وأضاف زنكنة ان “إجراء الاستفتاء بدون موافقة الحكومة الاتحادية والرفض الدولي والإقليمي والشعبي لاجرائه اثر بشكل كبير على الوضع في الإقليم وان نتائجه للأسف الشديد يتحمل عقباتها المواطن الكردي الذي يعيش في حالة يرثى لها وليس بمقدوره توفير ابسط الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس لعائلته”.
مغادرة التجار طالب “حكومة الإقليم والأحزاب والكتل السياسية الكردية توحيد الخطى والخروج بنتائج ايجابية والتحاور وعقد المفاوضات مع الحكومة الاتحادية من اجل تفادي الأزمة الحالية، والا إن الإقليم يتجه الى أسوأ حالاته والمتضرر الأكبر هو المواطن”، لافتا الى إن “تعند حكومة الإقليم وإجراء الاستفتاء دون الانصياع لأوامر الحكومة الاتحادية جعل اغلب التجار والمستثمرين وأصحاب الأموال من القومية الكردية يغادرون البلد واغلبهم حاليا متواجدون في تركيا بسبب الأوضاع غير المستقرة وبالتالي فان العراقيل والعقبات السياسية لها تأثير مباشر على حياة المواطن في الإقليم”. الوضع المعيشي من جهته، تاجر الجملة في سوق القلعة الرئيس في اربيل فرهاد خوشناو قال في حديث لـ ” الصباح ” : انه “بسبب إجراء استفتاء وعدم إلغائه من قبل حكومة الإقليم جعل المواطن الكردي في أسوأ حالاته، لاسيما تردي الوضع المعيشي وهذا ينعكس بشكل سلبي على جميع التجار في الأسواق لعدم وجود طلب على السلع والبضائع لنقص السيولة النقدية والخسائر تزداد يوماً بعد أخر”، مضيفا إن “اغلب التجار الكبار وأصحاب الأموال والمستثمرين قاموا بتصفية محلاتهم التجارية ومخازن البضائع والسلع قبل أجراء الاستفتاء وغادروا البلد مع عوائلهم ، مبينا ان الكثير من المخازن في الأسواق الرئيسة بمدينة اربيل فارغة والكثير من المحلات التجارية يتم بيعها مع بضاعتها بسعر رخيص جدا”.
اقامة المعارض في الشأن ذاته ، تاجر ومالك محلات عدة في سوق القلعة باربيل قال في حديث لـ ” الصباح ” : إن “الخسائر المادية تنهال علينا مثل المطر في الشتاء بسبب الأوضاع غير المستقرة في الإقليم، لاسيما بعد أجراء الاستفتاء”، مشيرا الى إن “الكروبات السياحية دوراً كبيراً في انتعاش الأسواق والمحال التجارية الضخمة والمولات والمطاعم والفنادق والمصايف في مدينة اربيل وباقي محافظات الإقليم ، وبسبب الأوضاع الحالية اثر بشكل كبير على حركة الأسواق فاغلب اعتمادنا على السائحين القادمين من المحافظات الوسطى والجنوبية وكذلك اقامة المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والدورات والورش التدريبية التي كان لها مردود اقتصادي جيد للإقليم وما حصل في الاونة الأخيرة جعل الإقليم في عزلة تامة ومخاوف كبيرة، ويصعب الوصول إليها من قبل السائحين أو الزائرين للإقليم والعزوف عنها” .على صعيد متصل ، احد المتبضعين في السوق ، المواطن سرهند دلشاد قال في حديث لـ ” الصباح “: من “الصعب جدا تلبية احتياجات ومتطلبات العائلة التي تقتصر فقط على سد رمق العيش من المواد الغذائية حصرا لا غير بسبب الأزمة المالية وعدم دفع الرواتب للموظفين منذ ثلاث سنوات وما نستلمه ألان نسبة قليلة جدا لا تكفي ولا تسد الحاجة لمدة أسبوع واحد فقط”.
صعوبة العيش ولفت الى ان “اغلب العوائل بدأت تشتري الملابس والمفروشات والأحذية والحقائب وغيرها من الاحتياجات الضرورية من سوق المواد المستعملة ” البالة ” بسبب رخص الثمن قياسا بما هو موجود في الأسواق من سلع وبضائع اغلبها تركية وتكون باهظة الثمن ويصعب على الجميع شراؤها في الوقت الحالي. املآ من الحكومة في إقليم كردستان النظر الى حال المواطن الذي أثقلته صعوبة العيش وان يتم القيام بإجراءات سريعة في توحيد وجهات النظر بين الأحزاب الكردية والتحاور مع الحكومة المركزية وحل جميع المشاكل والمعوقات لاسيما فيما يخص رواتب الموظفين وان جميع الموظفين ينتظرون بفارغ الصبر إن تقوم الحكومة المركزية بتوزيع الرواتب حسب توجيه رئيس مجلس الوزراء في الحكومة المركزية الدكتور حيدر العبادي .