في المباريات الرياضية تعجز خطط اللعب المرسومة على ورق المدربين احيانا في نيل الهدف المطلوب وتصبح الكرة في ملعب اللاعبين البارعين في حصد النتيجة الجيدة وتكملة المشوار بقطاف مثمر جاء عن طريق مهارات فردية لا دخل للملاكات الفنية فيها.
قبل ايام عزز الكابتن يونس محمود دور اللاعب الفنان في الميدان حينما تعجز خطة المدربين عن التجسيد العملي لها من قبل التشكيلة لينبري لركلة حرة ثابتة عانقت الشباك معيدا للاذهان محاولات ناجحة سابقة في بطولة الامم الاسيوية في العام 2007 امام تايلند في افتتاح مباريات المجموعة الاولى وفي الشباك الفيتنامية في الدور ربع النهائي وكانت له بصمة في لقاء فيتنام في هانوي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال روسيا والامم الاسيوية في الامارات عندما سجل هدف التعديل في اللحظة الاخيرة من ركلة جزاء.
كرات من هذا النوع تكسب نتائج الفوز وتطيح بالمنافسين اذا تخلى البقية عن دورهم المرسوم حسب خطة المدربين لاسباب عديدة ويتحمل الموهوبون وزر التحدي واقتناص الفرص المتاحة بطرق شتى ابرزها التسديد الدقيق للكرات الثابتة التي تتراوح اعدادها في اللقاء الواحد بين 3 الى 7 مرات عادة ما تنتهي بلا فائدة
تذكر.
الدقة في التسديد ومن مختلف المسافات ومعانقة الكرات الشباك بعد تمريرها بين الجدار الدفاعي او من فوق الرؤوس مهارات لا يمكن تعلمها عبر خطط المدربين بل تأتي من خلال مران طويل وتدريب انفرادي خارج زمن الوحدات الجماعية ويصل اصحابها الى درجة الاتقان الكامل .
المدربون هم ادرى بشعاب لاعبيهم الاكثر تعاملا بحرفنة مع الكرات الثابتة وعليهم توزيع الادوار في منح الافضلية للاكفأ حسب تواجدهم في التشكيلة ولاحاجة للخلاف والاختلاف بين بعض اللاعبين لتنفيذ الركلة مع اول خطأ يحتسبه حكم المباراة بالقرب من جزاء الخصم .
الاهتمام بهذه الخاصية من قبل اللاعبين الموهوبين تحت اشراف الملاكات الفنية سيسهم في اغناء خطط اللعب ويقتنص الفرص المتاحة امام المرمى الاخر في تسجيل اهداف بيضاء تنفع في اليوم الاسود