بغداد – مهند عبد الوهاب حث اكاديميون الحكومة على مضاعفة الجهود من أجل نيل التصويت على ضم الأهوار والمواقع الاثارية اور وأريدو والوركاء الى لائحة التراث العالمي لاهميتها الحضارية والتاريخية، داعين وسائل الاعلام الوطنية إلى تبيان أهميتها الحضارية والتاريخية والإنسانية. وقالت المهندسة فاطمة الحسني: ان المواقع الاثارية العراقية كثيرة وعلى المنظمات العالمية المتخصصة ان تسعى لادخالها ضمن اللائحة العالمية للتراث الانساني، مبينة ان العراق مر بحقب تاريخية كثيرة وكانت حضارته البداية الاولى لانطلاقة التطور الإنساني. واضافت الحسني، في حديث لـ»الصباح»، ان الاهوار مرت بحقبة زمنية عانت فيها التجفيف ابان النظام السابق الذي سعى الى تجريدها من طبيعتها ومورست بحقها سياسات الظلم والجور، منبهة على ان الوقت حان لتدخل الاهوار والمدن التاريخية اور، وأريدو، والوركاء إلى الرعاية والاهتمام الدوليين لما لها من جذور غائرة في التاريخ اذ يعدها المؤرخون ايقونة الحضارة الانسانية ومهدها الاول». فيما ناشد الاكاديمي قحطان اللامي وزارة الخارجية ان تبذل جهدا اوسع لأن ضم المواقع الاثارية العراقية الى لائحة التراث العالمي يمثل فرصة تاريخية لتوجيه الانتباه إلى هذه المعالم الموغلة في القدم. اللامي نبه، في حديث لـ»الصباح» كل السياسيين على أهمية ان يكونوا مرشدين وطنيين في التكاتف بهذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق لانه يحارب بيد ويبني بيد أخرى، موضحاً ان ضم حضاراتنا الى التراث العالمي سيكسب العراق تطورا اقتصاديا نوعيا ويسهم في ترصين اقتصاده الداخلي اضافة الى التعريف بالحضارات الرافدينية. وبين اللامي ان هناك ميزات مهمة ستضاف الى الاهوار والمواقع الاثارية الاخرى حال ادراجها في لائحة التراث العالمي منها الانعكاسات الايجابية والثقافية المهمة التي سيحظى بها البلد جراء الانفتاح السياحي، مشدداً على اهمية دور الاعلام في تثقيف المجتمع باتجاه دعم تراثنا وحضارتنا وضمها الى الارث الانساني العالمي. وشددت الصيدلانية سناء مظهر على ضرورة تكثيف الحملات الاعلامية والندوات والمؤتمرات لتوعية المواطن باهمية انضمام الحضارات العراقية الى لائحة التراث العالمي، مبينة انها خطوات ايجابية تثير اهتمام العالم حول الحضارة الاولى للبشرية. مظهر عدت، في حديث لـ»الصباح»، انضمام المواقع الاثارية إلى لائحة التراث العالمي مكسباً وطنيا يضاف الى الانتصارات التي حققها جيشنا وحشدنا في تحرير الأرض العراقية من «داعش» الارهابي، وفي حين أشارت الى ان ادراج المواقع يعد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العراق لذلك يجب ان تضع الحكومة خططا من اجل استيعاب اعداد السائحين المحتملين واطلاق الاستثمارات في هذه المناطق كبناء الفنادق السياسية ومرافق الحياه الاخرى، طالبت الحكومة بمزيد من الجهود لادخال بقية المواقع العراقية الاخرى الى هذه اللائحة المهمة.
