كشفت المفوضية المستقلة لحقوق الانسان، عن ان عدد النساء الايزيديات الناجيات من (سبي ارهابيي داعش) والمشمولات برواتب شبكة الحماية الاجتماعية، بلغ 800 ايزيدية بعد ان استحصلت المفوضية موافقات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بشأن ذلك.
وقالت مسؤولة ملف المرأة في المفوضية الدكتورة بشرى العبيدي لـ «الصباح»: انها تسلمت مؤخراً اسماء الدفعة الجديدة من اسماء الناجيات وتضم 450 ايزيدية، مبينة ان الدفعة الاولى من الايزيديات المسجلات في البرنامج استطعن الحصول على رواتب شبكة الحماية الاجتماعية بعد اصدار بطاقات ذكية خاصة لهن لتسهيل عملية تسلم هذه الرواتب.
واضافت ان الوجبة الثانية من المشمولات تسلمن الرواتب الخاصة بشبكة الحماية بعد اكمال المستمسكات الخاصة بهن، ليصل عدد المشمولات بصرف الرواتب الى اكثر من 800 ايزيدية ناجية شملت ببرنامج الحماية الاجتماعية.
وبينت العبيدي، ان شمول تلك الشريحة جاء بعد استحصال موافقة وزير العمل محمد شياع السوداني، الا انها نبهت الى صعوبة عملية استصدار المستمسكات لهن والتي تقوم بها احدى منظمات المجتمع المدني المتطوعة لهذا الغرض، مشيرة الى ان العاملين في المنظمة يزورون الايزيديات في المخيمات ويزودونهن بتأييد ومن ثم شهادة اثنين من الشهود ما يؤدي الى البطء في رفع اسماء المشمولات ببرنامج شبكة
الحماية.
ووصفت العبيدي، ممارسات مجرمي «داعش» مع المخطوفات الايزيديات وغيرهن في سنجار والمناطق الاخرى بـ»الهمجية» وتعود الى العصر الجاهلي، مذكرة بان تلك العصابات الارهابية بدأت بارتكاب افعالها الشنيعة والقذرة بحق الفتيات الايزيديات عقب اغتصاب قضاء سنجار بعد سقوط مدينة الموصل في حزيران من العام الماضي، مؤكدة انها زارت فتيات نجين من قبضة ارهابيي داعش وكن بحالة نفسية وجسدية سيئة جداً، وسمعت منهن كلاما وصفن خلاله سلوك اولئك الاوباش معهن، مؤكدة ان الناجيات يعانين من الفقر المدقع وغالبيتهن فقدن افراد اسرهن بعد ان قتلوا على يد قطعان
الارهاب.
العبيدي افادت بان نحو 1579 فتاة خطفت وفي عداد المفقودات بأعمار ما بين 8 – 35 عاما منذ احداث حزيران، فيما تحرر منهن نحو 400 فتاة، وان معتقدات عصابات داعش الهمجية والجاهلية تعتبر الفتيات من الايزيديات او من غير المسلمات «سبايا و غنائم حرب».