احكمت القوات الامنية، تساندها افواج من الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، قبضتها على جميع مداخل الرمادي، ونجحت في تحرير مناطق الزنكورة والبوريشة والعدنانية والخمسة كيلو فضلا عن تحقيق تقدم كبير في مناطق السبعة كيلو والبوشعبان والبوذياب، خلال عمليات عسكرية واسعة، تهدف الى كسر اطواق «داعش» قبيل انطلاق ساعة الصفر لتحرير الرمادي بشكل تام.وعقب ساعات قليلة من شن العمليات الاستباقية لتحرير الرمادي، اعلنت قيادة العمليات المشتركة، تدمير دفاعات وتحصينات عصابات «داعش» الإرهابية في محيط المدينة، فيما اقدمت قوة مشتركة على محاصرة «الدواعش» الهاربين في اطراف الرمادي.وبغية الاجهاز بشكل كلي على ما تبقى من فلول «داعش» في عموم الانبار، اعلن جهاز مكافحة الارهاب، امس الاربعاء، قطع طريق امدادات «داعش» المؤدي الى هيت، مشيرا الى انه سيتم تحرير المباني الحكومية في الرمادي خلال المرحلة القادمة.
عمليات استباقية
فقد حققت القوات الامنية، منذ انطلاق العمليات التمهيدية لتحرير الرمادي، انجازات كبيرة يوم امس، حينما تمكنت من تحرير العديد من المناطق، فضلا عن تمكنها من السيطرة على عدد اخر من الطرق الستراتيجية.وافاد مصدر امني امس الاربعاء بان قوات جهاز مكافحة الارهاب في محافظة الانبار، تمكنت من تحرير مناطق شمال الرمادي وفتح الطريق السريع.وقال المصدر في تصريح صحافي: ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت من تحرير منطقة زنكورة والملعب الاولمبي ومنطقة البو جليب شمال الرمادي».واضاف ان «القوات تمكنت من فتح الطريق السريع الممتد من منطقة الكيلو 160 الى مشارف منطقة السبعة كيلو غربي الرمادي».بدوره، اكد رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، امس الاربعاء، استعادة القوات الامنية ومقاتلي الحشد العشائري مناطق ستراتيجية بالرمادي، لافتا الى انه تم تحرير مناطق العدنانية والخمسة كيلو، واجزاء كبيرة من منطقة البو ريشة في المدنية.
تدمير دفاعات «داعش»
الى ذلك، أفادت قيادة العمليات المشتركة، بان القوات الامنية وبمساندة الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وابناء العشائر، تواصل تقدمها باتجاه مركز مدينة الرمادي.وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى الزبيدي في بيان صحافي: ان «القوات المسلحة والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وأبناء العشائر دمرت دفاعات داعش، ومازالت تتقدم بكل ثبات باتجاه مركز مدينة الرمادي من اجل تحريرها بشكل كامل».
وأضاف «لقد تم تعزيز المحاور الأخرى في الانبار، بقطعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والأهداف المحددة لها».وادى ذلك التقدم الامني الكبير باتجاه اعماق الرمادي، الى حصول حالات فرار جماعي لعصابات «داعش» من المدينة، وفقا للاعلام الحربي، الذي اكد ان القوات المسلحة وابناء العشائر، تمكنوا امس من «محاصرة الدواعش الهاربين في اطراف الرمادي بالانبار».وافاد بيان للاعلام الحربي بأن القوات الامنية نجحت في محاصرة «الدواعش» الهاربين من مناطق «البو علي الجاسم والبو ريشة» الواقعة في اطراف الرمادي.
الاقتراب من مركز الرمادي
من ناحيته، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي: ان القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي تقدمت بعمق كيلو مترين باتجاه مركز مدينة الرمادي.
وقال الاسدي في تصريح صحافي: ان «استعدادات القوات المسلحة وتشكيلات الحشد في ما يتعلق بعمليات الانبار ومدينة الرمادي كبيرة، لاسيما بعد التقدم الذي حصل خلال الايام الماضية في عمق الاراضي التي يسيطر عليها العدو، ولمسافة اكثر من 2 كم باتجاه مركز المدينة، الامر الذي ادى الى حصول ارباك كبير لـ»داعش» قابله رفع معنويات القوات المهاجمة.واكد ان «الخطة تسير كما مُعد لها من قبل قيادات العمليات المشرفة على المعركة».
واشار الاسدي الى ان «معركة الانبار بدأت خطوطها النهائية بالوضوح، والايام والاسابيع المقبلة ستشهد انتهاءها وحسمها باتجاه النصر المبين».
خسائر «داعش»
وبهدف الاجهاز بشكل كلي على عصابات «داعش» اقدمت القوات الامنية على قطع امدادات الارهابيين.وبحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب، سمير الشويلي، فقد تم قطع طريق امدادات «داعش» الممتد من مدينة هيت الى زنكورة، مشيرا الى انه سيتم تحرير المباني الحكومية في الرمادي خلال المرحلة القادمة. كما قتلت القوات الامنية، القائد الميداني لعصابات «داعش» في منطقة الزنكورة، الارهابي «ابو عمر الطربوشي» فيما اعلنت وزارة الدفاع توجيه طيران القوة الجوية ضربات موجعة لعصابات «داعش» الارهابية في الانبار وصلاح الدين.وبينما قصفت راجمات قيادة عمليات الانبار ثمانية مقرات تابعة لعصابات «داعش» وخلفت 15 قتيلا منهم في المحور الشمالي للعمليات العسكرية في منطقة البو عيثة شمالي الرمادي، قتلت فرقة المدفعية 11 ارهابيا اخر ودمرت 3 عجلات لهم بالقرب من عامرية الفلوجة.