نبهت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الحكومة الى خطورة اتساع ظاهرة الهجرة التي يشكل الشباب غالبيتها ودعتها إلى تهيئة أوراق بديلة لاحتضان الطاقات الشبابية الواعدة، في وقت تحتجز فيه السلطات التركية نحو 100 شاب عراقي بداعي دخولهم المخالف للقوانين الدولية.
وقالت عضو مجلس النواب عن القائمة الوطنية جميلة العبيدي في حديث لـ”الصباح”: إن السلطات التركية تحتجز منذ أسابيع نحو 100 شاب عراقي في مدينة انطاليا بداعي دخولهم إليها بصورة مخالفة للقوانين الدولية، مشيرةً إلى أن هؤلاء الشباب كانوا يرومون الهجرة والوصول إلى الدول الأوروبية بعد أن فتحت أبوابها على مصراعيها لاستقبال المهاجرين إليها.
ورأت العبيدي أن الجهات المعنية تجاهلت موضوع الشباب المحتجزين في تركيا، مطالبة الحكومة بالاستفسار عن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا ليبحثوا عن مأوى آخر وليس في نيتهم البقاء في الأراضي التركية إنما جعلها معبرا للوصول الى الدول الأوروبية التي سمحت لهم بالدخول إليها، داعية وزارة الخارجية لمتابعة موضوع العراقيين المحتجزين في تركيا وغيرها والدفاع عنهم وإرجاعهم الى البلاد.وفصلت العبيدي القول بان الشباب العراقي منقسم إلى ثلاث فئات الأولى متظاهر والثانية مهاجر والثالث يبذل الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن أرضه في الحشد الشعبي،مشددة على ضرورة الاستفادة من الطاقات التي مازالت موجودة في العراق لبناء المجتمع بشكل صحيح.
الى ذلك حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب حسن شويرد الحمداني من خطورة هجرة المواطنين العراقيين وتحديداً الشباب منهم، مؤكداً ضرورة تهيئة أوراق بديلة لاحتضانهم والاستفادة منهم داخل البلد.وقال الحمداني في حديث لـ”الصباح”: ان الجميع اليوم يتحمل مسؤولية ما حصل من هجرة أعداد كبيرة من الطاقات الشابة إلى الدول الأوروبية، واصفاً البيئة العراقية بأنها “طاردة” للشباب، وبهذا يكون البلد قد افرغ من الكفاءات العلمية والطاقات التي يمكن ان تعيد بناءه.
