
بغداد – الصباح
كثف الطيران الحربي لـ»التحالف الدولي» غاراته الجوية على أوكار ومعاقل «داعش» في كل من العراق وسوريا، موقعا خسائر فادحة في الارواح والمعدات بين صفوف عناصر العصابات الإرهابية والمتمردين المحليين المتعاونين معها، عبر 26 ضربة جوية وصفت بـ»الساحقة».
وذكر بيان صادر عن «قوة المهام المشتركة» التابعة للتحالف المذكور الذي تقوده الولايات المتحدة الى جانب اكثر من 60 دولة، ان مقاتلات التحالف شنت 20 ضربة جوية داخل العراق بالقرب من (القيارة، وكيسيك، والرمادي، والموصل، والبو حياة، وسنجار، وبيجي، والحبانية).
ودمرت خلال هذه الضربات، مستودعات للأسلحة وحواجز أمنية تعود للتنظيم المتطرف، فضلا عن مواقع تجمع ومخابئ ووحدات تكتيكية ومخازن للمتفجرات محلية الصنع. فيما نفذ طيران التحالف في سوريا ست ضربات بالقرب من معقل «داعش» في مدن «الرقة» و«دير الزور» و«منبج» ودمر خلالها حفارات ووحدات تكتيكية ومنشأة لفصل النفط وأخرى تستخدم لاغراض التدريب، اضافة الى ثلاثة مبان. هذه الضربات الموجعة، تأتي بالتزامن مع التقدم العسكري الذي تحرزه على الأرض قوات الأمن العراقية بكافة صنوفها والمسنودة بتشكيلات الحشد الشعبي و»البيشمركة» ومتطوعي العشائر الوطنية. وأوضح التصريح المكتوب الذي تلقت «الصباح» نسخة منه، ان «عمليات القصف التي تمت عبر هجمات جوية وطائرات مسيرة، جرت بالتنسيق مع الحكومة العراقية وفي اطار الدعم العسكري المقدم في الحرب ضد عصابات التكفير والتشدد».
كما أشار أيضا الى ان تنفيذ هذه الضربات هو جزء من عملية «العزم الصلب» التي تهدف إلى تدمير تنظيم «داعش» التكفيري، وإزالة الخطر الذي يشكله على كل من العراق وسوريا، وكذلك على المجتمع الدولي ككل.
وكبدت هذه الضربات، العصابات التكفيرية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بعد ان استهدفت معظمها تجمعات للارهابيين ومواقع قتالية لهم وأيضا منظومات أسلحة ثقيلة كما دمرت منصة إطلاق للصواريخ، وفقا للبيان الصحافي الذي أكد ان «تدمير أهداف لتنظيم (داعش) في سوريا والعراق يحد من قدرته على تنفيذ أعمال إرهابية».
البيان الصحافي، حدد الدول التي شاركت مقاتلاتها في الضربات ضد «قطيع التكفيريين» في العراق، وهي: (استراليا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، الاردن، هولندا، المملكة المتحدة، أميركا).
وتتزامن العمليات الجوية التي تنفذها مقاتلات «التحالف الدولي» مع اعلان مسؤولين اميركيين عزم بلادهم وحلفائها الغربيين على توفير دعم جوي للقوات العراقية المتأهبة لتحرير مدينة الموصل التي تعتبر معقل «قطيع التكفيريين» في العراق، من دنس العصابات الارهابية.
ونقل عن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، قوله امس إن «البنتاغون سيزيد من حجم الميزانية المخصصة لمحاربة (داعش) بنسبة 50 بالمئة خلال عام 2017، لتصل إلى 7.5 مليارات دولار».
وأضاف، «خلال مراجعة لميزانية البنتاغون لعام 2017، فان 1.8 مليار دولار من هذا المبلغ سيخصص لشراء أكثر من 45 ألف قنبلة ذكية موجهة بالأقمار الصناعية وصواريخ موجهة بالليزر»، مبينا أن مقاتلات F-35 ستحل محل طائرات A-10في الحرب الدائرة ضد الارهاب.