اعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية انها تعتقل ٤٣١ مشتبها بعضويتهم في عصابة داعش التكفيرية الارهابية البعثية. اغلب هؤلاء يحملون الجنسية السعودية. ويأتي هذا الاعلان بعد تصاعد الهجمات الارهابية على مواقع في المملكة في الفترة الاخيرة. وأعلن داعش مسؤوليته عن هذه الاعمال. وتعيد هذه الإعلانات الى الذاكرة هجمات ١١ أيلول على مواقع في الولايات المتحدة التي خطط لها ومولها ونفذها سعوديون. وهذا كله يلقي أضواء جديدة على حقيقة تحول أوساط في المجتمع السعودي الى حواضن للإرهاب في العالم. وهذه حقيقة وليس ادعاء. توجد في السعودية مساجد تحولت الى مراكز لتفريخ الارهابيين بدعاوى دينية باطلة متخلفة. فعلى سبيل المثال بثت قناة وصال الطائفية الحاقدة خطبة صلاة التراويح في ٣٠ حزيران من جامع عائشة الراجحي في مكة والمقامة بإمامة الشيخ محمد المحيسني. رفع الشيخ الوهابي يديه بالدعاء “لإخوانه المجاهدين في اليمن وسوريا والعراق” وطلب من الله ان ينصرهم على “الرافضة الملحدين” وكررها مرتين. هذا الشيخ وأمثاله هم الذين ينشرون الفكر الارهابي بين الناس. وليس جامع عائشة الراجحي، نظير مسجد ضرار، سوى أماكن لتفريخ الارهابيين بعد اجراء عملية غسيل مخ لهم تجعلهم يؤمنون ان المسلمين من المذهب الجعفري او الرافضة “ملحدون”. والملحد مما يحل قتله في عقيدة ودين هؤلاء. ليست كلمات الشيخ الوهابي الذي ختم الله على سمعه وبصره سوى دعوة مفتوحة للقتل على الهوية. وهم يتقربون الى الله بقتل المسلم الشيعي كما قال احد مجرمي سبايكر.تشترك المملكة العربية السعودية رسميا في الحرب العالمية ضد الارهاب. ومن المتوقع انها تعرف ان الارهاب يعشش وينمو ويترعرع في أراضيها وفي مجتمعها. وهذا يعني ان افضل مساهمة لها في الحرب ضد الارهاب تتمثل في قيامها بتجفيف منابع الارهاب في المجتمع السعودي وخاصة في الجوامع والمساجد فضلا عن القنوات الفضائية الممولة من أموال سعودية.
