشفى وفر خدمات الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة لدرجة انه بامكان المريض في اي وقت ان يجري اشعة او تحليل او سونار، بيد ان هنالك زخما كبيرا جدا على الخدمات الفندقية التي يقدمها المستشفى، كون الزخم ولد ضغطا على الخدمات اكثر مما هو مصمم على اساسه، علاوة على وجود مشكلة تتمثل بوجود ثلاثة مرافقين لكل مريض راقد ما يولد زحاما وضغطا على مستوى الخدمات.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار