حمل علي رحيم مخرج عراقي شاب مأساة “به له نجه” وفضاعات “سبايكر” وحكايات عن انتصارات “الحشد الشعبي” إلى اوروبا متجولا بين مخيمات اللجوء في المانيا ليشحن مشاعر القاطنين فيها ويحثهم على العودة إلى أوطانهم.
ولم يتردد المخرج الشاب برفض اللجوء في المانيا، مثيرا اعجاب نواب البرلمان الالماني.
وقال المخرج الشاب علي رحيم، “شاركت ضمن فعاليات مؤسسة تياترو دي ناسكوستو الإيطالية المهتمة بحقوق الانسان والمسرح والريبورتاج والسينما عن أصوات من مناطق الصراع التي شارك فيها العشرات من مختلف الدول بالمانيا من خلال فيلم (به له نجه) الذي قمت باخراجه وتم عرضه في بادئ الأمر في ايطاليا وبحضور أكثر من 20 نائبا من البرلمان الايطالي كما عرضته في روما و فولتيرا وبيزا الإيطالية”.
وأضاف رحيم في تصريح لـ جريدة الصباح أن “فيلم (به له نجه) تم عرضه في المانيا بحضور اعضاء من البرلمان الألماني وجرى خلال الفعالية القاء كلمة امام الحضور باسم العراق”، منوها بوجود “تعاطف كبير من الشخصيات الغربية مع العراق وهو يخوض المعركة ضد الارهاب”. وأوضح أن “به له نجه، فتاة جميله جدا من أهالي مدينة حلبجة استنشقت رائحة التفاح وماتت بعدما تبين انه الكيمياوي الذي استخدمه نظام صدام ضد المدينة”، مشيرا الى ان “الفعالية الفنية في البرلمان الالماني شهدت عرض بعض انتصارات الحشد الشعبي والفظاعات في مجزرة سبايكر على يد عصابات داعش الارهابي”، لافتا الى ان “منتظر حنون من الاعلام الحربي للحشد الشعبي رافقه في رحلته، وقص للنواب الايطاليين والالمان وأغلب المشاركين في الفعالية كيف استشهد أصدقاؤه بالحرب على داعش”.
واكد انه “رفض عرضا باللجوء الى المانيا”، اذ قال: «عندما سألوني، لماذا لا تترك العراق اجبت أن “الزهرة حين تنمو في أرض بعينها فانها تتشرب روح تلك الأرض، واذا انتزعت ووضعت في مكان اخر فإنها قد تستطيع أن تنمو، لكن لن يكون لها أبدا نفس العطر وهو ما اثار اعجاب النواب الالمان”.
وأشار رحيم الى ان “فيلم (به له نجه) مرشح في حفل توزيع جوائز اسيا والمحيط الهادي كافضل فيلم وثائقي عن العراق وهذا المهرجان معروف ايضا باسم أوسكار اسيا ومن المتوقع عقده في ٢٦ من الشهر الحالي”.
وجال المخرج الشاب بفيلمه الوثائقي على مخيمات اللاجئين في المانيا، لاسيما التي يتواجد فيها العراقيون وأقام بينهم برفقة اعضاء من البرلمان الايطالي لعدة ايام جرى خلالها عرض ( به له نجه) الذي اثر فيهم كثيرا كما حث اثناء اقامته في المخيمات اللاجئين العراقيين على العودة الى البلد والمشاركة في بنائه والدفاع عنه.
وبين المخرج علي رحيم ان “الكثير من اللاجئين العراقيين يرغبون بالعودة بعدما اكتشفوا صعوبة الحياة واثر الاغتراب واثار كلامنا عن العراق الحنين لديهم والرغبة بالرجوع”.