رأى مختصون في مجال الأمن، ان التحالف الرباعي بين العراق وروسيا وايران وسوريا، يمثل نقطة الانطلاق للقضاء نهائيا على عصابات داعش التي ظهر مرتزقتها على حقيقتهم المتمثلة بالجبن وتقديم مصالحهم على ما يدعونه من لبوس الاسلام زيفا حين هرعوا للهروب ونقل عوائلهم بقوافل الحافلات باتجاه سوريا وتركيا.. تزامنا مع ما كشفه عضو بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن أن قطعات قيادة عمليات نينوى ستتحرك قريباً لتحرير الموصل.
القضاء على «داعش»
ووصف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب حسن سالم، التحالف الرباعي والاتفاق على انشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات اركان جيوش الدول الأربع.. بأنه بشارة خير للقضاء على عصابات داعش وابعاد خطرها عن عموم دول المنطقة، ويعد الموقف الانجح لدحر جماعات الارهاب والقضاء عليها نهائيا. واكد ان العراق بحاجة الى اي دعم من شأنه الوقوف معه في حربه ضد تلك العصابات الضالة.
الى ذلك كشف زميله باللجنة النائب نايف الشمري في تصريح لـ(المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي) عن ان الايام المقبلة ستشهد تحرك قطعات قيادة عمليات نينوى باتجاه مدينة الموصل لتحريرها من دنس داعش، موضحا ان قيادة العمليات ستكون قرب احدى المناطق المشرفة على حدود الموصل، مشيراً الى ان الضربات الجوية دقيقة ولم تصب اي مواطن بل قتلت الكثير من الدواعش. ولفت الشمري الى ان اهالي نينوي على استعداد تام للانتفاض ضد عصابات الارهاب، هم ينتظرون حالياً وصول القطعات العسكرية لأطراف الموصل.
تمزق الارهابيين
وبالاضافة الى ما باتت تعانيه عصابات داعش من نقص حاد في الأسلحة والعتاد جاءت عملية تقليص رواتب عناصرها الى ادنى حد.. اذ افادت مصادر محلية بان مرتزقة داعش لا سيما العرب والاجانب يفرون يومياً بالعشرات من الموصل الى تركيا، بعد خفض وتقليص رواتبهم الى 60 دولاراً شهرياً، وتضاف ازمة الرواتب الى اعترافات بعض الارهابيين للسكان المحليين، بأنهم نادمون على انضمامهم لتلك العصابات، لما رأوه من جرائم وعمليات قتل وحشية طالت حتى الأطفال وكبار السن. وتقول المصادر: تساوت رواتب النساء مع الذكور الدواعش، باستثناء مسكنهن ومعيشتهن فهي مجانية على نفقة الزوج الداعشي، وفي حال قُتل الزوج يتزوجها داعشي اخر. وقبل بروز الأزمة كانت رواتب الارهابي الأجنبي تصل الى 2500 دولار شهرياً وما بين 500 وألف دولار للعرب
والعراقيين.
الهروب نحو سوريا
وتوازيا مع هذا هرع (امراء داعش) الى نقل عوائلهم من الموصل باتجاه سوريا.. اذ قال مسؤول
اعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني: ان (75 اميرا) نقلوا اسرهم بقافلة تضم 24 حافلة ركاب اتجهت الى الحدود السورية، مذكرا ان الاسبوع الماضي شهد هروب 23 داعشيا الى سوريا بينهم اثنان من امراء
الارهاب.
ومن الاسباب الاخرى لهروب الدواعش من الموصل قيام قناصين مجهولين باستهداف عناصرهم في حيي الانتصار والفيصلية بالمدينة وقتل 10 منهم، الى جانب عمليات نوعية تنفذها مجموعات مسلحة سرية شكلها الاهالي داخل الموصل التي شهدت مؤخرا عمليات قتل عدة استهدفت عناصر
داعش.
قصف في الأنبار
وفي الأنبار ابلغ قائد صحوة المنطقة الغربية للمحافظة عاشور المحلاوي (المركز الخبري) ان نحو 50 إرهابيا قتلوا بقصف جوي دقيق لمقرين تابعين لعصابات داعش غربي الرمادي، مبينا ان احد الموقعين يقع تحت جسر البو عساف حيث استهدف القصف تجمعا لتلك العصابات ومعداتهم العسكرية وخلف نحو 40 قتيلا وفقا للمعلومات الاستخبارية، واضاف ان الطيران قصف ايضا وبنفس التوقيت موقعا اخر بالقرب من الموقع الأول يضم تجمعا للإرهابيين وقتل نحو عشرة منهم، مشيرا الى ان من بين قتلى الموقعين عشرة من قياديي الارهاب.ضمن القاطع نفسه، اعلنت قيادة عمليات بغداد، امس، مقتل سبعة ارهابيين وتدمير مخابئ للأسلحة والاعتدة في قاطع ناحية الكرمة شرقي مدينة الفلوجة ، الى جانب تدمير عجلة تحمل سلاحا احاديا واخرى للعدو قتل من فيها، وتدمير معبرين وكدس للعتاد. وتمكنت القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي وابناء العشائر من احكام طوق الحصار حول محيط مدينة الرمادي وغلق جميع منافذ الإمدادات ضمن خطة عسكرية مركزية تمهيدا لاقتحام المدينة. واعلنت قيادة العمليات ايضا قتل ما يسمى بالمفتي الشرعي لولاية شمال بغداد والقبض على اثنين من مساعديه في الطارمية شمالي العاصمة خلال مداهمة وكرهم في اطراف القضاء بموجب معلومات استخبارية دقيقة فيما فجر انتحاري نفسه في المكان . وبالذهاب الى ديالى حيث اكدت اللجنة الامنية بمجلس المحافظة الاطاحة بأهم شبكات (داعش تضم 4 ارهابيين) متخصصة باستهداف ابراج الطاقة الكهربائية في حوض حمرين شمال شرق بعقوبة، مشيرةً الى اعتماد خطط واسعة لتعزيز اجراءات حماية ابراج الكهرباء في عموم مناطق المحافظة .