تحرير وإصلاح
بقلم: محمد عبد الجبار الشبوط
هما معركتان:
معركة لتحرير أراضينا المغتصـــــبة وأخـــــــــــــــــــــــــرى لتحــــرير مجتمعنــــــــا من الفساد.
الاولـــــى عاجلـــــــــــة وآنيــــة وفورية والثانيـــــــــــة طويلة المدى.
منذ العاشر من حزيران العام الفائت والعراق بلد منقوص السيادة من الناحية العملية؛ فليس للدولة العراقية سلطة على الاراضي التي اغتصبها داعش الارهابي.
وفور تحقق هذه الحالة اصبح تحرير الاراضي المحتلة المهمة رقم واحد بالنسبة للعراقيين حيث لا يعقل ان يغمض لهم جفن قبل ان تتحرر أراضيهم.
لا يريد العراقيون ان تتحول الموصل والرمادي وغيرهما الى فلسطين ثانية مع فارق كبير:
اليهود هم من يحتلون فلسطين وداعش يحتل اجزاء من العراق.
العراقيون يريدون ان تعود أراضيهم المحتلة الى حضن الدولة العراقية كما يريد النازحون العودة الى ديارهم بأسرع وقت.
لهذا يخوض العراقيون معركة التحرير بكل اندفاع وشجاعة واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس. لهذا وصف السيد احمد الصافي معركة التحرير بانها «أشرف المعارك» بل انها معركة الشرف والمصير والوجود.
هذه المعركة لا تحتمل التأجيل لانه لا يمكن ان يبقى بلدنا منقوص السيادة وأبناؤه مشردين الى ما لا نهاية.
الى جوار معركة الشرف والمصير والتحرير هناك معركة الإصلاح التي تستهدف بناء الفرد الصالح والمؤسسات الصالحة والمجتمع الصالح والدولة الصالحة.
وهذا مفهوم واسع للإصلاح يشمل كل نواحي الحياة المجتمعية ويعالج ضمنا كل مظاهر الفساد ابتداء من الفساد في المنظومة القيمية ومروراً بالفساد المالي والإداري وانتهاء بمفردات الخراب في السلوك اليومي للأفراد في اي مكان.
معركة الإصلاح طويلة الأمد وتتعلق بالبنى الثقافية والتربوية للأفراد والمنظومات المجتمعية كما تتعلق بأسس بناء مؤسسات الدولة والمجتمع وقواعد العمل السياسي والإداري والتجاري وغير ذلك.
لهذا تدعو المرجعية الى أمرين في نفس الوقت، الامر الاول الا تنسينا معركةُ الإصلاح المعركةَ الأشرف وهي معركة التحرير؛ والثاني الا نستعجل الخطوات في معركة الإصلاح وان نمنحها الوقت الذي تحتاجه.
هما معركتان:
معركة لتحرير أراضينا المغتصـــــبة وأخـــــــــــــــــــــــــرى لتحــــرير مجتمعنــــــــا من الفساد.
الاولـــــى عاجلـــــــــــة وآنيــــة وفورية والثانيـــــــــــة طويلة المدى.
منذ العاشر من حزيران العام الفائت والعراق بلد منقوص السيادة من الناحية العملية؛ فليس للدولة العراقية سلطة على الاراضي التي اغتصبها داعش الارهابي.
وفور تحقق هذه الحالة اصبح تحرير الاراضي المحتلة المهمة رقم واحد بالنسبة للعراقيين حيث لا يعقل ان يغمض لهم جفن قبل ان تتحرر أراضيهم.
لا يريد العراقيون ان تتحول الموصل والرمادي وغيرهما الى فلسطين ثانية مع فارق كبير:
اليهود هم من يحتلون فلسطين وداعش يحتل اجزاء من العراق.
العراقيون يريدون ان تعود أراضيهم المحتلة الى حضن الدولة العراقية كما يريد النازحون العودة الى ديارهم بأسرع وقت.
لهذا يخوض العراقيون معركة التحرير بكل اندفاع وشجاعة واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس. لهذا وصف السيد احمد الصافي معركة التحرير بانها «أشرف المعارك» بل انها معركة الشرف والمصير والوجود.
هذه المعركة لا تحتمل التأجيل لانه لا يمكن ان يبقى بلدنا منقوص السيادة وأبناؤه مشردين الى ما لا نهاية.
الى جوار معركة الشرف والمصير والتحرير هناك معركة الإصلاح التي تستهدف بناء الفرد الصالح والمؤسسات الصالحة والمجتمع الصالح والدولة الصالحة.
وهذا مفهوم واسع للإصلاح يشمل كل نواحي الحياة المجتمعية ويعالج ضمنا كل مظاهر الفساد ابتداء من الفساد في المنظومة القيمية ومروراً بالفساد المالي والإداري وانتهاء بمفردات الخراب في السلوك اليومي للأفراد في اي مكان.
معركة الإصلاح طويلة الأمد وتتعلق بالبنى الثقافية والتربوية للأفراد والمنظومات المجتمعية كما تتعلق بأسس بناء مؤسسات الدولة والمجتمع وقواعد العمل السياسي والإداري والتجاري وغير ذلك.
لهذا تدعو المرجعية الى أمرين في نفس الوقت، الامر الاول الا تنسينا معركةُ الإصلاح المعركةَ الأشرف وهي معركة التحرير؛ والثاني الا نستعجل الخطوات في معركة الإصلاح وان نمنحها الوقت الذي تحتاجه.