عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

العبادي يدعو للتكاتف بجبهة موحدة ضد «داعش»

الاخبار 08 نوفمبر 2015 0 175
العبادي يدعو للتكاتف بجبهة موحدة ضد «داعش»
+ = -
 


08/11/2015 08:47

 ناقش رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، مع مراجع الدين الكبار في النجف الاشرف، الاوضاع العامة في البلاد، واطلعهم على التحديات السياسية والامنية والاقتصادية، اضافة الى تطورات الحرب التي تخوضها القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها ضد العصابات الارهابية.

والتقى العبادي خلال الزيارة التي اجراها امس لمدينة النجف الاشرف، الشيخين بشير النجفي ومحمد اسحاق الفياض، والسيد محمد سعيد الحكيم، كلا على حدة. كما التقى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في داره بمنطقة «الحنانة».

وخلال لقائه الشيخ النجفي، ناقش العبادي تطورات الاوضاع العامة في البلاد والاصلاحات التي اطلقها قبل اسابيع بهدف القضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة كافة. كما تطرق الى الانتصارات العسكرية المتحققة على التكفيريين وحواضنهم، مشددا على اهمية ادامة زخم الانتصارات المتحققة ومحاربة فكر «داعش» المنحرف.

رئيس الحكومة، ناقش ايضا خلال لقائه اية الله الحكيم «الحلول الناجعة لمواجهة ما يمر به البلد من تحديات على جميع المستويات، اضافة الى الانتصارات المتحققة على الارهابيين».

وطبقا لبيان حكومي مقتضب، فانه جرت خلال اللقاء مناقشة «الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد وما يتطلبه من خطط وستراتيجيات وتعاون بين الجميع لعبور الازمة المالية، ووضع اسس رصينة لسير العمل، اضافة الى تنشيط واصلاح القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والصحية وغيرها بما يخدم مصلحة شعبنا وبلدنا».

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اكد ان العبادي تباحث خلال لقائه المرجع الديني محمد اسحق الفياض، التحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي يمر بها البلد، اضافة الى الحرب التي تخوضها قواتنا البطلة ضد العصابات الارهابية والاوضاع العامة في البلاد. في السياق ذاته، ذكرت مصادر من مكاتب المرجعيات الدينية، ان حديث العبادي تركز حول الاوضاع الامنية والسياسية والهجمة الارهابية التي يتعرض لها البلد، اضافة الى مناقشة اوضاع النازحين، وضرورة تقديم الدعم المناسب لهم في ظل الظروف الجوية السيئة.

وعقب لقائه الصدر، شدد رئيس الوزراء على ضرورة «وحدة جميع الاطراف والقوى السياسية في مواجهة العصابات الارهابية والتحديات القائمة في العراق».

وقال العبادي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع زعيم التيار الصدري: «أمامنا تحديات يجب ان نتوحد فيها وعلينا ان نتكاتف حتى نقف مع أبنائنا من قوات الجيش والحشد الشعبي وهم يخوضون حرباً شرسة ضد داعش الارهابي».

وأضاف، ان «زيارتي الى مراجع الدين وبعض القادة هي لتمتين الوحدة الوطنية وعلينا جميعا كسياسيين وبرلمانيين وحكومة ان نكون جبهة واحدة للخروج بالعراق من هذه المرحلة خاصة وان امامنا تحديات امنية واقتصادية كبيرة». واعرب العبادي، عن ثقته بتجاوز الازمات الحالية، مشيرا الى ان «احد هذه التحديات هي داعش، ولابد ان يكون هناك تعاون من جميع القوى السياسية والقيادات الدينية في هذه المواجهة ومن اجل هذا الهدف النبيل». وتابع، ان «شباب العراق يقاتلون على الجبهات ويضحون بانفسهم دفاعاً عن الوطن، وعلينا ان نتكاتف من اجلهم».

ودعا العبادي جميع الكتل السياسية، لتوحيد الجهود والوقوف مع هؤلاء المقاتلين الشجعان، من المتطوعين في الحشد الشعبي، وابناء القوات المسلحة في الجيش والشرطة وكافة التشكيلات التي تقاتل الارهاب الداعشي.

وبشأن لقائه الصدر، أجاب ان «اللقاء بسماحة السيد مقتدى هو لتمتين الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب، اضافة الى التحديات الاخرى المالية والاقتصادية التي نحتاج ان نتجاوزها، ولدي ثقة ان العراق سيخرج اصلب عوداً واقوى عزيمة بتعاوننا».

من جانبه، أشاد الصدر باصلاحات العبادي، مؤكدا «انه لمس اصلاحاً كبيراً منه». وأضاف: «تشرفنا بلقاء الدكتور العبادي وكان لقاءً مثمراً لمست منه اصلاحاً كبيراً لكافة النواحي الامنية والاقتصادية»، معربا عن أمله بان تتجه البلاد نحو التطور والاستقرار.

الى ذلك، كشف النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عباس البياتي، عن ان زيارة العبادي الى النجف ولقائه المراجع الكبار وعددا من العلماء، الهدف منها «التداول في ثلاثة امور مهمة وهي الوضع السياسي والامني والملف الاقتصادي». وقال البياتي في تصريح لـ»الصباح» «تمت خلال زيارة العبادي مناقشة ثلاثة امور اولها الوضع السياسي والاصلاحات التي يقوم بها وما النتائج التي تحققت منها، وثانيا الوضع الامني». واضاف انه تم «اطلاع العلماء والمراجع العظام على هذا الوضع، خاصة بعد العمليات العسكرية الناجحة في قاطع بيجي والعمليات الشمالية في الانبار وستعدادات الحكومة لتحرير الانبار والموصل». وتابع: «اما الملف الثالث فهو الملف الاقتصادي وتدخل ضمنه مسألة الموازنة لاسيما مع الوضع الصعب الذي تتحكم به اسعار النفط المتدنية، وبالتالي معرفة ماهي الاجراءات التي تقوم بها الحكومة في توفير المال لتغطية العجز من جهة وتوفير الاحتياجات الضرورية من الرواتب ودعم الحشد الشعبي». واكد البياتي، ان «رئيس الوزراء حمل الملفات الى النجف لكي يعطي المراجع صورة وتقييما عما قام به الى الان، فضلا عن اطلاعهم عن الخطط التي يقوم بها لادارة الملفات بالشكل الذي يخدم البلد».

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار