بغداد – الصباح الموصل – شروق ماهر حققت صنوف قواتنا المشتركة انتصارات سريعة خلال اندفاعها امس من ثلاثة محاور باتجاه مركز الفلوجة حيث اسفرت العملية الواسعة النطاق التي انطلقت صباح امس عن تحرير منطقتي الفلاحات والصبيحات على محور غربي المدينة خلال ساعات.. فيما أدت المعلومات الاستخبارية الواردة من داخل الفلوجة والمناطق المغتصبة الاخرى الى تدمير مخابئ العدو الداعشي وابراج اتصالاته وعجلاته المفخخة قبل تحركها ما ادى الى مقتل الكثير منهم وهروب الاخرين.
الانطلاق بثلاثة محاور خلية الاعلام الحربي كشفت عن ان صنوف وفصائل قطعاتنا المشتركة انطلقت صباح امس السبت بعمليات نوعية واسعة النطاق للهجوم على فلول داعش المهزومة ضمن عملية تحرير الفلوجة من ثلاثة محاور.. الاول من الجنوب تولته قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وشرطة الانبار انطلاقا من حي الشهداء الأولى.. والمحور الشرقي ابتداء من جنوب جسر الموظفين باتجاه المعارض تولته قطعات قيادة عمليات بغداد.. والثالث عبر غرب الفلوجة للتقدم باتجاه منطقتي الفلاحات والصبيحات. وبعد ساعات قليلة من الانطلاق، اعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال تواجده في قاطع عمليات الفرقة الثامنة تحرير منطقتي الصبيحات والفلاحات غربي الفلوجة من دنس عصابات داعش الارهابية بحسب بيان اصدره مكتب العبيدي ظهر امس. وقال العقيد علي عبيد، مسؤول اعلام قيادة عمليات الانبار، ان العملية انطلقت صباح امس، بحضور وزير الدفاع واشراف قيادة عمليات الانبار، وباشتراك فاعل من الجهد الهندسي والطائرات المروحية والمقاتلة العراقية والاخرى التابعة للتحالف الدولي لاسناد القطعات في اثناء تقدمها، لافتا الى انه بذلك يتم احكام الطوق بشكل كامل على الفلوجة.
اقرأ أيضا…
مشاركة غيارى الانبار
كما اكد رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود، ان القوات المندفعة بمساندة ابناء عشائر الانبار المنضوين بالحشد الشعبي تمكنت خلال هذه العملية الواسعة وخلال ساعات قليلة من انجاز تحرير هاتين المنطقتين ورفع الاعلام العراقية فوق عدد من مبانيهما. واضاف داود، ان عملية التحرير جاءت بعد قتل اعداد من الدواعش وهروب آخرين نحو مركز مدينة الفلوجة، مشيرا الى ان القوات المحررة فرضت كامل سيطرتها على المنطقتين. ونتيجة لكل ما تقدم ذكره الى جانب ضربات قوات جهاز مكافحة الارهاب الموجعة، ارغمت فلول داعش المهزومة على الفرار من منطقة النساف الواقعة غرب الفلوجة ، الى ذلك، قال قائد الفرقة الثامنة العميد الركن عبد الحسين سوادي، ان قطعات الفرقة المتقدمة حققت التقاء مع قوات قيادة عمليات بغداد المتواجدة في المحور الجنوبي للفلوجة، من الضفة الغربية لنهر الفرات، بعد ان تمكنت قوات الفرقة من تحرير جسر البوعلوان، مشيدا بقوات الجهد الهندسي التي باشرت رفع العبوات الناسفة التي زرعتها فلول داعش بكثافة هناك.
محور جنوب الفلوجة وفي ما يتعلق بالتقدم على محور جنوب الفلوجة، افاد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، بان قوات جهاز مكافحة الارهاب وشرطة الانبار والتدخل السريع حققت تقدما كبيرا مكبدة العدو خسائر جسيمة بالارواح والمعدات، خلال انطلاقها لاكمال تحرير حي الشهداء الاولى وهي على وشك اعلان الانتصار بتحريره تماما خلال الساعات المقبلة بعد ان تم تطهير منطقة حي الشهداء الثانية بشكل كامل، مشيرا الى ان التقدم مستمر باسناد ابطال القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي. وتابع ان هذه القوات حققت ضربات موفقة لاسيما بتدمير مفارز التعويق مثل الهاونات والاس بي جي 9 والقناصين، وقتل عشرات الدواعش وتدمير عدد من السيارات الملغومة قبل تحركها.
