ضاعفت دول غربية جهودها لمحاربة عصابات «داعش» الارهابية، بعد استشعارها الخطر «الداعشي» المحدق بها وبرعاياها ايضا، كما هو الحال مع استراليا التي اعلنت تضاعف عدد مواطنيها المنضمين للتنظيم الارهابي خلال عام.وكشفت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب، على هامش مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك عن توسيع حجم الغارات التي تشنها مقاتلات بلادها ضد معاقل «قاطعي الرؤوس» في سوريا على وجه التحديد، وهذا ما اقدمت عليه فرنسا ايضا.
إذ أعلنت الرئاسة الفرنسية مؤخرا، شن أولى ضرباتها الجوية على مواقع التنظيم المتطرف داخل سوريا، بعد ان كانت عملياتها العسكرية مقتصرة على اوكار التكفيريين في العراق.وأوضحت باريس، ان هذه العملية «جرت في إطار احترام استقلالنا في تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة»، مؤكدة التصميم على «مكافحة التهديد الإرهابي الذي يمثله داعش».فيما أقرت كانبيرا، مجموعة من التدابير لمكافحة الارهاب تتضمن عقوبات بحق كل من يسافر الى وجهات تعد بؤرا للإرهاب، ورصد أموال إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار استرالي للشرطة وأجهزة الامن.في السياق نفسه نفذ «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة مطلع الاسبوع الجاري 23 غارة جوية ضد اوكار الجماعات الارهابية في كل من العراق وسوريا.غارات التحالف في العراق شملت خمس ضربات قرب «هيت» حيث دمرت منشأة لصنع السيارات الملغومة ومنشأة أخرى للقيادة والتحكم وأحد مقار القيادة التابعة لـ»داعش» بالاضافة الى ضربات اخرى لاهداف لهذه العصابات, وفي سوريا استهدفت الغارات أهدافا قرب «الحسكة» و»البوكمال» و»مارع» ودمرتها.وتأتي هذه الجهود، في وقت اعلن ان عدد الارهابیین الأجانب الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال الى جانب تنظيم «داعش» بلغ اكثر من 30 الف مرتزق ينحدرون من مئة بلد.