لعلها مفارقة مؤلمة جدأ بين ماجرى في اسبانيا عندما استقبلت بطلها الاولمبي العائد من دورة روما الاولمبية العام 1960 وحامل وسامها الاولمبي البرونزي الوحيد الذي حصلت عليه في تلك الدورة بالزهور والموسيقى والابتهاج. وبين ماجرى لبطلنا الاولمبي والعالمي عبد الواحد عزيز حامل وسام العراق الاولمبي البرونزي الوحيد للعراق في تلك الدورة حيث استقل عزيز القطار الذاهب الى البصرة مباشرة من المطار. ولكن يبدو ان الجهات المختصة تنبهت لهذا الخطأ ودعت البطل للعودة الى بغداد واحتفي به احتفاء يليق بانجازه المثير.البطل عبد الواحد عزيز الذي قهر المستحيل وانتزع الوسام الاولمبي للعراق في دورة روما الاولمبية العام 1960 . ولم يكرر انجازه اي من الرياضيين حتى اليوم .ولد في البصرة العام 1931 وكان متعدد المواهب والاهتمامات حيث زاول العاب الساحة والميدان وكرات القدم والسلة والطائرة الا انه اختار لعبة رفع الاثقال وانطلق في حلباتها رياضيأ فذاً سعى لتحقيق انجازات مميزة فيها منذ العام 1951 وكانت انطلاقته الدولية في الدورة الرياضية العربية الاولى التي اقيمت في مدينة الاسكندرية العام 1953 وحينها انتزع الميدالية الفضية بعد الرباع المصري عبد الرحمن رزق . وخطف الميدالية الذهبية في البطولة العربية الثانية التي اقيمت في بيروت العام 1957 وبالعام نفسه نال المركز الاول بوزن الخفيف في بطولة اسيا التي اقيمت في طهران، واتيحت له المشاركة في بطولات العالم حيث حصل على المركز الرابع في بطولة العالم التي اقيمت بطهران بالتزامن مع بطولة اسيا التي اقيمت هناك بالعام نفسه . وكان افضل انجاز لعزيز في بطولات العالم الثلاث التي شارك فيها هو المركز الثالث عالميا في البطولة التي اقيمت في وارشو العام 1959 بعد السوفيتيين يوشييف واكوب فاراخيان . وتوجس المدرب البولوني خيفة من عبد الواحد عزيز من حرمان بولندا من المركز الثالث اولمبيا في دورة روما الاولمبية وهو ماحصل فعلا . لقد لفت هذا البطل الانظار اليه عندما كان في نادي الامير في البصرة وشارك في بطولة العراق لرفع الاثقال بوزن الديك العام 1951 واحتلاله المركز الثاني. وراح يحصد المراكز المتقدمة في البطولات العربية والقارية والعالمية ومنها تجاوزه حاجز الـ(360) في وزن الخفيف حيث جمع (362,5) في بطولة العالم في طهران الانفة الذكر وعد انجازه فريدا في اسيا والشرق الاوسط . وحصوله على المركز الرابع عالميا في بطولة العالم التي اقيمت في فيينا العام 1964 ليصبح البطل رمزاعراقيا انتعشت على اثر انجازاته رياضة رفع الاثقال في العراق وظهر ابطال مميزون تسيدوا الحلبات العربية والاسيوية طيلة عقود عديدة وحققوا حضورا فاعلا في البطولات الدولية التي شاركوا فيها . وكانت لانجازاته اللامعة اصداء طيبة في الاوساط الرياضية والاعلامية العربية.