في الالعاب الرياضية هناك اعمار محددة تتباين من فعالية الى اخرى تعد قاسما مشتركا للرياضيين في اعلان اعتزالهم او تمضية سنوات لاحقة في الملاعب والقاعات للاستفادة من تجربتهم وخبراتهم مع الفرق التي يمثلونها في اخر مطاف رحلتهم. لا يمكن لالعاب مثل السباحة والجمناستك وبعض مسابقات العاب القوى وغيرها ان تعتمد على رياضيين باعمار تفوق السن المفترض لحاجة تلك الفعاليات الى المرونة والمطاولة والسرعة والديناميكية لفئات غضة قابلة للتطور واكتساب المهارات وتحقيق القوة الانفجارية في البطولات والتدريبات التي تسبقها. البليارد والشطرنج والعديد من الانشطة الرياضية تتعامل بجدية مع مواهب تتخطى اعمارها الحد الافتراضي وتركن المنتخبات والاندية الى فارق الخبرة في تعزيز صفوفها وتدعيم تشكيلاتها برياضيين كبار لا يبخلون بعطائهم وان زحفت سنوات اقترابهم من خريف العمر. الكابتن يونس محمود احد اعمدة نجوم الامس يتعرض اليوم الى ضغوطات ودعوات تطالبه بالاعتزال قبل فوات الاوان للحفاظ على سجل ناصع وتاريخ حافل بالعديد من الانجازات على المستويين الشخصي والوطني وهي ليست بجديدة على رحلة نجوم الكرة وسبقه في ذلك حسين سعيد واحمد راضي وعلاء كاظم وعماد محمد ونخبة من الاسماء التي واجهت دعوات مماثلة ابان رحلتها في الملاعب تحت يافطة الاعتزال في الوقت المناسب. سبق ليونس ان اعلن اعتزاله الدولي قبل اكثر من عام لكنه استجاب لدعوة الشارع الرياضي وللكابتن حكيم شاكر في العودة لصفوف المنتخب الوطني في ظل انحسار المهاجمين الاكثر عشقا للشباك وتمكن من تسجيل عدد من الاهداف المضافة لتاريخه المثمر وبقي تواجده اساسيا مع تغيير المدربين . للعمر احكام ولم تعد لياقة كابتن المنتخب الوطني كما عهدها في الامس وعليه ان يحرص على زجه احتياطيا في شوط المباراة الثاني لحسم المباريات بخبرته الميدانية وقدرته على التهديف بالراس والقدمين واجادته الركلات الثابتة او اللعب في الشوط الاول فقط واستثمار تجربته في احداث الفارق مبكرا . امنية هداف الكرة العراقية ان يلعب في المونديال ومن اجل ذلك كان سعيدا بدعوته للمنتخب ويرنو الى اكمال سعادته بالوصول الى مونديال روسيا في العام 2018 مع تشكيلة لايريد مغادرتها سريعا على امل ان تتكحل رؤية الجميع بنسخة ثانية من بطولة كأس العالم تضاف لاطلالة المكسيك.