
استنفرت محافظة بغداد ودائرة المجاري التابعة لأمانة العاصمة ملاكاتها وآلياتها للقيام بحملة لتسليك المجاري، بغية السيطرة على كميات الامطار التي هطلت أمس الثلاثاء. وفيما شكلت واسط غرفة عمليات لمواجهة احتمال حدوث فيضانات من خلال كميات الامطار المتوقع سقوطها خلال المدة المقبلة، أعدت محافظة كركوك خطة طوارئ لمنع تجمع المياه وانسداد الطرق في حال تساقط الامطار.
وقال رئيس لجنة المشاريع في مجلس محافظة بغداد عادل الساعدي في تصريح خاص لـ«الصباح»: ان الحملة التي قامت بها ملاكات المحافظة، تضمنت انجاز مشاريع بنى تحتية، فضلا عن تسليك وتنظيف شبكات المجاري وتأهيل الشوارع، بالاضافة الى ازالة الانقاض منها تحسبا لاحتمالية طفح المجاري ودخولها الى منازل المواطنين بسبب هطول الامطار كما حصل في اعوام سابقة.
وفي نفس الاتجاه، اتخذت امانة بغداد سلسلة من الاجراءات الهادفة للسيطرة على مياه الامطار والصرف الصحي.
معاون مدير دائرة المجاري التابعة للأمانة المهندس زعيم علوان ذكر لـ«الصباح» ان الملاكات الهندسية والفنية في دائرة المجاري وبالتنسيق مع دوائر بلديات الاعظمية والرصافة والكرادة، انجزت اعمال الاصلاح لسبعة تخسفات بأطوال مختلفة على خط بغداد الرئيس الناقل لمياه الصرف الصحي، بدءا من تقاطع الصليخ وصولا الى محطة الرستمية جنوب العاصمة.
وبين علوان ان الاجراءات الاخرى المتخذة للسيطرة على طفوحات مياه الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار خلال فصل الشتاء، تتضمن انجاز اعمال صيانة وتأهيل المحطات الرئيسة الحاكمة لمياه الصرف الصحي ضمن مناطق الرستمية والبوعيثة والدورة والحبيبية ومحطة القدس، بما يمكنها من العمل بكامل طاقاتها التصميمية.
في السياق نفسه، شكلت محافظة واسط غرفة عمليات لمواجهة احتمال حدوث فيضانات من خلال كميات الامطار المتوقع سقوطها خلال المدة المقبلة.
مدير اعلام المحافظة ثامر عبد الصاحب أفاد لمراسل «الصباح» حسن شهيد العزاوي، بان خلية الازمة التي تم تشكيلها في المحافظة مؤخرا، عقدت اجتماعا لها برئاسة المحافظ مالك السعيدي ومدراء الدوائر ورؤساء الاقسام في الدوائر الخدمية، أسفر عن تشكيل غرفة عمليات لاتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة احتمال حدوث فيضان اثر السيول القادمة من المرتفعات الجبلية مع ايران، وسقوط كميات كبيرة من الامطار المتوقعة خلال الاسبوع الحالي.
وأوضح ان الاجتماع استعرض واقع حوض نهر دجلة وسدة الكوت وتحديد مواقع الخلل ونقاط الضعف والاخفاقات التي رافقت عملية سحب مياه الامطار والسيول خلال موجة الفيضان التي شهدتها المحافظة قبل نحو عامين، مع بحث الامكانيات المتوفرة في الوقت الحاضر والمتمثلة بالاليات الخدمية التي يمكن الاستفادة منها في حال حدوث الفيضان.
وتابع عبد الصاحب: ان المحافظ وجه خلال الاجتماع جميع اعضاء خلية الازمة بالعمل لمواجهة أي طارئ مع توزيع المهمات لمراقبة قنوات تصريف المياه وآلية تنظيم مسار الماء في بوابات سدة الكوت، تحسبا لارتفاع مناسيب مياه النهر خلال ساعات سقوط الامطار، مع التأكيد على مدراء الوحدات الادارية بتوجيه العائلات الساكنة بالقرب من الانهار بالابتعاد قدر الامكان عن مجرى النهر لتفادي حدوث أي طارئ.
في غضون ذلك، اعدت دوائر كركوك خطة طوارئ بالتنسيق في ما بينها لمنع تجمع المياه وانسداد الطرق في حال تساقط الامطار بصورة كثيفة.
وذكر مدير بلدية كركوك سردار علي لمراسلة «الصباح» نهضة علي، ان دوائر البلدية والمجاري والدفاع المدني والطرق، أعدت خطة طوارئ بالتنسيق بينها لمواجهة تغيرات الطقس والامطار الشديدة التي قد تتساقط وتؤدي الى انسدادات لبعض الطرق وتجمع للمياه، مشيرا الى ان آليات البلدية مثل الصهاريج والشفلات وآليات ثقيلة اخرى جهزت لأي طارئ.
وأكد علي تشكيل فرق عمل مختصة للقيام بفتح المجاري المغلقة وفتح الطرق او تغيير المسارات عند حدوث حالة طارئة، اضافة الى سحب المياه المتجمعة ونقلها بالتنسيق مع دائرة المجاري والماء والدفاع المدني والمرور.
من جانبه، لفت مدير مجاري كركوك ناصح فاتح كرم لـ«الصباح» الى ان دائرته قد باشرت مع بداية شهر ايلول الماضي حملة لفتح الانسدادات في انابيب تجمع المياه السطحية والمنهولات المغلقة.