عمليات استباقية وضمن العمليات الاستباقية واستنادا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمـن.. جرى تدمير 6منصات اطلاق صواريخ وهاونات للعدو في حي الشهداء جنوبي الفلوجة، ومعالجة مجموعة ارهابيين مع قناص فوق سطح احد الأبنية في الحي نفسه، كما قادت المعلومات الى قصف عدد من العجلات المفخخة مخبأة في حي نزال شمالي المدينة وقتل مجموعة من الدواعش بجانبها، وتوافرت معلومات عن تواجد قيادي ارهابي شيشاني الجنسية مع نحو 15داعشيا في الحي العسكري وتمت معالجة مقرهم بالقصف الدقيق وقتل 6منهم، وفور كشف المعلومات عن وجود مضافة لارهابيي داعش تضم 25 عجلة دفع رباعي في الحي الصناعي شرق الفلوجة جرت معالجتها بالقصف ما اسفر عن قتل 4 ارهابيين وتدمير عجلتين وقتل من فيهما. وعند تحديد مكان مبنى ما يسمى (المحكمة الشرعية لداعش) بالفلوجة في حي الأندلس التي يتواجد فيها يومياً ما لا يقل عن 15 ارهابيا تم تدمير المبنى وقتل من فيه.
قتل مسؤول البعاج الجديد المعلومات الاستخبارية الواردة من قواطع عمليات نينوى قادت الاسلحة الجوية والبرية الى قتل قادة لعصابات داعش وتدمير اهداف مهمة لها.. اذ افاد ضباط كبار في شرطة المحافظة وعمليات نينوى، لمراسلة الصباح، بان ما يسمى (والي قضاء البعاج) الذي نصب الاسبوع الماضي الارهابي (رشاد احمد المريري) وثمانية مرافقين له قتلوا بقصف جوي دقيق للتحالف الدولي على احد مقراتهم السرية وسط القضاء غرب الموصل. وبموجب المعلومات الاستخبارية شنت مدفعية الفرقة15 التابعة لعمليات نينوى والاخرى التابعة للتحالف الدولي، فجر امس، قصفا عنيفا على مواقع محددة للعدو الداعشي في مركز وعموم مناطق ناحية القيارة جنوب الموصل ما ادى الى مقتل واصابة نحو 20 من ابرز قيادات داعش اغلبهم اجانب من جنسيات شيشانية وبريطانية وروسية وسورية سلمت جثثهم الى دائرة الطب العدلي بالموصل، وقال العميد في قيادة العمليات خضير وكاع لمراسلة الصباح ان هذا القصف لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاقتحام الناحية، لافتا الى ان اغلب قيادات الدواعش لاذت بالفرار باتجاه قرى قريبة من مشارف الناحية.
مفاجأة تحرير نينوى وتوعد قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري بتدمير وهزيمة عصابات داعش والاسراع بتحرير المحافظة من دنسها، وقال في تصريح نقلته مراسلة الصباح، ان عمليات تحرير نينوى ستكون مفاجأة لم يتوقعها العدو ، وستنطلق بعد انهاء القطعات العسكرية المكلفة بمهمة التحرير لجميع التحضيرات اللوجستية والتكتيكية الخاصة بالمعركة التي ستشترك فيها احدث ما وصلت اليه آلة الحرب في العالم. وتابع: ان القوات بالتنسيق مع التحالف الدولي ستستمر باستنزاف قدرات داعش بطرق عسكرية مختلفة وسيكون التحرير قريبا وخلال ايام. كما ابلغ العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري مراسلة الصباح ان المعلومات الاستخبارية قادت طائرات التحالف الدولي خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية الى تنفيذ ضربات جوية دقيقة طالت مواقع داعش منها مقر (شرطة داعش) في ناحية القيارة وقتل 12 منهم وتدمير بدالات سرية وابراج اتصالات للعدو داخل الناحية ومنصات صواريخ وعشرات مخازن الاسلحة والاعتدة ومرأب للتفخيخ.
